أشغال: البدء بتنفيذ عدة مشروعات لإنشاء حدائق عامة داخل الأحياء
Al Sharq
أعلنت لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة عن البدء بتنفيذ عدة مشروعات لإنشاء حدائق عامة داخل الأحياء في أماكن متفرقة في قطر، بالتعاون مع وزارة البلدية
أعلنت لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة عن البدء بتنفيذ عدة مشروعات لإنشاء حدائق عامة داخل الأحياء في أماكن متفرقة في قطر، بالتعاون مع وزارة البلدية والبيئة. وقالت المهندسة آمنة البدر أمينة السر باللجنة، إن تصميم وتنفيذ حدائق الفرجان يقع ضمن الخطة الاستراتيجية للجنة، التي تهدف إلى أنسنة المدن وتغيير ثقافة تعتمد بالأساس على استخدام السيارات إلى ثقافة صديقة للمشاة وراكبي الدراجات الهوائية، فضلا عن إنشاء وجهات وساحات تساهم في تشجيع جميع أفراد العائلة على اتباع نمط حياة صحي وممارسة الرياضة، واختيار وجهات قريبة وممتعة خارج نطاق المباني المغلقة. وأوضحت لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة في هذا السياق أنها تعمل بالتعاون مع وزارة البلدية والبيئة على تصميم وتنفيذ مساحات خضراء كبيرة كالحدائق المركزية التي تخدم السياح والزوار من جميع أنحاء الدولة، وكذا تنفيذ مساحات خضراء صغيرة كحدائق الفرجان التي تخدم سكان منطقة محددة، بالإضافة إلى الساحات الخضراء التي يتم تنفيذها في أماكن متفرقة لتساعد على حماية البيئة. وعن مشروعات حدائق الفرجان، نوهت المهندسة آمنة بأنه من المقرر أن يتم إنشاء حديقة لكل منطقة في جميع أنحاء قطر لتكون متنفساً للعديد من الأحياء السكنية في الدولة، لافتة إلى أنه يتم تصميم الحدائق لتكون قريبة من المنازل ويسهل الوصول إليها بدون الحاجة لاستخدام السيارة، ما يشجع أهالي المنطقة على زيارتها بصفة مستمرة وقضاء وقت ممتع بطريقة صحية وآمنة، وما يتيح أيضا لأهل المنطقة فرصة للالتقاء والتجمع بالحديقة، وهو ما يعزز الحياة الاجتماعية والتواصل. وأضافت أن زيادة المسطحات الخضراء داخل المدن، تساهم في تعزيز استدامة التنمية البيئية بما يتماشى مع الركيزة الرابعة في رؤية قطر الوطنية 2030، التي تهدف إلى إدارة البيئة بشكل يضمن الانسجام والتناسق بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية البيئة، وتحقيق التوازن المطلوب بينها. من ناحيته، قال السيد عبدالهادي المري مدير إدارة التغير المناخي بوزارة البلدية والبيئة، إن تخصيص الوزارة العديد من مساحات الأراضي لتنفيذ مشروعات حدائق الفرجان، يندرج ضمن الخطة الاستراتيجية للوزارة للتوسع في إنشاء الحدائق وزراعة الأشجار وزيادة المساحات الخضراء، لما لها من تأثير إيجابي على البيئة، حيث إنها تساهم في تحسين ظروف الطقس والحد من التلوث وخفض درجات الحرارة خلال فترات العام المختلفة، علاوة على دورها الأساسي في تنقية الجو والحد من آثار التغير المناخي، ومساهمة هذه الحدائق في حماية الفرجان من الأتربة والغبار، بما ينعكس بشكل إيجابي على صحة وسلامة السكان. وقال السيد محمد الخوري مدير إدارة الحدائق، بوزارة البلدية والبيئة من جهته إن الحدائق في الأساس أنشئت لتوفير متنفس لأفراد المجتمع "ولذا