
الأرض تصل لأقرب نقطة من الشمس غدًا
Al Sharq
أعلنت دار التقويم القطري أنه سوف يصل كوكب الأرض إلى أقرب نقطة في مداره حول الشمس (نقطة الحضيض) صباح غد الثلاثاء 1 من شهر جمادى الآخرة 1443هـ، الموافق 4 من يناير
أعلنت دار التقويم القطري أنه سوف يصل كوكب الأرض إلى أقرب نقطة في مداره حول الشمس (نقطة الحضيض) صباح غد الثلاثاء 1 من شهر جمادى الآخرة 1443هـ، الموافق 4 من يناير 2022م، وذلك عند الساعة 9:54 صباحا بتوقيت الدوحة المحلي، وستكون الأرض على مسافة قدرها 147 مليون كيلومتر من الشمس تقريبا وبفارق خمسة ملايين كيلومتر تقريبا عما كانت عليه خلال شهر يوليو الماضي، حيث كانت الأرض حينها على مسافة قدرها 152 مليون كيلومتر من الشمس. وذكر الدكتور بشير مرزوق (الخبير الفلكي بدار التقويم القطري) أن الأرض تصل إلى أقرب نقطة في مدارها حول الشمس (نقطة الحضيض) في بداية شهر يناير من كل عام، بينما تصل إلى أبعد نقطة في مدارها حول الشمس (نقطة الأوج) خلال شهر يوليو من كل عام. يذكر أن التغير في المسافة بين الأرض والشمس ليس هو السبب في حدوث التغيرات المناخية على سطح الأرض، ولكنه يلعب دورا هاما في التأثير على عدد أيام الفصول الفلكية الأربعة، إضافة إلى أن تلك الظاهرة من الظواهر الطبيعية، وليس لها أية آثار سلبية على سكان الكرة الأرضية كما يدعي غير المتخصصين. ونوه الدكتور بشير مرزوق بأن هناك مفارقة غريبة، فعلى الرغم من أن الأرض تكون عند أقرب نقطة من الشمس في فصل الشتاء إلا أن درجة الحرارة تكون منخفضة، وعلى العكس حينما تكون عند أبعد نقطة من الشمس في فصل الصيف تكون درجة الحرارة مرتفعة، ويرجع ذلك إلى أن زاوية سقوط أشعة الشمس في فصل الشتاء تكون مائلة أكثر على سكان النصف الشمالي للكرة الأرضية خلال شهر يناير، مما يجعلها تخترق مسافة أطول في الغلاف الجوي وبالتالي تفقد جزء كبيرا من حرارتها، بينما تكون زاوية سقوط أشعة الشمس في فصل الصيف عمودية على سكان النصف الشمالي للكرة الأرضية خلال شهر يوليو، فتخترق مسافة أقصر من الغلاف الجوي ولا تفقد جزء كبيرا من حرارتها، ويكون الوضع معاكسا تماما بالنسبة لسكان نصف الكرة الجنوبي. ومن المعلوم أن الأرض كغيرها من الكواكب تدور حول الشمس في مدار إهليجي (قطع ناقص)، وتكون الشمس في إحدى بؤرتي هذا المدار، ولذلك فإن الأرض تكون في نقطة قريبة في مدارها حول الشمس تسمى، (نقطة الحضيض)، وفي نقطة أخرى بعيدة في مدارها حول الشمس تسمى ،(نقطة الأوج). وجدير بالذكر أن كوكب الأرض هو الكوكب الوحيد بين الكواكب الصخرية الذي يمتلك غلافا مغناطيسيا قويا حوله، جعله الله كدرع واقي يحمي كوكبنا من العواصف والرياح الشمسية.