
أمهات لم ينجبن.. تغلبت عليهن عاطفة الأمومة فرَعين أبناء الأقارب أو الإخوة
Al Jazeera
تعد المرأة التي تحمل وتنجب وتربي أمًّا كاملة، وهناك المرأة المنجبة التي تحمل وتلد الطفل لكنها لا ترعاه لسبب قاهر، والمرأة المرضعة التي ترضع طفلا لم تنجبه، والمرأة المربية التي ترعى طفلا لم تنجبه.
"ربيتهن ونسيت نفسي، وهم نسوني الآن"، هكذا تقول أحلام التي لم تتزوج، وكانت مشغولة بتربية أولاد إخوتها، وهي على عتبة الـ 80 تعترف أنها أخطأت، فالأولاد ليسوا أولادها، وإن أفنت عمرا في تربيتهم. تقول إنهم يحبونها، لكنهم يفضلون أهلهم، إذ يمر أكثر من شهر أحيانا ولا تراهم. ساعدت عايدة في تربية أولاد أختها الأرملة، وكانوا ينادونها "ماما عايدة"، وتزوجت بعمر لا يسمح لها بالإنجاب، وكانوا هدفها على حساب نفسها، لدرجة تسببت بطلاقها لاحقا، وقد تركت لهم أملاكها وهم لم يتركوها حتى الرمق الأخير. إنهن أمهات من دون أولاد، فيهن تغلبت عاطفة الأمومة ولم تجد أحيانا من تتدفق لأجله. سهى كرم التي تزوجت وهي في منتصف الثلاثينيات واجهتها أمراض منعتها من تحقيق حلم الأمومة، تقول للجزيرة نت "أشعر أحيانا أن رحمي قنبلة موقوتة، ولا أقوم بانتزاعه، ما يزال لديّ أمل ضئيل ولن أضيعه"، وقد أجهضت 5 مرات ولا تزال تحتفظ بسرير الطفل وأغراضه التي جمعتها في كل حمل، وتتمنى أن تكون أمًّا، "فالأولاد بهجة الحياة، وإلا فما قيمتها"، وتقول إنها تأثرت جدا عندما عرضت صديقتها المقربة أن تحضن لها جنينا في رحمها، لكنها لم تجد المخرج القانوني للأمر.More Related News