استاد الجنوب يحصل على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة في التشغيل
Al Arab
حصل استاد الجنوب، أحد الاستادات الثمانية لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة /جي ساس/ من الفئة الذهبية في التشغيل، تقديراً
حصل استاد الجنوب، أحد الاستادات الثمانية لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة /جي ساس/ من الفئة الذهبية في التشغيل، تقديراً للالتزام بمعايير الاستدامة في العمليات التشغيلية بالاستاد الذي يعد أول الاستادات المشيّدة بالكامل خصيصاً لاستضافة منافسات البطولة المرتقبة نهاية العام الجاري. وبحصوله على شهادة /جي ساس/ الذهبية في التشغيل، التي تعتبر أعلى تصنيف في الاستدامة من المنظمة الخليجية للبحث والتطوير /جورد/، يصبح استاد الجنوب أول استادات المونديال يُمنح شهادات /جي ساس/ الثلاث، بعد أن حصل في السابق على شهادتي التصميم، وممارسات البناء. وشهد حفل تسليم الشهادة المرموقة حضور ممثلين عن اللجنة العليا للمشاريع والإرث، والاتحاد الدولي لكرة القدم /الفيفا/، والمنظمة الخليجية للبحث والتطوير /جورد/، وشركة /مساندة/ المتخصصة في خدمات إدارة المرافق. وقال المهندس غانم الكواري، نائب المدير العام للخدمات الفنية باللجنة العليا للمشاريع والإرث، في كلمة ألقاها خلال الحفل إن اللجنة العليا تحرص على تطوير المهارات والإمكانيات، والارتقاء بمستوى العمليات والموارد في قطاع إدارة المرافق والبناء في قطر، بما يضمن استيفاء الاستادات المونديالية كافة جوانب الاستدام في الوقت الذي تواصل فيه إرساء معايير جديدة في فضاء الاستدامة. وأضاف: "عقدنا دورات تدريبية شاملة خلال عملية التقييم قبل الحصول على الشهادة، لضمان تحقيق أفضل نتائج ممكنة لاستاد الجنوب، ولفريقنا الذي يتولى تشغيل الصرح المونديالي الفريد". من جانبها، أشارت المهندسة بدور المير، مديرة إدارة الاستدامة والبيئة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، إلى أن الحصول على هذه الشهادة المرموقة يعد دليلاً واضحاً على الجهود المتواصلة للوفاء بالتزامات استراتيجية الاستدامة لكأس العالم قطر 2022، وأعربت عن فخرها بأن قطر أول دولة مستضيفة لكأس العالم تعتمد هذه التقييمات الموسعة للعمليات التشغيلية للاستادات. وقال الدكتور يوسف الحر، مؤسس ورئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير /جورد/، إن استاد الجنوب أول استادات مونديال قطر 2022 يحصل على الشهادات الثلاث بمثل هذه التصنيفات المتقدمة الخاصة بالاستدامة، مشيراً إلى أن الاستاد قبل منحه الشهادة الذهبية للتشغيل المستدام، حصل في السابق على شهادة التصميم والبناء من فئة الأربع نجوم، وشهادة إدارة البناء من الفئة /أ/. وأضاف الحر: "شهد استاد الجنوب عملية مراجعة وتقييم شاملة منذ المراحل الأولى للمشروع بدءاً من وضع المخطط الأولي والتصميم، وصولاً إلى عمليات البناء والتشغيل الفعلي للاستاد، ويعود الفضل في ذلك إلى الالتزام الجاد من قبل اللجنة العليا والفيفا، اللذين ساهما في تعزيز مستوى الوعي لدى الجمهور من خلال دمج ثقافة الاستدامة مع الاستمتاع بحضور الأحداث الرياضية". وأعرب الحر عن اعتزازه بمشاركة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير في هذا المشروع المميز، على الطريق نحو بناء مجتمع يدعم الممارسات المستدامة في عمليات البناء وإدارة المرافق. وفي السياق ذاته، قال السيد فيدريكو إديشي، مدير الاستدامة والبيئة في الفيفا: "بادرت اللجنة العليا إلى الحصول على شهادة المباني الخضراء للتشغيل المستدام للاستادات المونديالية، وهي الخطوة التي تبناها الفيفا منذ المراحل الأولى لتصميم وبناء الاستادات. ويشكل الوفاء بجوانب الاستدامة معياراً رائداً من الرائع تطبيقه ليس فقط في استادات قطر 2022، بل أيضاً في الاستادات الأخرى التي ستشهد منافسات النسخ المقبلة من كأس العالم". وتشمل متطلبات شهادة التشغيل المستدام التي حصل عليها استاد الجنوب متابعة لعمليات التقييم السابقة خلال مرحلتي التصميم والبناء، حيث جرى تقييم الاستهلاك الفعلي للطاقة والمياه في الاستاد، وممارسات إدارة النفايات، وجودة الهواء الداخلي، ومستوى رضا المشجعين خلال المباريات التي استضافها الاستاد، فضلاً عن ممارسات إدارة المرافق في الاستاد، الذي سيشهد سبع مباريات في المونديال نهاية العام الجاري. وكان برج البدع، مقر اللجنة العليا للمشاريع والإرث، حصل على شهادة /جي ساس/ في التشغيل، ليصبح أول مبنى في قطر يُمنح هذه الشهادة المرموقة، تقديراً لتطبيقه معايير التشغيل المستدامة في توفير الطاقة والمياه، وتدوير النفايات، وإدارة المرافق. يشار إلى أن برنامج المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة /جي ساس/ هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويعنى بتقييم أداء مشاريع البنية التحتية والمباني الخضراء، ويهدف إلى تعزيز البناء المستدام، وخلق بيئة عمرانية مستدامة تسهم في الحد من الآثار البيئية السلبية الناجمة عن مشاريع التوسع العمراني، وتقلل استهلاك الطاقة، وترشيد استهلاك الموارد، مع الأخذ بعين الاعتبار متطلبات وطبيعة البيئة الخليجية.