![إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تتفقان على خطة لتسوية القضايا العالقة بينهما](https://al-sharq.com/get/maximage/20220306_1646578123-446.jpg)
إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تتفقان على خطة لتسوية القضايا العالقة بينهما
Al Sharq
اتفقت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، على خطة لحل وتسوية للقضايا العالقة بينهما، في ظل تواتر التقارير التي تشير إلى قرب توصل مفاوضات فيينا لحل للملف
اتفقت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، على خطة لحل وتسوية للقضايا العالقة بينهما، في ظل تواتر التقارير التي تشير إلى قرب توصل مفاوضات فيينا لحل للملف الإيراني. وأكد محمد إسلامي، مساعد الرئيس الإيراني رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، والسيد رافائيل غروسي مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في بيان مشترك، أن الجانبين اتفقا على خطة عمل، تقدم بموجبها طهران ردودا خطية، لغاية 20 مارس الجاري، على الاستفسارات المقدمة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على أن يكون مصحوبا بوثائق داعمة، بشأن الموضوعات المرتبطة بثلاثة أماكن لم تتطرق إليها إيران في مباحثاتها السابقة مع الوكالة الدولية، على أن تراجع الوكالة الردود الإيرانية بعد أسبوعين من تقديمها، ثم ترد عليها. وأضاف البيان أن الجانبين اتفقا أيضا على عقد اجتماع في طهران، بعد أسبوع من تلقي منظمة الطاقة الإيرانية رد نظيرتها الدولية على توضيحاتها، لمناقشة أي استشكالات أو استفسارات أخرى تثيرها الوكالة الدولية، مشيرا إلى أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيعرض تقريرا أمام مجلس الحكام بالوكالة قبيل اجتماعه المقرر في يونيو المقبل، يشتمل على تقييم الوكالة للمعلومات والإجابات التي تلقتها من منظمة الطاقة الذرية الإيرانية. وتعقيبا على الموضوع، قال السيد رافائيل غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تصريحات من فيينا عقب عودته من طهران، إن البيان المشترك حدد الخطوات المستقبلية بشأن القضايا العالقة بين الجانبين، لافتا إلى أنه أجرى محادثات جيدة في إيران، غير أن مراقبة المواقع النووية الإيرانية ستستمر، وأن "استكمال المحادثات النووية الإيرانية في فيينا يتطلب إظهار التعاون". ومن جانبه، شدد السيد محمد إسلامي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في تصريحات مماثلة، على ضرورة أن يظل تعامل الوكالة الدولية مع إيران "بمنأى عن السياسة". وتستضيف العاصمة النمساوية فيينا حاليا جولة من المفاوضات بين إيران ومجموعة 4+1 (فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) بهدف التوصل إلى اتفاق جديد أو إعادة إحياء الاتفاق الموقع عام 2015 بين إيران والدول الست الكبرى بشأن برنامجها النووي. وتؤكد الولايات المتحدة الأمريكية، التي تشارك في المفاوضات بشكل غير مباشر، على أن الهدف من هذه المفاوضات هو "امتثال إيران الكامل للاتفاق النووي"، بينما تريد إيران رفع جميع العقوبات التي فرضتها عليها واشنطن غداة انسحابها من الاتفاق. وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد انسحبت من الاتفاق النووي في مايو 2018، وأعادت فرض عقوبات مشددة على إيران لدفعها إلى الالتزام بتعهداتها الدولية المتعلقة بالبرنامج النووي.. وردا على الخطوة الأمريكية، قلصت إيران التزاماتها بموجب الاتفاق، واستأنفت إنتاج اليورانيوم المخصب في منشأة "فوردو".