أزمة الغواصات تستدعي إرثا قديما من المشاكسة الفرنسية الأميركية
Al Jazeera
جاء إلغاء أستراليا اتفاقها مع فرنسا لبناء أسطول من الغواصات التقليدية لتستعيض عنه بأخرى تعمل بالوقود النووي وبتكنولوجيا أميركية وبريطانية -بعد اتفاقية “أوكوس”- ليشكل ضربة قوية لعلاقات باريس وواشنطن.
واشنطن- "لولا مساعداتنا في حربكم للاستقلال عن التاج البريطاني لكانت الملكة إليزابيث هي رأس الدولة الأميركية اليوم" يقول دبلوماسي فرنسي لنظيره الأميركي، فيرد الثاني "ولولا تدخلنا مرتين في حربين عالميتين لكانت الألمانية هي لغة فرنسا الرسمية اليوم".
هذه طرفة دارجة تستدعيها كل أزمة تشهدها علاقات واشنطن بباريس، وتتكرر في دهاليز العاصمتين الفرنسية والأميركية في الخلافات الكبيرة بين الدولتين.
ولا ينسى الأميركيون دور الفرنسيين الحاسم في حصولهم على الاستقلال عن التاج البريطاني بما قدموه للولايات الـ13 الوليدة، من أسلحة ومساعدات لتحصل للاستقلال عن غريمها التقليدي، لكن الأميركيين يرون أن فرنسا تنسى دور الجيش الأميركي في تحرير التراب الفرنسي مرتين خلال الحربين العالميتين من الاحتلال الألماني.