![اجتماع فيينا يبحث عودة أمريكا للاتفاق النووي](https://al-sharq.com/get/maximage/20210405_1617652746-828.jpeg)
اجتماع فيينا يبحث عودة أمريكا للاتفاق النووي
Al Sharq
أعلنت إيران أنها ستقدم خلال اجتماع لجنة الاتفاق النووي في فيينا اليوم لائحة بالعقوبات، التي يجب رفعها، وعرضت روسيا تسهيل إجراء اتصالات غير مباشرة بين طهران وواشنطن،
أعلنت إيران أنها ستقدم خلال اجتماع لجنة الاتفاق النووي في فيينا اليوم لائحة بالعقوبات، التي يجب رفعها، وعرضت روسيا تسهيل إجراء اتصالات غير مباشرة بين طهران وواشنطن، بينما حذر مسؤولون بالبنتاغون من مغبة عدم الإسراع في التوصل لاتفاق مع إيران. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن طهران ستقدم خلال اجتماع لجنة الاتفاق النووي في فيينا اليوم لائحة بجميع العقوبات التي يجب رفعها. وأضاف أن إيران لم تقترح العمل بمبدأ خطوة بخطوة -وهو ما طرحته واشنطن- وإنما تريد رفعا كاملا لجميع العقوبات، وجدد زاده رفض طهران أي مفاوضات مباشرة مع واشنطن خلال محادثات فيينا. بحسب"الجزيرة نت". وكان عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، شدد على أن مباحثات فيينا ستنحصر فقط في مجموعة "1+4" (أي الدول الموقعة على الاتفاق النووي ما عدا أمريكا التي انسحبت منه)، وستكون تقنيةً، وتركّز على رفع العقوبات، مشيرا إلى أن مطالب بلاده لإحياء الاتفاق النووي واضحة، وهي رفع العقوبات والتزام واشنطن بالاتفاق. ويبحث اجتماع فيينا، الذي تشارك فيه جميع الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي، بما فيها الولايات المتحدة، موضوع عودة واشنطن إلى الاتفاق، وتراجع طهران عن خطوات خفض التزامها بموجب الاتفاق، ورفع العقوبات عنها. والدول الموقعة على الاتفاق النووي، إلى جانب إيران، هي روسيا وبريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا. وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، السبت في اتصال هاتفي مع نظيره البريطاني، دومينيك راب، إن بلاده ستلتزم بتعهداتها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015، بعد التحقق من رفع أمريكا العقوبات، التي فرضتها على طهران عقب الانسحاب من الاتفاق عام 2018. كما دعا ظريف الدول الأوروبية للقيام بدور بناء في اجتماع فيينا، وأن تلتزم بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي.ومن ناحية ثانية، نقلت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" عن مسؤولين بالبنتاغون قولهم، إن على بلادهم الإسراع في التوصل لاتفاق مع إيران؛ لأن الوضع لا يحتمل التأخير. وفي سياق متصل، قال مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية، ميخائيل أوليانوف، لوسائل إعلام روسية إنه لن تكون هناك اتصالات مباشرة بين واشنطن وطهران خلال اجتماع لجنة الاتفاق النووي الإيراني في فيينا. وأضاف أوليانوف أن موسكو مستعدة للمساعدة في تسهيل اتصالات غير مباشرة بين الجانبين عند الضرورة. واستبعد نائب وزير الخارجية الإيراني، أمس، إجراء أي محادثات مباشرة أو غير مباشرة مع الولايات المتحدة في اجتماع فيينا، وقال إن هذا الاجتماع هو فني بحت. وكان المبعوث الأمريكي لإيران، روبرت مالي، قد صرح بأنه يمكن التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن الاتفاق النووي قبل شهر يونيو المقبل، وأشار في مقابلة مع شبكة "بي بي إس" إلى تضاؤل إمكانية تحقق ذلك مع مرور الأيام. وقال المبعوث الأمريكي إن طريق العودة للاتفاق النووي سيكون صعبا وشاقا بسبب مقدار الوقت، الذي مضى وعدم الثقة المتبادل؛ لكن هدف بلاده هو المناقشة بشكل غير مباشر مع شركائها الأوروبيين وغيرهم ممن أجروا محادثات مع إيران "لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا تحديد تلك الخطوات التي سيتعين على الجانبين اتخاذها". وكانت أمريكا اقترحت رفعا تدريجيا للعقوبات، التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، عقب الانسحاب من الاتفاق النووي، مقابل عودة طهران للالتزام بتعهداتها في الاتفاق، وهو ما رفضته إيران. وقالت جالينا بورتر، نائبة المتحدث باسم الخارجية الأمريكية إن بلادها لن تعرض رفع عقوبات محددة، لكنها مستعدة لمناقشة خطوات تخفيف العقوبات. أما آرون ديفيد ميلر، المسؤول السابق بالخارجية، فيرى أن على الرئيس بايدن حساب مخاطر عدم العودة للاتفاق النووي مقابل مخاطر اغضاب حلفائه داخل الكونغرس. وفي حديث مع" الجزيرة نت"، اعتبر جودت بهجت، البروفيسور في مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا بجامعة الدفاع الوطني الأمريكية، التابعة لوزارة الدفاع، أن الطرفين في طريقهما للتوصل إلى إحياء الاتفاق النووي. وأشار البروفيسور إلى أن "الفريق الأمريكي المفاوض المشرف على الملف الإيراني يرفض أغلبه، إن لم يكن كله، انسحاب ترامب من الاتفاق النووي. ومع ذلك، فإن إدارة بايدن لديها أولويات داخلية ذات أهمية كبيرة مثل مكافحة فيروس كوفيد-19 وتحقيق انتعاش اقتصادي، وقضايا خارجية تتعلق بالعلاقات المعقدة مع الصين وروسيا".More Related News