
الإمام زيد الهاشمي.. ثار على الأمويين فصلبوه أربع سنين ومهّد لنجاح العباسيين وأسس مذهبا فقهيا يتبنى "الثورة المستمرة"
Al Jazeera
يتناول هذا المقال تجربة الإمام زيد بن علي الهاشمي الذي جمع مشروعه السياسي الإصلاحي بين الواقعية والمثالية ليلائم هذا المشروع جميع تيارات زمانه، وإن جانبه الحظ في الإعداد والجغرافيا الثورية المناسبة.
إنّ إمعان النظر في رجالات "أهل البيتِ" وأفكارهم ومبادئهم التي حملوها وجاهدوا من أجل تجسيدها في الواقع؛ جزءٌ لا يتجزأ من أي جهد جادّ يسعى لمعرفة قراءة مهمّة للإسلام في ينابيعه الأولى، قبل أن تتكاثر القراءات وتتداخل الأوهام وتتشاجر الأهواء. كما أن التمعن في تراجم رجالات "أهل البيت" الأوائل يمكّن من إدراك أسباب التشظي الذي أصاب الأمة فيما بعدُ، لما يوقفنا عليه من علاقاتهم مع مثلث بالغ التعقيد تتألف أضلاعه من: أنظمة الحكم وجماهير علماء الأمة والرأي العام فيها. ومن هؤلاء الرجال العظماء الإمام زيد بن عليّ الهاشمي (ت 122هـ/741م) الذي نخصص هذا المقال للوقوف على تجربته في التعاطي مع هذا المثلث الحيوي؛ راصدين موقفه من الشأنِ العام اشتراكا واشتباكا، ومُبْرزين علاقته بعلماء عصره تلمذةً ومحاورةً، ومقارنين أفكاره السياسية بما راج في زمنه من مبادئ وأفكار تضاهيها.More Related News