اتفاق على التعاون والتكامل بين العراق ومصر والأردن
Al Sharq
أكدت القمة الثلاثية التي جمعت رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في بغداد أمس على حل الصراع
أكدت القمة الثلاثية التي جمعت رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في بغداد أمس على حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس قرارات الشرعية الدولية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة، وأكد البيان الختامي ضرورة الامتناع عن أي إجراءات أحادية الجانب بشأن سد "النهضة" بما يشمل الملء دون اتفاق قانوني ملزم. واتفق القادة على التعاون والتكامل الصناعي بين البلدان الثلاثة عبر إنشاء مشاريع صناعية مشتركة وتذليل عوائق التبادل التجاري، بجانب التنسيق الأمني والاستخباري بين الدول الثلاث لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والمخدرات. وتعتبر زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هي أول زيارة لرئيس مصري إلى العراق منذ غزو صدام حسين للكويت عام 1990. وشدد الرئيس المصري، في كلمة له خلال القمة، على وجوب "تعزيز التعاون خاصة مع ما تشهده المنطقة من تدخلات إقليمية مرفوضة تسعى للهيمنة وتهدد الأمن العربي". وأكد السيسي استمرار العمل لتثبيت وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، كما شدد على وجوب خروج القوات الأجنبية من ليبيا واحترام وقف إطلاق النار. وذكر بيان للرئاسة المصرية أن القادة الثلاثة ناقشوا عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك فيما يتعلق بشؤون المنطقة، ومنها المستجدات في القضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب والتعاون الاقتصادي. وأضاف البيان: "أكد الرئيس أهمية تضافر جهود جميع دول الوطن العربي والشرق الأوسط لمواجهة التحديات التي تهدد المنطقة واستعادة الاستقرار بها، كما تم التوافق بين القادة الثلاثة حول أهمية العمل المكثف للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة في إطار الحفاظ على وحدة واستقلال دول المنطقة وسلامتها الإقليمية". وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن "القمة الثلاثية انطلقت من وحدة المصير التي تجمع شعوب الدول الثلاثة"، معربا عن تطلع بلاده لاستضافة القمة الثلاثية المرتقبة مع الأردن والعراق. بدوره أعلن وزير الخارجية العراقي، عن التوافق بشأن العديد من الملفات الاقتصادية والسياسية والأمنية، أبرزها إعادة الإعمار والإسكان وصناعة الأدوية وغيرها.* تنسيق مشترك وتهدف القمة الثلاثية إلى استكمال ما تمّ بحثه في اللقاءات السابقة التي جمعت قادة البلدان الثلاثة، من أجل بلورة آلية تنسيق مشترك. وتستهدف هذه الجولة الرابعة من المحادثات تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الدول العربية الثلاث. وفي السنوات الأخيرة، وقع العراق اتفاقيات تعاون في قطاعات الطاقة والصحة والتعليم مع الأردن ومصر.* التعاون الثنائي وفي فبراير، وقعت مصر 15 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مختلف القطاعات، بما في ذلك النفط والطرق والإسكان والتشييد والتجارة، بعدما وافق مجلس الوزراء العراقي في ديسمبر على تجديد عقد إمداد الهيئة المصرية العامة للبترول بإجمالي 12 مليون برميل من خام البصرة الخفيف لعام 2021. وقالت الرئاسة المصرية في بيان إن السيسي "أكد تطلع مصر إلى تطوير التعاون الثنائي مع العراق إلى إطار مستدام من التكامل الاقتصادي والتعاون الإستراتيجي، خاصة في ظل التحديات الكبيرة، التي تموج بها المنطقة، فضلا عن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن جائحة كورونا". كما يخطط العراق لإنشاء خط أنابيب يستهدف تصدير مليون برميل يوميا من الخام العراقي من مدينة البصرة في جنوب البلاد إلى ميناء العقبة الأردني على البحر الأحمر. وإثر محادثات مقتضبة بين برهم صالح وعبد الفتاح السيسي بعد وصول الأخير إلى مطار بغداد الدولي، شدّد صالح على أهمية "رفع مستوى التنسيق" بين الدول الثلاث و"تنمية آفاق التعاون في الاقتصاد والتجارة والتنمية ومشاريع البنى التحتية ونقل الطاقة والنفط". كما بحث صالح مع العاهل الأردني سبل حلحلة الأزمات وتخفيف التوترات بالمنطقة، خاصة في سوريا وليبيا واليمن، "بهدف الانطلاق نحو آفاق الحل السياسي عبر التلاقي والحوار"، حسب ما جاء في بيان للرئاسة العراقية. وأضاف البيان أن الجانبين بحثا "التنسيق المشترك لمواجهة تحديات الإرهاب والتطرف، وتداعيات وباء كورونا الصحية والاقتصادية، وأزمة التغير المناخي التي تعد خطرا مشتركا يهدد الجميع". وبدوره رحب الكاظمي في تغريدة بهذه القمة، معتبرا أنها تؤسس لـ"مستقبل يليق بشعوبنا". وفي قمة مماثلة في الأردن في أغسطس 2020، شدّدت الأطراف الثلاثة على "أهمية تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والحيوية كالربط الكهربائي ومشاريع الطاقة والمنطقة الاقتصادية المشتركة" بينها.More Related News