
إنسايد أرابيا الأمريكي: الغاز الطبيعي يعزز مكانة قطر في آسيا والعالم
Al Sharq
أكد موقع إنسايد أرابيا الأمريكي أن هناك تنافساً من القوى الإقليمية والعالمية في آسيا على الوقود الأحفوري والغاز الطبيعي المسال وعلى وجه الخصوص القطري. لذلك فإن صفقات
أكد موقع إنسايد أرابيا الأمريكي أن هناك تنافساً من القوى الإقليمية والعالمية في آسيا على الوقود الأحفوري والغاز الطبيعي المسال وعلى وجه الخصوص القطري. لذلك فإن صفقات قطر الجديدة مع العديد من الدول الآسيوية مثل الصين وباكستان وبنغلاديش ستضمن لها دخلا مستقرا للعقد القادم. وفي الواقع، قد يتبع ذلك المزيد من الاتفاقيات في السنوات القادمة. وأوضح التقرير الذي ترجمته "الشرق" أن صفقات الطاقة بين قطر وكل من الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية تؤثر ايجابا على العلاقات الجيوسياسية، مؤكدا أنه بالإضافة إلى الفوائد الاقتصادية لدولة قطر، فإن المنافسة على سوق الطاقة في الشرق الأوسط ستضمن استمرار جذب انتباه القوى العظمى في مجال الطاقة للسوق القطري. *صفقة مربحة وقال التقرير إن الاتفاقية التي تم توقيعها بين شركة قطر للبترول والمؤسسة الصينية للبترول والكيماويات في 22 مارس الماضي تعد صفقة تاريخية بين قطر للبترول وشريكها التجاري الصيني، المعروف باسم "سينوبك"، حيث لم يسبق أن أبرمت الشركتان مثل هذه الاتفاقية من قبل. وبموجب الاتفاقية ستزود قطر الصين بـ 2 مليون طن متر من الغاز الطبيعي المسال سنويًا من 2022 إلى 2032. وستضمن الخطوة الأخيرة التي اتخذتها الصين لعالم شرق آسيا الحصول على حصة كبيرة من الغاز الطبيعي القطري لسنوات قادمة. كما أن عددا من الدول الأخرى على غرار الهند واليابان ودول آسيوية أبدت اهتمامها الكبير بموارد الطاقة في قطر. وبين التقرير: الصفقة بين سينوبك وقطر للبترول مهمة للغاية في سوق الطاقة والصناعة، كونها تعزز من العلاقات بين الدوحة وبكين. وباعتبارها أكبر مصنع وثاني أكبر اقتصاد في العالم، أصبحت الصين واحدة من العملاء الأكثر موثوقية في الشرق الأوسط للوقود الأحفوري. ومثلت القوة العالمية في شرق آسيا، التي بدأت شراء الغاز الطبيعي المسال من قطر في عام 2009، رابع أكبر شريك تجاري للدوحة في عام 2019. وتابع التقرير: قامت سينوبك بتحضير البنية التحتية الرئيسية لتسهيل نقل الشحنات من قطر. وتشمل هذه الاستثمارات محطة في مدينة تيانجين الصينية قادرة على استقبال ناقلات Q-Max القطرية - وهي المنشأة الرابعة فقط من نوعها في العالم. وقال تشانغ يوتشو، رئيس الشركة الأم لسينوبك، عند توقيع الاتفاقية مع قطر: "نتطلع إلى مزيد من التعاون مع قطر للبترول في المستقبل". وأضاف" ان الصفقة ستساعد الصين على تحقيق التنمية المستدامة، وهو هدف رئيسي للبلاد." *تعزيز العلاقات وأشار التقرير إلى أن صفقة سينوبك جاءت عقب اتفاقيات مماثلة بين دولة قطر وعدد من الوجهات الآسيوية الرئيسية. ففي فبراير، أبرمت قطر وباكستان صفقة مدتها عشر سنوات.. وفي نفس الشهر وافقت قطر للبترول على شحن 1.25 مليون طن متر من الغاز الطبيعي المسال سنويًا الى بنغلاديش. وتعهدت قطر للبترول بالمزيد من المساهمة في تلبية متطلبات الطاقة في بنغلاديش". وتأتي الهند واليابان وكوريا الجنوبية، وهم منافسون للصين ويتمتعون بقوة دبلوماسية واقتصادية كبيرة خاصة بهم، كمستوردين رئيسيين من قطر، حيث استحوذت الدول الآسيوية الثلاث على 46.3 في المائة من صادرات الدوحة في عام 2019. بينما تتسابق الهند واليابان وكوريا الجنوبية لتحفيز اقتصاداتها في أعقاب الوباء، قد تسعى القوى العالمية الثلاث إلى شراء المزيد من الوقود الأحفوري من قطر التي لديها قائمة طويلة من العملاء. ووقعت قطر للبترول العام الماضي عقدا بقيمة 19 مليار دولار مع ثلاث شركات كورية جنوبية لبناء أكثر من 100 ناقلة قادرة على نقل الغاز الطبيعي المسال. وهذا العام، فازت شركة "تشيودا" اليابانية بمناقصة بقيمة 13 مليار دولار لبناء أربعة من مصانع قطر للبترول للغاز الطبيعي المسال.More Related News