
التعليم في ظلّ كورونا
Al Raya
بقلم – عبدالله جوهر العلي تركت جائحة كورونا آثارًا سلبيّة على كافة قطاعات المجتمع عامة وعلى قطاع التعليم خاصة؛ ذلك لأنّ قطاع التعليم يشمل فئات من أعمار سنية ضعيفة المناعة، فضلًا عن اعتماد قطاع التعليم على التجمع الطلابي لتفعيل التواصل الاجتماعي والمواقف الحياتية التعليمية والأنشطة الصفية واللاصفية، وقد عانى الطلاب في العالم من الإجراءات التي …
تركت جائحة كورونا آثارًا سلبيّة على كافة قطاعات المجتمع عامة وعلى قطاع التعليم خاصة؛ ذلك لأنّ قطاع التعليم يشمل فئات من أعمار سنية ضعيفة المناعة، فضلًا عن اعتماد قطاع التعليم على التجمع الطلابي لتفعيل التواصل الاجتماعي والمواقف الحياتية التعليمية والأنشطة الصفية واللاصفية، وقد عانى الطلاب في العالم من الإجراءات التي نفّذتها الأنظمة التعليمية لمواجهة انتشار وباء كورونا مثل نظام التعلم عن بُعد، والتعلم المدمج، وتقليص العام الدراسي وحذف العديد من أجزاء المقررات الدراسية وتجميد تدريس بعض المواد، وهو ما أثر بالسلب في طلابنا طوال العامَين الماضيَين. إن المطلوب من الأنظمة التعليمية على مستوى العالم خلال الفترة المقبلة، وأعتقد أنها ستشهد نهاية انحسار الوباء والتخلص منه عالميًا- أن نتكيّف تعليميًا مع الوباء بمعنى أن نعيد التدريس المباشر لسابق عهده مع جعل اليوم الدراسي متعددَ الفترات؛ لتقليل الكثافات الطلابية، كذلك يمكن جعل التدريس المباشر في الموضوعات الهامة التي تتطلب وجود الطالب مع المعلم والاستعاضة بالتعلم عن بُعد في الموضوعات التي لا تحتاج للتواصل الطلابي المباشر، كما يمكن وضع الإجراءات الصارمة وتعزيز ثقافة التباعد والوقاية من العدوى، وهي كلها أمور يمكن أن تنفذها معظم الأنظمة التعليمية بشكل يُراعي ظروفها وإمكاناتها. وقد أثبتت جميع الدراسات التربوية على مستوى العالم تأثر مستويات الطلاب بجميع المراحل بدءًا من رياض الأطفال وانتهاءً بالجامعة بظروف وباء كورونا، وما ترتّب عليه من ضعف المستويات الطلابية، وهو ما يدعو العالم إلى التكيّف والتواؤُم مع كورونا لحماية مستقبل الطلاب التعليمي.More Related News