
أصحاب حلال لـ الشرق: إنشاء سوق نظامي في أبو نخلة يعزز نمو الثروة الحيوانية
Al Sharq
دعا أصحاب حلال إلى إنشاء سوق نظامي متكامل للحلال في منطقة أبو نخلة على نسق سوق الوكرة المركزي، ليكون قريباً من مجمعات العزب والنخش والعزب الجوالة القريبة من المنطقة
دعا أصحاب حلال إلى إنشاء سوق نظامي متكامل للحلال في منطقة أبو نخلة على نسق سوق الوكرة المركزي، ليكون قريباً من مجمعات العزب والنخش والعزب الجوالة القريبة من المنطقة الغربية والوسطى، وقالوا إن تخصيص سوق نظامي بهذه المواصفات سيكون له أثر كبير في نمو وتطور الثروة الحيوانية في قطر، خاصة أن منطقة أبو نخلة تمتلك كافة المقومات والمعينات، حيث تعد واحدة من المناطق التي تشهد وجوداً كبيراً للثروة الحيوانية، مثلها مثل منطقة الشحانية وما شابهها. وأضافوا إن المناطق الشمالية والغربية والوسط عرفت بأنها المناطق الأكثر تواجدا للثروة الحيوانية في البلاد الأمر الذي يعني أن ازدهار النشاط الحيواني وتربية الحلال وتطورها يمكن أن تشهد طفرة مع الالتفاتة المرجوة لمثل هذه المناطق وتشييد أسواق فيها يسهم في انتعاش الأسواق وتطور الثروة الحيوانية في البلاد وتحقيق استراتيجية الدولة الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي لسكان قطر، بل والتوجه نحو تصدير الفائض. وطالبوا بكسر الاحتكار في تجارة الأعلاف وفتح المجال أمام القطاع الخاص لاستيراد الأعلاف أسوة بغيرها من الشركات أو الجهات. وقالوا إن إتاحة الفرصة للقادرين من الشركات أو القطاع الخاص على توفير الأعلاف من الداخل أو عن طريق الاستيراد سيسهم بالضرورة في استقرار الأسعار ووفرة الأعلاف وتنوعها. أكد سلطان بن محمد الكواري على الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به منطقة أبو نخلة كحاضنة للثروة الحيوانية في قطر وقربها من مجمعات العزب والنخش والعزب الجوالة القريبة من المنطقة الغربية والوسطى، داعيا إلى تقنينها بإقامة سوق للحلال في منطقة أبو نخلة على نسق سوق الوكرة المركزي. وقال إن الموقع الذي تحتله منطقة أبو نخلة يؤهلها لتكون سوقا متكاملا به مقاصب للحلال وأسواق للأعلاف، إضافة للخدمات البيطرية. وقال إن الاهتمام بمنطقة أبو نخلة يعزز النمو المرتجى في الثروة الحيوانية ويدعم استراتيجية الدولة الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء وتحقيق استراتيجية الدولة في الأمن الغذائي، خاصة وان المنطقة مهيئة لاحتضان كافة أنواع الثروة الحيوانية من أغنام وأبقار وجمال وطيور. وقال إن سوق الوكرة المركزي يبعد كثيرا عن أصحاب الحلال، ويضطرون إلى قطع مسافات طويلة لشراء الأعلاف أو عرض حلالهم للبيع، وأضاف إن ارتفاع أسعار الإيجازات وضعف الحركة التجارية في سوق الوكرة يعرضان تجارة أصحاب الحلال للركود والخسارة بعكس منطقة أبو نخلة التي تشهد نشاطا مكثفا وحركة نتيجة لوجود الأعداد الكبيرة من مجمعات العزب والعزب المتنقلة أو الجوالة والنخش. وقال إن هناك من أصحاب محلات سوق الأعلاف بسوق الوكرة المركزي من انفق أموالا كثيرة لتجهيز محله، إلى جانب الإيجار الشهري ويشكون من ضعف الإقبال نتيجة للإقبال الكبير على السوق غير النظامي في أبو نخلة الذي تعرض فيه نفس السلع والبضائع. واكد السيد صلاح على أهمية وجود الأسواق المتكاملة للحلال التي تتوافر فيها كل المقومات المطلوبة للسوق من حيث وجود الثروة الحيوانية وموقعها الاستراتيجي وفرص ازدهار السوق مستقبلا. ولفت لأهمية توفر الأعلاف والتي بدونها يمكن أن تتعرض الثروة الحيوانية للهزال أو الموت جوعا. وقال إنها العمود الفقري لنمو وتطور الثروة الحيوانية في قطر، مشيرا إلى أن النسبة الأكبر من الأعلاف تأتي من الخارج وبالتالي لابد من تهيئة الظروف المناسبة التي تجعل من الأعلاف مادة متاحة وسهل الوصول إليها دون تكلفة مالية باهظة أو ضياع للجهد والوقت. وقال إن الرؤية الإستراتيجية للدولة بالنسبة للأعلاف تتمثل في توفير أعلاف كاملة خضراء وبخلطات وتركيبات مدروسة، فضلا عن الاعتماد على تعدد المصادر وتنوع المدخلات واستيرادها، وذلك توفيرا للمياه الجوفية. وقال إن هناك تقريرا سابقا لمجموعة السنابل القطرية الخاصة العاملة بمجالات استيراد وإنتاج الأعلاف يكشف أهمية الأعلاف في نمو الثروة الحيوانية في قطر وحرص الدولة على توفيره، حيث يشير التقرير إلى أن حجم تجارة الدولة من الأعلاف يقدر بمليار ريال، وذلك بمعدل استهلاك 105 آلاف طن سنويا، الأمر الذي يعني تأثيره البالغ في حالة الندرة أو ارتفاع الأسعار على تطور الثروة الحيوانية لدينا، مشددا في هذا الخصوص على ضرورة كسر الاحتكار وفتح المجال أمام القطاع الخاص لاستيراد الأعلاف أسوة بغيرها من الشركات أو الجهات. وقال إن إتاحة الفرصة للقادرين من الشركات أو القطاع الخاص على توفير الأعلاف من الداخل أو عن طريق الاستيراد سيسهم بالضرورة في استقرار الأسعار ووفرة الأعلاف وتنوعها. ومعربا عن تحفظه على إجراء قرعة للراغبين في امتلاك محلات لبيع الأعلاف في وقت توجد شركات معروفة وذات سجل قديم وعريق في مجال تجارة الأعلاف ليعطى الفرصة لمن هم على بداية الطريق ولا يمتلكون الخبرة التي تمتلكها تلك الشركات ذات التاريخ في مجال خدمات الأعلاف. ووصف وجود سوق للأعلاف في أبو نخلة بأنه أمر جيد وإيجابي، خاصة مع وجود كثافة في الحلال بالمنطقة. وقال السيد صلاح إن ارتفاع الأسعار وندرتها في مواسم بعينها سببه الرئيسي الاحتكار وتعدد الوسطاء، مشددا على أن الاحتكار يمثل أهم العوائق التي تواجه تجارة الأعلاف وتؤثر في أسعارها، مع خروج كثير من العاملين في هذا المجال، إضافة إلى تعدد الوسطاء حتى الوصول من المنتج إلى المستهلك.More Related News