
البلدان النامية تقع في مصيدة مراكمة احتياطيات النقد الأجنبي.. فماذا عن الصين؟
Al Jazeera
لقد عرف العالم منذ ثمانينيات القرن الماضي تسابقا محموما نحو مراكمة احتياطيات النقد الأجنبي وفق وتيرة تتسارع وتتباطأ بحسب السنوات، ووصلت هذه الاحتياطيات في العالم إلى أكثر من 13 تريليون دولار في 2020.
تعاني منظومة النقد الدولي -بشكلها الحالي- من عدة اختلالات تعزز انعدام الاستقرار النقدي للاقتصاد العالمي، فمنذ انهيار النظام النقدي المنبثق عن اتفاقية "بريتون وودز" عام 1971 إثر إعلان الرئيس الأميركي الأسبق ريتشارد نيكسون عدم قابلية الدولار للتحويل إلى ذهب، ثم توقيع اتفاقية "جامايكا" عام 1976 التي أنهت بشكل رسمي عقودا من أسعار الصرف الثابتة بين العملات الدولية الكبرى، وأصبحت العلاقات النقدية الدولية مرادفا لانعدام الاستقرار. وقد اختبرت العديد من البلدان -عبر العالم- أزمات نقدية مالية تمخضت عن هذا اللاستقرار خلال العقود الأخيرة. وفي ظل العولمة المتفلتة والانفتاح المالي اللذين عرفهما العالم منذ تبني التوجه النيوليبرالي في ثمانينيات القرن الماضي؛ أصبحت حركة رؤوس الأموال أكثر شدة ومرونة بالنظر إلى تحريرها من كل القيود التي كانت تقي البلدان من الخروج الكثيف والفجائي للرساميل الدولية، مما يؤدي إلى انهيار العملات المحلية أمام العملات الدولية، كما حصل خلال الأزمة المالية الآسيوية عام 1997 مثلا.More Related News