اختتام فعالية البراحة بحديقة عنيزة للعائلات
Al Sharq
اختتمت، مساء اليوم، بحديقة عنيزة للعائلات فعالية /البراحة/ التي تنظمها وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة البلدية ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة. وتضمنت الفعالية
اختتمت، مساء اليوم، بحديقة عنيزة للعائلات فعالية /البراحة/ التي تنظمها وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة البلدية ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة. وتضمنت الفعالية العديد من الأنشطة الثقافية والفنية، بمشاركة المركز الإعلامي القطري، ومركز قطر للشعر /ديوان العرب/، ومركز شؤون الموسيقى، ومركز شؤون المسرح، ومركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين، والملتقى القطري للمؤلفين، بهدف تفعيل الشراكات المجتمعية، وتعزيز الثقافة والصناعات الثقافية. واحتضن مسرح الثقافة بالبراحة مسابقات ثقافية وفعالية المطوع للأطفال، قدمتها إدارة الثقافة والفنون بوزارة الثقافة، ومسرح الدمى من مركز شؤون المسرح، حيث قدم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين إضاءات حول حياة وتجارب ملهمة لأشخاص من ذوي الإعاقة البصرية، وازدان ركن الفنون البصرية بالألوان في المرسم المفتوح للأطفال. وفي جلسة شاي أحمر، استعرض د. محمد العنزي بركن المركز الإعلامي للشباب، المحفزات النفسية لتنمية القدرات الإبداعية للإنسان، وضمت خيمة ملتقى المؤلفين القطريين بالبراحة جلسة حوارية حول تاريخ الثقافة والفنون ورموز الإبداع في قطر، قدمها المخرج سعد بورشيد، وقصص ملهمة مستوحاة من حكايات أبطال قطريين معاصرين في مجال الرياضة، قدمها الكاتب ماتياس كريج الألماني المولود في الدوحة. وأكد المخرج وعضو هيئة التدريس بكلية المجتمع سعد بورشيد، خلال تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أهمية فعالية /البراحة/ ودورها الترفيهي والتثقيفي في تعريف أولادنا وبناتنا ومختلف الأجيال بالتراث والهوية الثقافية والوطنية، مشيرا إلى أنها شكلت فعالية مميزة لاستعراض تاريخ الثقافة القطرية، وإلقاء الضوء على التطور والتحولات في الفنون عامة والمسرح على وجه الخصوص، وعلاقة الجمهور بهذه الفنون والأعمال المسرحية وقضايا الدراما، والنقد البناء الذي يمكن أن يساهم في ترقية المشهد الثقافي عموما والحراك المسرحي خاصة. واعتبر بورشيد أن الإنتاج الدرامي القطري في المسرح والتلفزيون والإذاعة، ساهم بقوة وأثر كبيرين في إبراز القضايا الاجتماعية والتعبير فنيا عن هموم المجتمع، مشيرا إلى أن مؤسسة الدوحة للأفلام تقوم حاليا بجهد كبير ومميز في مجال النشاط والإنتاج السينمائي من خلال دعم ورعاية مشاريع الشباب الموهوبين، وعبر الاهتمام باستلهام التراث القطري والعربي في الإبداع الدرامي في مجال السينمائي، مما يعيد الجذوة لهذا الإبداع والنشاط الذي انطلق منذ السبعينيات، مع إنتاج أول فيلم قطري عام 1974 بعنوان /الشراع الحزين/ والفيلم التلفزيوني /أنا الغلطان/ عام 1976. ومن جانبه، قال المدرب والأستاذ المنتدب بكلية المجتمع والمستشار النفسي بأكاديمية اسباير د. محمد العنزي، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ على هامش فعالية "شاي أحمر " "إن /البراحة/ وفرت مناخا إيجابيا للتواصل بيني والجمهور المستهدف، ولتحقيق الأهداف التي طرحتها في كتابي /كن شاي أحمر" الصادر عام 2019، والتي تتلخص في ثلاث كلمات /إبدا .. وتغير.. واستمتع/ والذي يستلهم فيه تجربة تحول الشاي من نبتة خضراء على الغصن حتى تصير مشروبا هو الأكثر رواجا بعد الماء"، لافتا إلى أنه "باستلهام هذه التجربة، تدور الحوارات بيني كمدرب وبين الجمهور، حول التحديات في حياتهم اليومية وتحفيزهم لمواجهتها بطاقة إيجابية وفعالية.. وبالنقاش حول أفكار مثل الثقة رأس الإمكانات والتردد نصف الخطر، نصنع كمدربين أجواء إيجابية مع كل أطياف المجتمع والجاليات والجنسيات ونتواصل معهم بعدة لغات، لتحقيق الهدف المنشود وهو تحفيز الإبداع والطاقات الإيجابية والتنمية الاجتماعية". يشار إلى أن فعالية /البراحة/ نظمت في حديقة رأس بوفنطاس بمدينة الوكرة، وانتقلت بعدها إلى حديقة الريان العائلية بالدوحة، وحديقة التواصل التراثية في مدينة الخور، قبل أن تختتم فعالياتها في حديقة عنيزة العائلية، حيث استعادت تراثا اجتماعيا وتقليدا قطريا في تعزيز التواصل بين أفراد المجتمع وتجديد أواصر الحوار وتبادل المعارف والمنافع.