
إيران تؤكد أهمية دور قطر في الاستقرار الإقليمي
Al Sharq
اهتمت الصحف الإيرانية والعالمية بزيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى قطر والعراق التي تندرج في إطار بحث القضايا الراهنة في المنطقة. وأشارت التقارير الصادرة
اهتمت الصحف الإيرانية والعالمية بزيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى قطر والعراق التي تندرج في إطار بحث القضايا الراهنة في المنطقة. وأشارت التقارير الصادرة أمس وترجمتها الشرق إلى جهود قطر ومبادراتها لدفع الحوار بين إيران ودول مجلس التعاون الخليجي، لتحقيق الاستقرار الإقليمي، وهو الأمر الذي قابلته طهران بالترحيب.قضايا المنطقة وقالت صحيفة طهران تايمز إن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف شرع في جولة إقليمية جديدة لتعميق وتوسيع العلاقات الإيرانية، وسط تقارير عن بوادر مشجعة لحوار إقليمي محتمل بين جانبي الخليج. وتابعت الصحيفة: الزيارة تندرج في سياق أوسع لتحسين العلاقات الثنائية ومتابعة المحادثات الإقليمية، وبالنسبة لجمهورية إيران الإسلامية، فإن العلاقات مع قطر وجميع دول الخليج العربي مهمة للغاية. وغرد حميد رضا دهقاني، سفير إيران في قطر، قائلا: "إن زيارة سعادة الدكتور ظريف إلى الدوحة تأتي في إطار توسيع وتعميق العلاقات الثنائية مع قطر، خاصة بعد التطورات الأخيرة في المنطقة والعالم، تعد واعدة للغاية. وأضاف التقرير: من المتوقع أن يناقش ظريف خلال جولته الإقليمية القضايا الثنائية والقضايا الإقليمية، ومن أهم القضايا في المنطقة في الوقت الحاضر المحادثات الإقليمية الجارية.دور قطري وأبرزت صحيفة طهران تايمز أن الدبلوماسي الإيراني الكبير رحب أيضا باقتراح قطر بشأن بدء الحوار بين إيران ومجلس التعاون الخليجي، وكان سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أعرب عن أمله في عقد قمة بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي الستة وإيران. واستجاب ظريف بشكل إيجابي لاقتراح قطر لإجراء حوار شامل في المنطقة. وخلال زيارته لقطر والعراق، من المرجح أن يدعو ظريف إلى حوار إقليمي، وأفادت وكالة مهر للأنباء، بأن وزير الخارجية محمد جواد ظريف بحث في قطر القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. وأكد أن قطر هي من أصدقاء إيران الإقليميين وان هناك مشاورات وثيقة بين البلدين على مختلف المستويات.الخارجية الإيرانية من جهتها، أشارت الخارجية الإيرانية إلى أن زيارة ظريف إلى قطر والعراق ترمي إلى تعزيز العلاقات الثنائية، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده امس ردا على سؤال حول علاقة زيارة ظريف بالمباحثات السعودية الإيرانية: "زيارة ظريف إلى قطر والعراق غير مرتبطة بطرف ثالث، لكن لا يمكن إنكار دور قطر والعراق في تعزيز علاقات طهران مع بعض دول المنطقة". وأشار المتحدث الإيراني إلى أن مسار الأمن في المنطقة يمر عبر الحوار الداخلي بين دولها، وكلما تم تشكيل هذا الجو من خلال الحوار، كان أكثر فائدة للسلام والاستقرار في منطقة الخليج. ونقلت وسائل إعلامية أن ظريف بحث في الدوحة آخر المستجدات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وعقد لجنة مشتركة بين البلدين بهدف تقوية وتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين، وذلك حسب وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا". وأوضح بيان إيراني نشرته الوكالة أن "ظريف أكد على أهمية العلاقات الإيرانية القطرية القائمة على التعاون الثنائي والإقليمي، وعلى ضرورة توسيع أبعاد التعاون، لا سيما في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية". وغرد وزير الخارجية الإيراني عبر حسابه على موقع "تويتر" قائلا: "مشاورات ممتازة في قطر بشأن توسيع العلاقات الثنائية البناءة وتعزيز التنسيق في القضايا الإقليمية والعالمية". وتابع وزير خارجية إيران: "مبادرة الأمل هي نهج إيران في المنطقة، الجيران هم أولويتنا". إلى ذلك، أكد تقرير لمنتدى الخليج الدولي أن هناك حاجة ماسة لحوار بناء بين جميع القوى الإقليمية للوصول إلى إجماع حول بنية أمنية تعترف بموجبها جميع القوى الإقليمية بمخاوف بعضها البعض الأمنية وتوافق على العمل معا في مجالات المصالح المشتركة. أبرز التقرير أنه في الأزمة الإيرانية من الواضح أنه يجب على دول مجلس التعاون الخليجي التي تتمتع بعلاقات جيدة مع كل من واشنطن وطهران أن تسعى إلى تهدئة التوترات الإقليمية، وعلى المدى الطويل، هناك حاجة ماسة لحوار بناء بين جميع القوى الإقليمية. وأشار التقرير إلى أن الدوحة لعبت دورا مهما في تسهيل المفاوضات الدبلوماسية واستئناف الحوار مع إيران، في سياق الاتفاق النووي وتخفيف التوترات في المنطقة.More Related News