أحمد السادة في ذاكرة المرور.. بقلم: د. ربيعة بن صباح الكواري
Al Sharq
هناك شخصيات قطرية ما زالت أسماؤها عالقة في ذاكرة وزارة الداخلية، وبخاصة في إدارة المرور والدوريات منذ عقود مضت، حيث لعبت دوراً مهماً في تنظيم وإدارة شؤون البلاد
هناك شخصيات قطرية ما زالت أسماؤها عالقة في ذاكرة وزارة الداخلية، وبخاصة في إدارة المرور والدوريات منذ عقود مضت، حيث لعبت دوراً مهماً في تنظيم وإدارة شؤون البلاد أمنياً وشرطياً، وقدمت هذه الأسماء خدمات لا تكاد تنسى ولا يمكن إغفالها على مدار السنين.من هذه الشخصيات الفقيد الراحل أحمد محمد حسين صالح السادة مدير إدارة المرور سابقاً، وأحد أركان وزارة الداخلية في العقود الخمسة الماضية، حيث بدأ عمله مع وزارة الداخلية منذ الستينيات، وتدرج في عدة مهام ومناصب، منها مدير أمن الشمال ومدير المطار، ثم مدير إدارة المرور لفترة من الزمن، كان خلالها شعلة من النشاط والجدية في العمل الدؤوب سعياً منه إلى حفظ الأمن بشكل عام. كنت أتواصل مع الفقيد السيد أحمد السادة - رحمه الله - عبر الهاتف لأكثر من مرة من باب تزويدي ببعض المعلومات حول العمل المروري في قطر وأبرز رجاله الذين أسسوا هذه الإدارة المهمة، وكانت ذاكرته مليئة بالأرقام والأسماء، التي كان لها دورها الريادي في تقديم أفضل الخدمات المرورية في قطر على مدى سنوات طوال.الرعيل الأول للمرور وإذا تذكرنا الرعيل الأول ممن خدم المرور من مديري المرور الذين خدموا البلاد يمكن ذكر الأسماء الأتية بشكل تدريجي منذ فترة الخمسينيات وحى الآن: - أحمد بن راشد الكواري - عيد البرديني - الزعيم محمد بن عبدالله العطية - حمد صمعان الهاجري - أحمد محمد حسين صالح السادة الذي تولى عمل إدارة المرور في الفترة ما بين 1981 - 1983 م. - محمد عبدالعزيز الخاطر - غانم علي الكشاشي المهندي - محمد يوسف المانع - سالم علي العلاق النعيمي - محمد أحمد الحسن المهندي - ناصر فهد جاسم آل ثاني - سريع راشد سريع الكعبي - محمد سعد الخرجي - محمد عبدالله الشهواني منذ عام 2020 م.أحمد السادة ومسيرة عطاء يعد الفقيد أحمد السادة من الكفاءات القطرية الفاعلة التي برزت في المجال الشرطي على مدى السنوات السابقة، ووالده هو المرحوم محمد بن حسين بن صالح السادة المتوفى عام 1989 م، أما جده من جهة الأب فهو حسين بن صالح بن علي السادة من رجالات مجتمع الغوص على اللؤلؤ، وقد عاصر فترة انتشار التعليم في قطر وعمل فيه لفترة من الزمن عليه رحمة الله، وكانت وفاته حوالي عام 1404 هجرية.. بينما كانت ولادته في بلدة الرويس بشمال قطر الساحلي حوالي عام 1897 م، وقد عرف بالتقوى والورع والصلاح وقوة الحجة في الدين، وعمل إماماً وخطيباً بارزاً في شمال قطر حتى رحيله. وبخصوص الحياة الاجتماعية للفقيد أحمد السادة مدير المرور سابقاً فقد تزوج وأنجب من الأبناء: - يوسف - خليفة - علي - محمد.. وله بعض الإناث. وللفقيد عدة أشقاء هم: - علي - يوسف - خالد - عبدالعزيز.. وله 3 شقيقات، توفيت إحداهن منذ وقت طويل. ودرس الفقيد في كلية الشرطة بدولة الكويت سنة 1969 م، ومنها عاد إلى قطر برتبة ملازم تم تدرج في عمله الوظيفي إلى أن وصل لرتبة مقدم في إدارة المرور حتى تقاعده عن العمل وهو على نفس الرتبة في سنة 1992 م.. وقد كرمه سمو الشيخ عبدالله بن خليفة بن حمد آل ثاني وزير الداخلية ورئيس الوزراء الأسبق.. كما عاصر بعض القيادات الأمنية البارزة في الدولة خلال تلك الفترة مثل اللواء غانم بن سلطان الهديفي.كلمة أخيرة: بقي أن نعلم أن الفقيد أحمد السادة مدير المرور الأسبق هو من مواليد قطر عام 1951 م ووفاته كانت في هذا عام 2021 م أي انه بلغ من العمر عند وفاته (70) سنة.. رحمه الله رحمة واسعة وإنا لله وإنا إليه راجعون. [email protected]More Related News