"البلدية" تدخل لأول مرة في قطر تقنية التطعيم الآلي لإنتاج شتلات الخضروات
Al Arab
أدخلت وزارة البلدية، ممثلة بإدارة البحوث الزراعية ولأول مرة في قطر، تقنية ماكينة التطعيم الآلي، لإنتاج شتلات الخضروات المطعمة، وذلك في إطار تنفيذ مشاريع
أدخلت وزارة البلدية، ممثلة بإدارة البحوث الزراعية ولأول مرة في قطر، تقنية ماكينة التطعيم الآلي، لإنتاج شتلات الخضروات المطعمة، وذلك في إطار تنفيذ مشاريع رفع الإنتاجية المستدامة لمحاصيل الخضروات بما يحقق الأمن الغذائي. وتأتي هذه الخطوة، ضمن اتفاقية تبني برنامج تنمية اجتماعية ممول من شركة /ميتسوي المحدودة/ اليابانية المتخصصة في تمويل المشاريع البحثية، حيث تم في هذا السياق تمويل أبحاث لرفع الإنتاجية المستدامة لمحاصيل الخضروات بمبلغ نصف مليون دولار أمريكي، علما أن إدخال هذه التقنية، يعد أحد الطرق لنقل الوسائل التكنولوجية إلى مجتمع المزارعين، بهدف إجراء التجارب وإنتاج الشتلات المطعمة لعلاج مشاكل الإنتاج الناتجة عن الظروف البيئية القطرية. وأكد السيد حمد ساكت الشمري مدير إدارة البحوث الزراعية بوزارة البلدية، أن التعاون المثمر بين الوزارة ممثلة في إدارة البحوث الزراعية وشركة /ميتسوي المحدودة/ ساهم بشكل كبير في تنفيذ عدد من التجارب البحثية، وأدى إلى نتائج وتوصيات يتم تقديمها للمزارعين والمهتمين بالزراعة، بما يخدمهم، والقطاع الزراعي ككل. وأشار إلى أن إدخال التقنيات الحديثة، ومنها استخدام ماكينة التطعيم الآلي، له الأولوية في هذا البرنامج، ويجيء في إطار تطوير تقنيات إنتاج الخضروات، وقال إنه سيتم إجراء عملية التطعيم بشكل أساسي لبعض محاصيل الخضروات الهامة لمنظومة الأمن الغذائي للدولة، كالطماطم والباذنجان وبعض محاصيل القرعيات. وفي ذات السياق، قال الدكتور السيد العزازي خبير الموارد الوراثية بإدارة البحوث الزراعية والمشرف على التجارب البحثية الممولة من الشركة المذكورة، إن ماكينة التطعيم الآلي لشتلات الخضروات تصل طاقتها الإنتاجية إلى 800 شتلة في الساعة، ما من شأنه تقليل الاعتماد على الأيدي العاملة لإنتاج الشتلات المطعمة، ونشر تلك التقنية وأسلوب الزراعة للمزارعين. كما أنه سيتم عمل دراسات لاختيار أصول وطعوم مناسبة للبيئة والسوق القطرية على التوالي ومن ثم البدء في إنتاج الشتلات للمزارعين الراغبين في زراعتها. جدير بالذكر أن التطعيم الآلي يعتبر أحد أهم الوسائل المتبعة للحصول على شتلات قوية ذات إنتاج مرتفع، حيث سيتم الجمع بين نباتين ليمثل أحدهما الجذر ويسمى الأصل، ليكون مقاوما لظروف التربة غير المناسبة من ملوحة وأمراض وآفات وغيرها، فيما يمثل الآخر المجموع الخضري ويسمى الطعم، ويتم اختياره بناء على الصنف المرغوب في السوق.