
الآلاف يصلون الجمعة الثانية من رمضان بالأقصى
Al Raya
القدس المحتلة – وكالات: أدّى عشرات الآلاف من المُصلين الفلسطينيين أمس صلاة الجمعة الثانية خلال شهر رمضان، التي سبقها مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال فجرًا والليلة قبل الماضية. وأفاد الشيخ محمد عزام الخطيب، المدير العام لدائرة الأوقاف في القدس المحتلة بأن عدد المصلين في الجمعة الثانية بالأقصى رغم إجراءات الاحتلال وصل نحو 60 ألفًا. وتوافد …
أدّى عشرات الآلاف من المُصلين الفلسطينيين أمس صلاة الجمعة الثانية خلال شهر رمضان، التي سبقها مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال فجرًا والليلة قبل الماضية. وأفاد الشيخ محمد عزام الخطيب، المدير العام لدائرة الأوقاف في القدس المحتلة بأن عدد المصلين في الجمعة الثانية بالأقصى رغم إجراءات الاحتلال وصل نحو 60 ألفًا. وتوافد جموع المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات الصباح، لأداء صلاة الجمعة الثانية في شهر رمضان المبارك، وسط إجراءات أمنية مُشددة وأجواء متوترة في القدس المحتلة. وجرح 105 فلسطينيين في القدس المحتلة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنين مُتطرفين في محيط البلدة القديمة، بينما دعت الرئاسة الفلسطينية المجتمع الدولي لحماية الفلسطينيين في المدينة. وأكد الهلال الأحمر أن الشرطة أطلقت الغاز والرصاص المطاطي على الفلسطينيين، ما أدّى لإصابة 105، نقل 30 منهم إلى مستشفيات القدس لتلقي العلاج. واندلعت المواجهات عند مدخل البلدة القديمة في القدس حيث كانت الشرطة الإسرائيلية قد نشرت مئات من عناصرها لمواكبة مسيرة نظّمتها في القدس الغربية حركة «لاهافا» (لهب) اليهودية اليمينية المُتطرّفة المعادية علنًا للفلسطينيين. وقد منعت الشرطة وصول المشاركين في المسيرة الذين كانوا يهتفون «الموت للعرب» إلى بعض المناطق التي يتجمع فيها الفلسطينيون عادة بأعداد كبيرة خلال شهر رمضان. ونظّم شبّان فلسطينيون بعد صلاة العشاء والتراويح، في القدس الشرقية المحتلة تظاهرة مضادّة للاحتجاج على تلك المسيرة التي اعتبرت استفزازية، ما أدّى إلى اندلاع صدامات استمرت حتى الفجر بين هؤلاء المُتظاهرين وقوات الأمن الإسرائيلية عند مدخل البلدة. وقالت الشرطة: إنها نشرت وعززت قواتها على مداخل باب العامود البوابة الرئيسية للقدس القديمة والأحياء المجاورة، ونشرت مئات من رجالها ومن سلاح الفرسان. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني: إن 105 فلسطينيين على الأقل جرحوا، نُقل نحو عشرين منهم إلى المستشفى، بينما ذكرت الشرطة الإسرائيلية أنها أحصت عشرين جريحًا في صفوفها، واعتقلت 44 شخصًا في الاشتباكات. وقال فلسطيني كان بالقرب من الاشتباكات خارج البلدة القديمة: «كانت أشبه بساحة حرب». ولاحق رجال وخيالة الشرطة وحرس الحدود المدججون بأسلحتهم وبخوذاتهم العسكرية، المتظاهرين الذين كانوا يهتفون «بالروح بالدم نفديك يا أقصى». كما استخدمت الشرطة عربتين كبيرتين لرشّ المياه العادمة على المحتجين. استخدمت الشرطة قنابل الصوت بشكل مكثف وقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المغلف ورشاشات المياه العادمة التي غطت رائحتها الكريهة كل منطقة باب العامود. وتجري هذه المواجهات في رمضان بينما تتعرض عائلات فلسطينية في حي الشيخ جراح بالقرب من مدخل البلدة القديمة في القدس الشرقية لتهديد بالطرد من قِبل إسرائيل. وأدانت الرئاسة الفلسطينية «التحريض المُتزايد من قبل مجموعات المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين على قتل العرب الذي تجلى في الأيام الأخيرة في موجة من الهجمات ضد المدنيين الفلسطينيين في البلدة القديمة». وحث بيان نشر في وقت متأخر أمس الأول على وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) المجتمع الدولي على حماية الفلسطينيين من هجمات المستوطنين التي شجعت الحكومة الإسرائيلية عليها. ووصفت القائمة المشتركة ما حدث بأنه «عدوان مشترك لقوات الشرطة من جهة والمتطرفين اليهود من عصابات كاهانا المدعومة من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس حزب الصهيونية الدينية بيتسالئيل سموترتش ووزير الأمن الداخلي أمير أوحانا ضد الفلسطينيين وخصوصًا المقدسيين».More Related News