
الحجاج على عرفات اليوم متباعدين
Al Sharq
تتوجه أنظار جموع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها نحو المشاعر المقدسة، حيث يؤدي حجاج بيت الله الحرام اليوم الإثنين التاسع من ذي الحجة، الركن الأعظم للحج، وهو الوقوف
تتوجه أنظار جموع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها نحو المشاعر المقدسة، حيث يؤدي حجاج بيت الله الحرام اليوم الإثنين التاسع من ذي الحجة، الركن الأعظم للحج، وهو الوقوف بعرفة. ووسط التهليل والتكبير، توافد حجاج بيت الله الحرام، أمس، إلى مشعر "منى"، لقضاء يوم التروية، وسط إجراءات صحية للعام الثاني، خشية تداعيات فيروس كورونا، وذلك قبل أن يتوجهوا اليوم الإثنين التاسع من ذي الحجة، إلى صعيد جبل عرفة، ليشهدوا الوقفة الكبرى ويقضوا الركن الأعظم للحج، وهو الوقوف بعرفة، قبل أن ينفروا بعد مغيب شمس يوم عرفة إلى مزدلفة، التي تعتبر ثالث المشاعر المقدسة التي يمر بها الحجاج، وتقع بين مشعري منى وعرفات ويقيمون فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا ويجمعوا فيها الحصى لرمي الجمرات بمنى، ويبيت فيها الحجاج حتى فجر يوم العيد العاشر من ذي الحجة. وفي يوم التروية أمس، تدفق الحجاج على مشعر منى وسط إجراءات التباعد بين الحجاج بشكل آمن وصحي، بمرافقة مشرفين لضمان التقيد بالتعليمات، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس). ويعود الحجاج إلى مِنَى صبيحة اليوم العاشر من ذي الحجة، غدا الثلاثاء. ويبيت الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج. وللعام الثاني على التوالي، تقيم السعودية شعيرة الحج بعدد محدود من الحجاج يبلغ 60 ألفا فقط من داخل المملكة، في ظل ضوابط صحية مشددة خشية تداعيات كورونا. وشهد عام 1441 هجرية (2020 ميلادية) موسما استثنائيا للحج، جراء تفشي كورونا، إذ اقتصر عدد الحجاج آنذاك على نحو 10 آلاف من داخل السعودية فحسب، مقارنة بنحو 2.5 مليون حاج، في 2019، من كل أرجاء العالم. ونظرا لأن وباء كورونا هو الشاغل الرئيسي هذا العام، فقد فرضت السلطات قيودا تجعل أداء المناسك للحجاج ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و65 عاما والذين أتموا جرعات تطعيمهم بالكامل ضد الفيروس ولا يعانون من أمراض مزمنة. ويتم استخدام الروبوتات لتطهير المسجد الحرام في مكة وساحته، وكذلك لتوزيع زجاجات ماء زمزم، للحد من الاختلاط وضمان التباعد الجسدي بين الحجاج. ووضعت السلطات كاميرات حرارية عند مداخل المسجد الحرام لمراقبة درجات حرارة الناس، كما وفرت حوالي 3000 عربة كهربائية للحجاج الذين يرتدون أيضا أساور إلكترونية متصلة بنظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس). ومنذ السبت، تطوف مجموعات صغيرة من الحجاج حول الكعبة وهم يضعون الكمامات بينما يراقب متخصصون في مجال الصحة تحركاتهم. ويوجد حوالي 500 متطوع لتقديم المساعدة الطبية، وجرى تركيب 62 شاشة لبث رسائل التوعية بلغات مختلفة.More Related News