فالجمهور هو بؤرة اهتمامنا ونعمل على توفير خدمة عالية الجودة نظراً لكون الحدائق العامة تساهم في زيادة الرقعة الخضراء والارتقاء بجودة الحياة، وتعتبر بمثابة فلاتر طبيعية لتنقية الهواء وتقليل الانبعاث الكربوني، وأحد أهم الأسباب في زيادة حصة الفرد في المتر المربع من المساحة الخضراء ". وأضاف أن الإدارة تبذل جهوداً واسعة لتجهيز جميع الحدائق العامة في الدولة من خلال تحديد ودراسة الأنواع النباتية والأشجار التي ستزرع في الحدائق بعناية بحيث تستهلك كميات مياه قليلة ومتأقلمة مع ظروف المناخ والبيئة المحلية، وتكون مزيجا بين الأشجار البيئية والأشجار الظليلة، مع مراعاة أن توزيع تلك الحدائق يتم بطريقة مدروسة حسب الأولوية طبقاً للكثافة السكانية للمناطق المختلفة، وكذلك تزويدها بالخدمات المناسبة حسب الاحتياجات لسكان تلك المناطق وتكون بتصاميم متنوعة. ومن جانبه، أوضح المهندس جاسم عبدالرحمن فخرو مدير مشروعات بلجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة، أن اللجنة تقوم بتصميم حدائق الفرجان لتتضمن العديد من الخصائص التي تجعلها وجهة ممتعة لجميع أفراد الأسرة من كبار السن والشباب والأطفال، مبينا أن هذه الخصائص والخدمات تختلف تبعاً لمساحة الحديقة، مثل مسارات للمشاة والدراجات الهوائية ومقاعد للجلوس والاسترخاء، بينما يتضمن البعض أماكن لألعاب الأطفال ومعدات اللياقة البدنية وأكشاكا وغيرها، مع مراعاة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة خلال التصميم. وأشار إلى أنه تم البدء في تنفيذ التصاميم الخاصة بعدة حدائق منها حدائق فريج السودان، وفريج حزم المرخية، والثميد، وروضة إقديم، والمعراض وغيرها، موضحا أنه تم إسناد مشروعات إنشاء الحدائق لخمسة مقاولين محليين. وذكر المهندس فخرو أن نطاق الأعمال في هذه المشروعات يتضمن تنفيذ أعمال البنية التحتية كشبكات الري والكهرباء وتصريف مياه الأمطار وغيرها، كما سيتم تنفيذ أعمال إضافية في بعض الحدائق، تشمل منطقة لألعاب الأطفال ومباني خدمية تتضمن العديد من المرافق ذات الصلة. وأفادت المهندسة ريم خالد المريخي مدير تصميم مشروعات باللجنة، بأن العمل يجري حالياً على تنفيذ تصميم ثلاث حدائق بمساحة إجمالية تبلغ حوالي 42 ألف متر مربع، تقع حديقتان منها في بلدية الريان، هما حديقة فريج السودان بمساحة 2300 متر مربع، ومن المقرر فتحها للجمهور في الربع الثاني من عام 2022، وحديقة فريج الثميد بمساحة تبلغ حوالي 15,750 مترا مربعا، بينما تقع الثالثة في بلدية الدوحة، وهي حديقة حزم المرخية، وتبلغ مساحتها حوالي 24,340 مترا مربعا، ومن المقرر فتحها للجمهور في الربع الثالث من العام ذاته. وبينت أن تنفيذ حدائق الفرجان يهدف لتشجيع أهل الفريج على التفاعل مع البيئة المحيطة بهم والاستمتاع بالطبيعة، مع الأخذ في الاعتبار أثناء تصميم الحدائق مساحة الأرض المخصصة لكل منها، والخدمات التي يمكن توفيرها وفقاً لذلك، لافتة إلى أن عقد إنشاء الحدائق الثلاث هو عقد تصميم وتنفيذ. وأشار المهندس منصور جعفر الموسوي مدير تصميم مشروعات باللجنة، إلى أن العمل يجري حالياً على الانتهاء من تنفيذ تصميم عدة حدائق بمساحة