![الاستخبارات الصينية.. كيف تُحول شعبا بأكمله إلى جواسيس؟](https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2019/02/مخابرات-1111111.jpg?resize=1200%2C630)
الاستخبارات الصينية.. كيف تُحول شعبا بأكمله إلى جواسيس؟
Al Jazeera
أي مواطن صيني يمكن تجنيده للقيام بأي شيء نيابة عن الدولة، بما في ذلك الإبلاغ عن أنشطة زملائه المواطنين والأجانب. فكيف حولت الاستخبارات الصينية شعبا بأكمله إلى جواسيس؟
لم يكن بإمكان أحد أن يرصد أي أمر مثير للريبة بشأن "تشي ماك" الذي يحمل جميع العلامات المميزة التقليدية للأميركيين من ذوي الأصول الصينية، مع قامة قصيرة نسبيا ووجه آسيوي الملامح، وفرط في النشاط لا يتلاءم مع عمره الذي جاوز الستين، ووظيفة تقليدية نسبيا في "باور باراغون"، إحدى شركات الدفاع متوسطة المستوى التي تقوم بتطوير أنظمة الطاقة لصالح البحرية الأميركية، في "أنهايم" بولاية كاليفورنيا على الساحل الغربي للولايات المتحدة. هاجر "ماك" إلى أميركا قادما من "هونغ كونغ" في أواخر سبعينيات القرن الماضي، وكان موظفا نموذجيا في "باور باراغون" منذ عام 1988، وكثيرا ما كان موظفو الشركة يلجأون إليه لحل المشاكل التي تواجههم، أما خارج العمل فقد اكتفى "ماك" وزوجته "ريبيكا" بحياة هادئة لم يكونا فيها اجتماعيين بشكل كبير، فرغم مكوثهما قرابة عقدين ونصف على الأراضي الأميركية، كانت "ريبيكا" تتحدث بإنجليزية ضعيفة، ولم تكن تذهب لأي مكان دون زوجها باستثناء ربما جولات تقليدية حول الحي في الصباح.More Related News