
"البالة" ليست لجميع الفقراء.. كيف قلب الانهيار نمط استهلاك اللبنانيين؟
Al Jazeera
استعادت أسواق البالة زخمها ونشاطها بعد الأزمة الاقتصادية في لبنان، رغم شكاوى العاملين فيها، لكنها اليوم أصبحت باهظة التكلفة على بعض الفقراء.
عند جسر نهر "أبو علي" في طرابلس شمال لبنان، تنبش دلال (37 عاما) في بسطات "البالة" (سوق الألبسة المستعملة) على ثياب مناسبة لأطفالها، ثم تفضّ يديها يائسة "لأن العتيق مثل الجديد غير مقدور عليه" وفق تعبيرها. جاءت دلال من جرود عكار لشراء حاجات عائلتها قبيل عيد الفطر، وفي جيبها 150 ألف ليرة فقط (توازي نحو 12 دولارا) وتعبر عن دهشتها من ارتفاع أسعار الألبسة والأحذية المستعملة. قالت للجزيرة نت "كنت أشتري القطعة الواحدة منها بـ 5 آلاف ليرة، لكنني وجدت سعر السروال 50 ألف ليرة، بينما مدخولنا الشهري البالغ 700 ألف ليرة (نحو 55 دولارا) لا يكفينا للأكل والشرب". توافقها عاهدة قانون (62 عاما) التي قالت "الأعياد صارت مناسبة للغصة وشعورنا بالعجز والحرمان الشديدين" وتشكو من دفعها للبحث عن هدايا العيد لأحفادها على بسطات بضائع مستعملة، من دون أن تقوى على دفع ثمنها.More Related News