![أرصدتها بالأندلس 2.5 تريليون دولار ومولت "أغنى" سلطان بالتاريخ وتولاها صحابة ومسيحيون ويهود.. مؤسسة "بيت المال" الإسلامي](https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2020/06/التاريخ-الإسلامي-تراث-3-الجزيرة.jpg?resize=1200%2C630)
أرصدتها بالأندلس 2.5 تريليون دولار ومولت "أغنى" سلطان بالتاريخ وتولاها صحابة ومسيحيون ويهود.. مؤسسة "بيت المال" الإسلامي
Al Jazeera
يتناول هذا المقال مؤسسة “بيت المال” في الحضارة الإسلامية؛ فيكشف ملامح مسارها التطوري تاريخيا، وسياساتها وآليات عملها إداريا، ويعرف بجوانب من وظائفها المجتمعية التنموية، وطاقمها الوظيفي المتنوع حضاريا.
مختار خواجه تفيد التقارير الصحفية بأن الموازنة الأميركية في عام 2020 بلغت 4.5 تريليونات دولار، وهي ميزانية لدولة تقدم نفسها إمبراطورية مهيمنة في العالم منذ عقود؛ لكننا بقفزة تاريخية إلى الوراء نجد أن مؤرخا يتسم بالدقة في معطياته وتحليلاته التاريخية والاقتصادية هو المفكر الحضاري عبد الرحمن بن خلدون (ت 808هـ/1406م) يتحدث -في ‘المقدمة‘- عن أن أرصدة "بيت المال" في الدولة الأموية بالأندلس سنة 350هـ/964م كانت تفوق نصف هذا المبلغ، إذْ بلغت ما يعادل اليوم 2.5 تريليون دولار أميركي تقريبا!! إن هذه المقارنة -رغم كل ما يعتريها من فروق وتقريبات- نجدها مهمة لفهم الأساس الاقتصادي الضخم الذي قامت عليه حضارة المسلمين باختلاف مراكزها. ولسنا بدعا في هذه المقارنة؛ ففي عام 2012م صدرت دراسة غربية اقتصادية تاريخية توصلت إلى أن سلطان إمبراطورية مالي المسلمة بغرب أفريقيا مَنْسَا موسى (ت 737هـ/1336م) هو "أغنى شخص عرفه التاريخ"!! حتى إنه تفوّق على الإمبراطور الروماني أغسطس قيصر (ت 14ق.م) المقدرة ثروته "بنحو 4.6 تريليونات دولار أميركي"!! ولا شك أن غنى هذا السلطان الأفريقي المسلم إنما استمده من ثراء "بيت المال" في سلطانه الذي امتد من شمال نيجيريا إلى الأطلسي.More Related News