البرلمان العربي يرفض المساس بالأونروا واختصاصاتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين
Al Sharq
استنكر البرلمان العربي، المحاولات والمخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا التابعة للأمم المتحدة، مشددًا على رفضه
استنكر البرلمان العربي، المحاولات والمخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة، مشددًا على رفضه التام المساس بمسؤوليتها واختصاصاتها تجاه اللاجئين. ودعا البرلمان العربي في بيان اليوم، المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين، من خلال المساعدات والتمويل لتمكين "الأونروا" من مواصلة عملها وتحمل مسؤولياتها الاجتماعية والسياسية والقانونية بتأمين حقوقهم وحقوق الدول المستضيفة لهم. وأكد دعمه المطلق لوكالة "الأونروا" للاستمرار في القيام بدورها في تقديم الخدمات الأساسية والضرورية للاجئين الفلسطينيين، كونها الآلية الوحيدة التي تقوم بهذه المسؤولية الإنسانية المهمة لتحسين أوضاع الفلسطينيين بالأراضي الفلسطينية. وأشار البيان إلى أهمية تقديم الدعم اللازم للأونروا، لاسيما مع الظروف المادية التي تواجهها، والتداعيات السلبية المترتبة على جائحة فيروس كورونا، وذلك بهدف الحفاظ على استمرار عملها بالشكل المطلوب. وبدورها ، حذرت جامعة الدول العربية في وقت سابق اليوم من المحاولات والمخططات والمشاريع الإسرائيلية المتواصلة بتصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والتي تشكل إلى جانب الالتزام الدولي تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين عامل أمن واستقرار في المنطقة. ويأتي هذا الاستنكار العربي في أعقاب الرسالة التي وجهها السيد فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا إلى اللاجئين الفلسطينيين، بشأن اقتراح زيادة الشراكات مع هيئات دولية داخل منظومة الأمم المتحدة تقوم بتقديم خدمات نيابة عن الأونروا لحل أزمتها المالية، الأمر الذي رفضته منظمة التحرير وعدة فصائل فلسطينية واعتبروه مقدمة لتنفيذ خطة إنهاء عمل هذه المنظمة الدولية. وتعاني وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين على مدى سنوات من عجز مالي في موازنتها بسبب تراجع عدة دول عن تقديم الدعم الكافي لها. وتأسست الأونروا بقرار من الأمم المتحدة في العام 1949 لتقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين الذين يقدر عددهم الآن بحوالي خمسة ملايين و700 ألف لاجئ يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان.