البنك الدولي: الدول الأشد فقرا بالشرق الأوسط معرضة لأزمات بسبب حرب أوكرانيا
Al Sharq
حذر البنك الدولي اليوم من أن الحرب في أوكرانيا تزيد من مخاطر حدوث اضطرابات اجتماعية وأزمات في الدول الأشد فقرا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
حذر البنك الدولي اليوم من أن الحرب في أوكرانيا تزيد من مخاطر حدوث اضطرابات اجتماعية وأزمات في الدول الأشد فقرا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وفي آخر تحديث لتوقعاته حيال النمو في المنطقة، قال تقرير للبنك الدولي إن الضغوط التضخمية التي أحدثها وباء /كوفيد-19/ من المرجح أن تتفاقم بسبب الحرب التي شنتها روسيا ضد أوكرانيا. وأوضح السيد فريد بلحاج نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في التقرير أن تهديد متحورات /كوفيد-19/ لا يزال قائما، لكن الحرب في أوكرانيا قد ضاعفت المخاطر، خاصة بالنسبة للفقراء. وأضاف التقرير: قد يكون لارتفاع أسعار المواد الغذائية آثار بعيدة المدى تتجاوز زيادة انعدام الأمن الغذائي، مع الأخذ في الاعتبار أن الزيادات في أسعار الخبز ساهمت في حدوث اضطرابات اجتماعية وصراعات في ما سبق بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وأشار إلى أن الارتباط بين أسعار الغذاء والنزاع وانخفاض النمو، يشكل مصدر قلق خطير حيال حدوث أزمة إنسانية في الدول الهشة والمتأثرة بالصراعات والعنف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وكان ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي حذر الأسبوع الجاري من أن الحرب الروسية على أوكرانيا تسببت بالفعل بسلسلة من ردود الفعل في الاقتصاد العالمي، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء وتفاقم الفقر والجوع. وتعد أوكرانيا مصدرا رئيسيا للحبوب، بينما تعد روسيا منتجا رئيسيا للطاقة والأسمدة اللازمة للزراعة. وتعتمد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل كبير على إمدادات القمح من كلا البلدين. وأكد التقرير أنه بالنسبة لبعض مستوردي النفط، سيكون من الصعب الحفاظ على الدعم المقدم للمواد الغذائية بسبب الموارد المحدودة، في حين أن ارتفاع أسعار النفط قد يؤخر الإصلاحات. ورغم ذلك، يتوقع البنك الدولي أن يبلغ النمو الاقتصادي في المنطقة 5.2 بالمئة عام 2022، وهو أسرع معدل نمو منذ عام 2016.