!["الباحثون عن النبي المخلِّص".. لماذا يعتقد منظرو المؤامرة أن نهاية العالم اقتربت؟](https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2021/09/الخراب-214.jpg?resize=1200%2C630)
"الباحثون عن النبي المخلِّص".. لماذا يعتقد منظرو المؤامرة أن نهاية العالم اقتربت؟
Al Jazeera
هل أضحت نظرية المؤامرة دينا معاصرا مُتحرِّرا أو “زائفا” يأخذ من الديانات التقليدية شيئا ويترك آخر؟ أم هي ثورة على العالم العقلاني الموضوعي الذي كنا نعرفه، بعد خيبة أمل كبيرة اجتماعيا وسياسيا؟
خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر/أيلول الجاري، أقرَّ الأميركي أنطوني تشانسلي، المعروف بلقب "شامان كيو أنون"، بالذنب(1) أمام محكمة فدرالية في تهمة مشاركته في أعمال الشغب خلال أحداث اقتحام مبنى الكونغرس الأميركي في يناير/كانون الثاني 2021، الحادثة التي وُصفت بأنها واقعة تمرُّد وفتنة استثنائية وإرهاب داخلي، خلال هذه الحادثة توفي أربعة أشخاص، وأُثيرت الفوضى السياسية لدرجة أن بعض الأصوات قد ارتفعت لتُحذِّر من حرب أهلية ونهاية وشيكة للديمقراطية الأميركية.
لفت تشانسلي انتباه العالم أجمع، بصدر عارٍ مُغطى(2) بالوشوم التي تحمل رموزا دينية من التراث الإسكندنافي بعضها يُشير إلى تفوُّق العِرق الأبيض، مع غطاء الرأس المصنوع من قرون الجاموس، والفرو المتدلي على كتفه. بعد البحث في سجله(3) تبيَّن أنه مؤسس لصفحة على فيسبوك تدعو أعضاءها للوصول إلى درجة من درجات الصحوة، والتسامي، والاستيقاظ من السبات الذي يغرق فيه العالم. يُعيدنا ذلك إلى لقب تشانسلي الشهير الذي يعرفه الجميع به: "شامان كيو أنون".