التسوق الإلكتروني.. يردع جشع التجار في العيد
Al Arab
ترى مواطنات أن التغلب على ارتفاع أسعار مستلزمات العيد من الملابس للكبار والصغار، أصبح متاحا من خلال التسوق الإلكتروني الذي صار بديلاً ناجحاً وأفضل في كثير من
شيخة المهندي: منافس قوي.. والمبالغات في السعر غير مقبولة نور درويش: الانفتاح على الأسواق أدهشنا بجودة الخامات والأسعار شوق المهندي: لست من هواته.. لكنه السبيل الوحيد ضد الغلاء ترى مواطنات أن التغلب على ارتفاع أسعار مستلزمات العيد من الملابس للكبار والصغار، أصبح متاحا من خلال التسوق الإلكتروني الذي صار بديلاً ناجحاً وأفضل في كثير من الأحيان مقارنة بالأسعار المبالغ فيها محلياً. وأجمعن عبر « العرب» على أن التسوق الإلكتروني ربما يكون رادعاً في المستقبل لضبط الأسعار التي فاقت الربح المنطقي، إذ استغل بعض التجار ارتفاع مستوى المعيشة، وراحوا يضعون أسعارا غير مناسبة تماماً للمنتجات المعروضة سواء من ناحية الخامة أو الموديلات. وأضفن أن النجاح في التسوق عبر المواقع الإلكترونية يأتي بالممارسة وليس شرطاً أن يكون تجربة ممتازة من المرة الأولى، خاصة عندما تكون المقاسات غير مناسبة وفي ظل فقد ميزة مهمة وهي الاسترجاع أو الاستبدال في حال لم يكن المنتج غير مناسب أو مختلفا عن الصورة المعروضة. واعتبرن أن المبالغات في السعر نتيجة استعانة عدد من أصحاب المشاريع بالمؤثرين على مواقع التواصل بهدف الإعلان عن منتجاتهم، ربما يكون سبباً في ارتفاع الأسعار ولكن ما يثير حفيظتهم هو تحمل المستهلك هذا البند، ونوهن بأهمية ضبط الأسعار من قبل الجهات المسؤولة منعاً لتفشي الجشع والاستغلال. ارتفاع الأسعار في الأعياد تقول شيخة المهندي إن أسعار الملابس ترتفع في المواسم خاصة الأعياد حيث تبالغ بعض السيدات من أصحاب مشاريع الأسر المنتجة في تسعير المستلزمات، مما اضطر عددا كبيرا إلى التوجه نحو الشراء عبر المواقع الإلكترونية نظراً لانخفاض تكلفتها مقارنة بالمنتج المحلي. وأضافت: «الانفتاح على مواقع الانترنت من خلال الهواتف التي أصبحت في أيدي الجميع رفع الوعي بمتوسط السعر، والمبالغات لم يعد لها قبول، خاصة إذا كان المنتج لا يتمتع بجودة عالية من حيث الخامة والتفصيل وغيرها من الأمور التي أصبحت أُقيّم من خلالها المنتج ومقارنته بسعره للتعرف هل يستحق أم لا». ونوهت بأن الجيل الجديد من الفتيات والأمهات أصبحن أكثر قدرة على تحديد اختياراتهن، متحدثة في ذلك عن تجربة فتياتها اللاتي صرن يشترين أغلب احتياجاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وشحنها إلى الدوحة، مؤكدة أن السوق الإلكتروني أصبح منافسا قويا للمحال التجارية لأن البدائل صارت أكثر وأسهل والحصول عليها فقط بالضغط على مجرد زر وهي جالسة في بيتها دون تكبد شقاء الذهاب والشراء بأسعار مرتفعة. وعن تجربتها الشخصية في الشراء الكترونياً، قالت: أنا أميل أكثر إلى شراء القماش من الأسواق واختيار الموديل بنفسي وأذهب إلى الخياطة لضبط المقاسات والتعرف عن قرب عن نوعية الأقمشة ومدى مناسبتها لي، ولكن هذا لا يمنع أن أحياناً كثيرة أجد بعض المنتجات التي يرشحها لي بناتي وأقوم بشرائها، فالأمر متغير حسب الحاجة والرغبة. متنفس لمواجهة «الاستغلال» في نفس السياق تؤكد شوق المهندي إن التسوق الالكتروني أصبح متنفساً لعدد كبير خاصة في ظل ارتفاع الأسعار في الدوحة بشكل يفوق التكلفة الأساسية والربح المنطقي للتجار، نظراً لاستغلال البعض ارتفاع مستوى المعيشة ومن ثم رفع الأسعار بشكل غير مبرر. واستطردت: «للأسف أنا لست من محبي التسوق الالكتروني لأمور لها علاقة بأن أغلب المواقع تعرض المنتجات من الملابس والمقاسات بلغة غير العربية ومن ثم اختيار المقاس