آخر قلاع الإسلاميين العرب.. لماذا انتهى حكم العدالة والتنمية المغربي بهزيمة قاسية؟
Al Jazeera
تربع الإسلاميون عقدا كاملا على سدة الحكم بالمغرب تحت سيادة الملك، أما الآن فتُغلق البلاد آخر صفحات إسلاميي الربيع بالعالم العربي، الذين أطاحت بهم الانقلابات العسكرية تارة، والدستورية الناعمة تارة.
بوجه مُتجهِّم وقلِق، خرج "عبد الإله بنكيران"، الرئيس السابق للحكومة المغربية والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، في بث مباشر على صفحته على فيسبوك داعيا المغاربة إلى الحذر من الاختيار الخطأ خلال الاستحقاقات الانتخابية التي دارت يوم 8 سبتمبر/أيلول. لم يكن بنكيران غاضبا فحسب، بل كان متشائما أيضا، ولذا فضَّل التركيز على انتقاد خصمه السياسي "عزيز أخنوش"، الأمين العام للتجمع الوطني للأحرار الذي عيَّنه الملك مؤخرا رئيسا للحكومة، فهو يعلم علم اليقين أن العدالة والتنمية سيدخل الاستحقاقات الانتخابية بسلسلة من خيبات الأمل وعشرات المواقف السياسية التي نالت من شعبية الحزب. (1) بيد أن بنكيران، رغم قلقه الواضح قبيل الانتخابات، لم يكن ليتخيَّل، لا هو ولا أخنوش نفسه، أن العدالة والتنمية سيُخفِق، ليس في الوصول إلى الولاية الثالثة فحسب، بل وفي الحفاظ على موقع بين الأحزاب السبعة الأكثر حضورا. لقد حل العدالة والتنمية في المرتبة الثامنة في ترتيب الأحزاب إثر حصده 13 مقعدا فقط، في مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن حاز قبل 5 سنوات 125 مقعدا خوَّلت له تشكيل الحكومة للمرة الثانية على التوالي.More Related News