أردوغان يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة
Al Sharq
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه مرشح تحالف الشعب للانتخابات الرئاسية القادمة في تركيا. ودعا أردوغان في خطاب ألقاه خلال مشاركته في الاجتماع التشاوري لحزب
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه مرشح "تحالف الشعب" للانتخابات الرئاسية القادمة في تركيا. ودعا أردوغان في خطاب ألقاه خلال مشاركته في الاجتماع التشاوري لحزب العدالة والتنمية بولاية إزمير، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال قليجدار أوغلو، إلى إعلان ترشحه للرئاسيات المقبلة.
وقال مخاطبا قليجدار أوغلو: "تتحجج دائما بموعد الانتخابات القادمة، وها أنا أقول لك إن موعد الانتخابات في يونيو عام 2023، وتقول علينا أن نتعرف على مرشح تحالف الشعب أولا، وها أنا أقول لك إن مرشح تحالفنا هو الطيب أردوغان، فهيا تشجع وأعلن ترشحك للانتخابات". ولفت إلى أن زعيم حزب الحركة القومية دولت باهتشلي صرح مرارا أن مرشح "تحالف الشعب" للرئاسيات المقبلة، هو رجب طيب أردوغان.
وأوضح أن قليجدار أوغلو لم يقم بأي عمل لصالح الشعب التركي طيلة مسيرته السياسية. ووجه أردوغان دعوة لأنصار تحالف الشعب المكون من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، إلى بذل مزيد من الجهود والعمل ليل نهار من أجل الفوز ببلدية ولاية إزمير في الانتخابات المحلية المقبلة. كما سرد أردوغان الخدمات التي قامت بها حكومات حزب العدالة والتنمية في ولاية إزمير منذ عام 2002 حتى اليوم. كما انتقد الرئيس التركي المعارضة، مبينا أنها لا تملك أي استراتيجية داخلية أو خارجية تؤهلها لقيادة البلاد ومواجهة المخاطر التي تحيط بتركيا. على صعيد آخر، شدد الرئيس أردوغان، على أن بلاده لن تسمح بإقامة ممرات إرهابية على حدودها الجنوبية، وستكمل الأجزاء المتبقية من "الحزام الأمني" شمالي سوريا. وأعرب أردوغان عن شكره لكل من ساهم في إجراء المناورات، التي انطلقت في 20 مايو الماضي بمشاركة نحو 10 آلاف عسكري من 37 دولة، واختتمت فعالياتها امس الخميس. وأشار إلى تحقيق الجيش التركي نتائج لا مثيل لها خلال مكافحته أخطر التنظيمات الإرهابية في العالم بدءا من "واي بي جي YPG" (ذراع بي كي كي في سوريا) وانتهاء بـ "داعش" . وأكد أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي حاربت تنظيم "واي بي جي" الذي يشكل تهديدا لوحدة الأراضي والحقوق السيادية لتركيا وبلدان الجوار. وأضاف أردوغان: "نعمل خطوة بخطوة على حماية حدودنا عبر حزام أمني على عمق 30 كيلومترا (شمالي سوريا)". وأوضح أن هذه السياسة الأمنية المشروعة التي تتبعها أنقرة لا تدفع التنظيمات الإرهابية بعيدا عن حدود تركيا فحسب، بل تساهم أيضا في أمن واستقرار دول الجوار. وتابع: "لن نسمح بإقامة ممرات إرهابية على حدود بلادنا الجنوبية، وسنكمل بالتأكيد الأجزاء المتبقية من الحزام الأمني". وأردف: "نأمل ألا يعارض أي من حلفائنا وأصدقائنا الحقيقيين هذه المخاوف الأمنية المشروعة لبلادنا، وألا يختاروا على وجه الخصوص جانب التنظيمات الإرهابية". وأردف قائلا: "حقنا الطبيعي أن نتوقع من حلفائنا وأصدقائنا فهم واحترام مخاوفنا المشروعة بشأن هذه القضية".