المناسب أمر صعب أحياناً، وفكرة الاسترجاع والاستبدال غير متاحة أيضاً، لذلك أتجه للشراء بشكل مباشر من المحال التجارية أو عبر مشاريع الأسر المنتجة، العيب هنا استغلال كثيرين خاصة في أوقات المناسبات والأعياد لرفع الأسعار. وأكدت ضرورة خضوع الأسعار للرقابة من قبل جهاز حماية المستهلك لوقف جشع التجار وأن تكون نسبة الربح مناسبة للجميع دون قفزات تسعير غير مبررة. وتحدثت شوق عن تجارب من حولها الذين نجحن في التسوق الالكتروني من أقاربها وصديقاتها، قائلة إنهن «وفرن مبالغ باهظة عند الشراء من خارج قطر عبر المواقع الالكترونية، وجودة الخامات ممتازة»، مشيرة إلى أن أغلبهن تمكنّ من الشراء من الصين، وتركيا، وبريطانيا وغيرها من الدول التي تطرح منتجات وتُسهل عملية الشحن، وبالتالي السوق أصبح مفتوحاً على العالم ولكن لابد أن يكون بدء الشراء بمبالغ قليلة لتجربة المواقع وبناء جسور ثقة وبعدها يمكن شراء كل شيء دون قلق. توفير الوقت والجهد وتحدثت نور درويش عن تجربتها في التسوق عبر المواقع الالكترونية بهدف التغلب على ارتفاع الأسعار قائلة: «أشتري الكثير من احتياجاتي الخاصة بي وبأطفالي نظراً لارتفاع الأسعار وتوفير الجهد والوقت خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا الذي حجّم التنقل بالأطفال للشراء من منافذ البيع». وتابعت: « أغلب فساتين العيد التي اشتريتها مؤخراً كانت من خلال مواقع الكترونية معروفة وحازت على إعجاب الكثيرين وليست رخيصة كما هو متوقع، لكن مقارنة بما هو معروض في الدوحة أقل بكثير والخامات نفس المستوى وأحياناً أفضل منها، وبالتالي التوفير مطلوب خاصة إذا كنت أحصل على منتج ممتاز وجودة عالية ومن مواقع معروفة وموثوقة». وأشارت إلى أن الأمر غير المحبب لها في عملية التسوق من بلدان أخرى وشحنها إلى الدوحة يكون في التأخير في الوصول، أو أن تكون المقاسات غير مضبوطة لكن كل هذه الأمور يمكن التغلب عليها من خلال التركيز في قراءة المواصفات والطلب في أوقات مبكرة خاصة في المواسم وقبل أيام الأعياد بوقت كافٍ. وأنهت تعليقها بالإشارة إلى أهمية ضبط الأسعار في السوق المحلي خاصة مع الانفتاح على الأسواق الأخرى التي أدهشت الجميع من حيث الجودة وتوافق الأسعار وبالتالي يجب أن يتوقف التجار عن وضع أسعار غير منطقية، لأن عادة هذه المبالغ تكون نتيجة إعلانات مقابل مادي كبير للمؤثرين للترويج عن المنتجات وفي النهاية من يتحمل تكلفة هذا الإعلان المستهلك، فالأولى أن تتحدث المنتجات عن نفسها دون الحاجة لمؤثرين يحصلون على مبالغ كبيرة نتحملها نحن في سعر المنتج. فروق كبيرة في الأسعار وقالت نورة المري إن أزمة « كورونا» ساهمت في معرفتها بآليات التسوق الإلكتروني خاصة أنها لم تكن من رواده على الإطلاق حسب وصفها، لكن بمرور الوقت وبعقد المقارنات بين ما كانت تشتريه في السابق وبين جودة وأسعار المنتجات لاحظت وجود فروق كبيرة مما شجعها على الاستمرار في التسوق الالكتروني لتوفير الكثير من الأموال. وأكدت أنها في البداية لم تحظَ بمنتجات ممتازة نظراً لقلة خبرتها ولكن مع مرور الوقت وبتوافر عدد كبير من التطبيقات الالكترونية التي تساعد في الاختيارات الصحيحة، وبأرخص الأسعار بجودة عالية، إضافة إلى أنها أصبحت تقرأ التقييمات المدونة أسفل كل منتج مما أرشدها إلى أحسن الاختيارات، مشيرة إلى أن التسوق الالكتروني أصبح سبيلها في كثير من الأحيان خاصة إذا قارنت بين ما هو معروض وبين الأسعار في الدوحة. واعتبرت أن كل ما يلزمها لإجراء عملية شراء ناجحة الكترونياً هو اختيار مواقع موثوقة ومشهود لها بالجودة، إضافة إلى عمل الطلب قبل مدة الأعياد بوقت كافٍ حتى يتسنى للطلب الشحن والوصول إلى الدوحة دون تأخير.More Related News