
الإمام محمد عبده.. عبقري الإصلاح الذي قال له الأفغاني: أي أبناء الملوك أنت؟
Al Jazeera
يقول العقاد إن محمد عبده كان ثائرا، لكنه لم يكن من أنصار الزعيم أحمد عرابي، بل كان على خلاف معه في برنامجه العملي، ولجأ لتأييد العرابيين فقط لتوحيد الصف المصري ضد المحتل الأجنبي.
القاهرة – "تكلَّم العرابيون، وتكلَّم دعاة التوفيق، ثم تكلَّم الشيخ محمد عبده، فأصر على رأيه أن العرابيين باندفاعهم سيجرون على البلاد الاحتلال الأجنبي، فأخفقت المساعي للصلح والتوفيق، فلما استفحلت الحركة العرابية وضرب الأسطول الإنجليزي الإسكندرية، انضم محمد عبده للثورة العرابية، لأن ما كان يخشاه قد حدث بالفعل، ولم يسعه إلا أن يكون مع قومه -ولو كانوا مخطئين- على الغريب". هكذا ينقل الكاتب المصري الراحل عباس محمود العقاد تفاصيل ما جرى إبان الثورة العرابية (1879-1882) وكيف فرضت الظروف على الشيخ محمد عبده -الذي تحل ذكرى وفاته اليوم 11 يوليو/تموز- أن ينضم لها بعد أن كان معارضا. في كتابه عن الإمام محمد عبده بعنوان "عبقري الإصلاح والتعليم" يقول العقاد إن محمد عبده كان ثائرا، لكنه لم يكن من أنصار الزعيم أحمد عرابي، بل كان على خلاف معه في برنامجه العملي، ولجأ لتأييد العرابيين فقط من أجل توحيد الصفوف ضد المحتل الأجنبي، لاسيما بعد لجوء الخديوي توفيق للإنجليز.More Related News