إجمالية تبلغ 34,553 مترا مربعا، تتضمن حديقة الثمامة في بلدية الدوحة وحديقة الوجبة في بلدية الريان وثلاث حدائق في بلدية الوكرة، مستعرضا الأعمال التمهيدية لهذه المشاريع وفتحها أمام الجمهور. وعن تصميم حديقة الثمامة التي تبلغ مساحتها حوالي 4,400 متر مربع، أفاد الموسوي بأنها تقع في منطقة تتضمن منشآت سكنية، بالإضافة لمنشآت رياضية وتجارية ومكاتب، كما أنها تقع قرب اثنين من المساجد التي تجتذب الزوار لهذه المنطقة، ما جعل تصميمها يتناسب مع البيئة المحيطة بها، وبحيث تساهم في توفير بيئة صحية خضراء تشجع على التفاعل الاجتماعي لساكني المنطقة والعاملين بها والزوار، متطرقا في سياق متصل لمزايا الحديقة والمرافق المختلفة التي تتضمنها للكبار والصغار بما في ذلك الرياضية منها. وحول حديقتي روضة إقديم والمعراض في بلدية الريان، أفادت المهندسة ياسمين الشيخ مدير تصميم مشروعات باللجنة، بأن مساحة الأولى تبلغ حوالي 24,000 متر مربع، بينما تبلغ مساحة الثانية 3,520 مترا مربعا، مشيرة إلى أنه تم البدء في تنفيذ الأعمال التمهيدية بالموقع، حيث من المقرر أن يتم فتح الحديقتين للجمهور في الربع الثالث من عام 2022، مع الأخذ في الاعتبار موقع الحديقة والمباني المحيطة بها أثناء التصميم. أما المهندسة مريم الكواري، مدير تصميم مشروعات باللجنة فتحدثت عن عملية الإشراف على تصميم عدة حدائق في بلدية الريان، هي حديقة بو هامور بمساحة 5,800 متر مربع، وحديقة السيلية بمساحة 6,370 مترا مربعا، وحديقة مريخ بمساحة 3,640 مترا مربعا. وقالت إنه من المقرر فتح الحدائق للجمهور في بالربع الثاني من عام 2022، مؤكدة أن تصميم الحدائق يتناسب مع روح المنطقة والمباني المحيطة ونقاط الجذب المتواجدة بالقرب من الموقع. يذكر أن لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة، نفذت في السابق العديد من الحدائق المركزية والساحات مثل حديقة 5/6 وحديقة الظعاين وساحة الشورى وساحة البريد وغيرها من المشروعات التي تساهم في إضفاء مظهر جمالي على المدن، وتحسين المناخ والحفاظ على البيئة، والمساهمة في تغيير نمط حياة أفراد المجتمع وتشجيعهم على اتباع نمط حياة صحي وممارسة الرياضة، لا سيما أن جائحة /كورونا/ أظهرت الحاجة الملحة لمثل هذه الوجهات الترفيهية. وتعمل اللجنة بالتنسيق مع عدة وزارات وهيئات حكومية بالدولة، وتتضمن أعمالها خمس مهام رئيسية تشمل إنشاء حدائق عامة مركزية وحدائق الفرجان، وتوفير مسارات خاصة للمشاة والدراجات الهوائية، وتطوير كورنيش الدوحة، وتطوير منطقة الدوحة المركزية بالإضافة إلى أعمال التشجير وزيادة المسطحات الخضراء. وتساهم أعمال اللجنة أيضا في تعزيز الاستدامة من خلال التقليل من التلوث البيئي ونسبة انبعاث ثاني أكسيد الكربون ومن استهلاك موارد الطاقة والحفاظ عليها، بجانب مساهمتها في توفير مسارات متصلة للمشاة والدراجات الهوائية، ما يساهم بدوره في توفير خيارات للتنقل وتخفيض الاعتماد على السيارات وتحسين نمط الحياة وزيادة نسبة التشجير والمسطحات الخضراء وبالتالي خفض درجات الحرارة في المدن وتوفير بيئة صحية داخل الأحياء السكنية وأماكن التجمعات الحيوية.More Related News