
الأزمة الديموغرافية في الصين تدق أجراس الإنذار في بكين
Lusail
لم تعد الصين تتربع على العرش بصفتها أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، فقد كشفت البيانات الرسمية الصينية هذا الأسبوع حول النمو السكاني والاقتصادي هناك،
لم تعد الصين تتربع على العرش بصفتها أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، فقد كشفت البيانات الرسمية الصينية هذا الأسبوع حول النمو السكاني والاقتصادي هناك، أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم، سجل تراجعا في عدد السكان العام الماضي للمرة الأولى في أكثر من ستة عقود، كما سجلت تلك الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم ثاني أدنى مستوى من النمو في أربعة عقود، ما يحمل مخاطر ليس للاقتصاد الصيني فحسب وإنما للاقتصاد العالمي أيضا الذي يعول على دفعة قادمة من الشرق للإفلات من شبح الركود والتعثر الذي يلوح في الأفق. وقد جعل الرئيس الصيني شي جين بينغ، مؤخرا التحديات الديموغرافية في بلاده أولوية، متعهدا "بنظام سياسة وطنية " لزيادة معدلات المواليد، لكن جهود حكومته لحل الأزمة الديموغرافية - بما في ذلك تقديم المساعدات النقدية والسماح بإنجاب ثلاثة أطفال- أخفقت في تثبيت معدلات المواليد المنخفضة. وأوضح المكتب الوطني للإحصاء في بكين أن إجمالي عدد السكان انخفض بمقدار ثمانمائة وخمسين ألف نسمة خلال العام الماضي، ليبلغ مليارا وأربعمائة وأحد عشر مليون نسمة، وهو أول انخفاض منذ 60 عاما، كما أعلنت بكين أن عدد الوفيات لديها العام الماضي، فاق عدد المواليد لأول مرة منذ عقود ورأى مراقبون في هذا الانخفاض السكاني نقطة تحول تاريخية ، وبداية لانخفاض سكاني طويل الأمد لا رجعة فيه. وعلى الرغم من الأرقام الرسمية، يعتقد بعض الخبراء أن عدد سكان الصين في انخفاض منذ بضع سنوات، وهو تحول دراماتيكي في بلد سعى ذات مرة للسيطرة على هذا النمو من خلال سياسة الطفل الواحد. وتعود المرة الأخيرة التي سجل في...