"الجيل المبهر" تختتم برنامجاً لتعزيز مهارات الشباب في المجتمعات المستهدفة
Al Arab
اختتمت مؤسسة الجيل المبهر، برنامج الإرث الإنساني والاجتماعي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، مبادرة لتمكين الشباب وتعزيز مهاراتهم الحياتية، ضمن أنشطة برنامج
اختتمت مؤسسة الجيل المبهر، برنامج الإرث الإنساني والاجتماعي لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، مبادرة لتمكين الشباب وتعزيز مهاراتهم الحياتية، ضمن أنشطة برنامج كرة القدم من أجل التنمية، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. وتواصلت أنشطة المبادرة على مدى عام ونصف العام تحت عنوان "الاتحاد من خلال قوة كرة القدم"، وأحدثت تغييراً إيجابياً في حياة المشاركين، حيث أسهمت في تعزيز الإدماج الاجتماعي ونشر ثقافة السلام بين الشباب في المجتمعات المستهدفة بالعراق وميانمار وأوغندا والأرجنتين. وأعرب سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، عن فخره بما أنجزه التعاون بين مؤسسة الجيل المبهر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والذي أسهم في بناء قدرات الشباب في العديد من المجتمعات حول العالم، وقال: "استطعنا من خلال تسخير قوة كرة القدم المؤثرة، والتي بإمكانها إحداث تغييرات إيجابية بالمجتمع، تمكين الشباب بمن فيهم اللاجئين والنازحين في المجتمعات المستهدفة، وإكسابهم الكثير من المهارات القيّمة، التي عادت بالنفع عليهم وعلى مجتمعاتهم." وأضاف: "تؤكد هذه المبادرة مجدداً على الإمكانات التي تزخر بها بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، ومساعينا الرامية إلى أن تترك استضافة أول نسخة من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط أثراً إيجابياً في المنطقة والعالم." من جانبه أكد السيد جاجان شاباجين، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، على دور البرنامج المشترك في تحفيز ومساعدة الشباب في صناعة التغيير، مؤكداً استخدامهم حلولاً لأكثر المشكلات تعقيداً في عصرنا الحالي من خلال تنفيذ 72 مشروعاً مجتمعياً صغيراً نجح في ترك أثر فاعل في المدارس وفي الأحياء والعائلات، وأضاف: "بفضل قوة تأثير الرياضة والتعليم الإنساني، تسنى للشباب العمل معاً ونشر ثقافة التخلي عن العنف، ودعم التعايش المشترك والاندماج والصحة والسلام في مجتمعاتهم." واستفاد المشاركون في البرنامج من المنهجية الفريدة لمبادرة كرة القدم من أجل التنمية التي تعتمدها مؤسسة الجيل المبهر، وترتكز على الاستفادة من قوة الرياضة وشعبيتها في إكساب الأفراد المهارات الحياتية الأساسية، مثل القيادة الناجحة والعمل الجماعي والتعاون وتمكين الشباب من الجنسين. كما استفاد الشباب من أدوات ومنهجيات تدريب استندت عليها مبادرة "الشباب كوسطاء لتغيير السلوك" التابعة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، حيث جرت الاستفادة من المبادرتين بما يتوافق مع التحديات المحلية في البلدان المستهدفة، لاسيما عقب التحديات التي شهدتها هذه البلدان بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19. وتمكّن البرنامج المشترك من الوصول إلى أكثر من 1400 مستفيد بشكل مباشر، و بإجمالي 19 ألف مستفيد في 24 مجتمعاً بالدول المستهدفة من خلال تنفيذ 72 مشروعاً، ففي الأرجنتين شملت الإنجازات 9 مجتمعات، وتمثلت في تطوير ملاعب كرة قدم ومرافق رياضية لتوفير مساحة آمنة للحوار وممارسة الرياضة، مع التركيز على تعليم المهارات الحياتية ولاسيما الإسعافات الأولية، والتوعية الصحية، والتغذية السليمة، وتعزيز الصحة العامة، ومهارات الأبوة والأمومة والرعاية. وفي العراق، امتدت الإنجازات إلى خمس مناطق من بينها العاصمة بغداد، وشملت تجديد مراكز شبابية وملاعب كرة قدم، وتنظيم بطولات في كرة القدم وفعاليات ثقافية ومسرح متنقل ودورات تدريبية. واستهدفت مشاريع البرنامج في أوغندا الحد من البطالة بين صفوف الشباب من خلال التدريب المعتمد على اكتساب المهارات وتوفير فرص لرواد الأعمال، فيما ركّز البرنامج في ميانمار على قضايا مهمة من بينها المحافظة على البيئة، والمساواة بين الجنسين، ودعم الحوار بين الثقافات والأديان، وتعزيز الصحة النفسية، ومكافحة التمييز، ونشر ثقافة التنوع والشمولية. وإلى جانب توفير مساحات آمنة لممارسة كرة القدم؛ أسهم البرنامج في منح الشباب الفرصة للتفاعل مع العديد من المجموعات المحلية في مجتمعاتهم، فضلاً عن تشجيعهم على إيجاد الحلول للمشاكل والتحديات، لمساعدتهم في التغلب على الظروف الصعبة التي يعاني منها الأفراد في المجتمعات المستهدفة. ومن بين النتائج الرئيسية للبرنامج تعزيز الوعي بأهمية كرة القدم ودورها المحوري في توحيد الشعوب، وتعزيز الادماج الاجتماعي، والتمتع بصحة أفضل، واكتساب مهارات القيادة الناجحة، والانضباط، والعمل الجماعي، بما يتوافق مع الأهمية التي يوليها كل من الجيل المبهر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لكرة القدم، باعتبارها أداة ومحفزاً قوياً لإشراك وإلهام الشباب ودعم جهود التنمية ونشر السلام في المجتمعات. وتعتزم مؤسسة الجيل المبهر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر التخطيط لإقامة مزيد من المشاريع حتى ديسمبر المقبل، وذلك في إطار الاتفاقية الموقعة بين الجانبين.