
«وآمنهم من خوف»: العلم حق سيادي للأمة الإسلامية
Al Arab
أطلقت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أولى جلسات برنامج «وآمنهم من خوف»، في نسخته الثامنة، بمشاركة علماء من قطر والعالم.
أطلقت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أولى جلسات برنامج «وآمنهم من خوف»، في نسخته الثامنة، بمشاركة علماء من قطر والعالم. وتناولت الندوة الأولى للبرنامج موضوع «التعليم الديني الإسلامي واقعه وسبل تطويره». وقال الشيخ الدكتور خالد بن محمد آل ثاني، مدير عام الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إن المصرف الوقفي بالإدارة العامة للأوقاف مختص في التنمية العلمية والثقافية، ويحتوي على عدد من المشاريع الوقفية ومنها مشروع وقفية طالب العلم ومشروع وقفية المدارس. وأضاف أن المصرف الوقفي وفر المنح الدراسية وإنشاء المدارس للمراحل الأساسية، كذلك المراحل الجامعية داخل قطر أو في الخارج، كما تم إنشاء الموقع الوقفي وهو يحتوي على العديد من وأن الوقف التعليمي. وقال الشيخ الدكتور عثمان الخميس الداعية الإسلامي والموجه أول في وزارة الأوقاف بدولة الكويت، متى عمل العلماء بعلمهم ونشروا العلم بين الناس جاء العز لأنه ما جاء العز لهذه الامة الا عندما تحلوا بالعلم. ودعا الدول الاسلامية بتدريس مادة الثقافة الاسلامية في الجامعات ومادة التربية الاسلامية في المراحل التعليمية السابقة حتى يتخرج ابناؤنا من المدارس والجامعات لديهم إلمام بالعلوم الشرعية، على أن تكون التربية الاسلامية مادة إلزامية وليس تكميلية لا يهتم في التقدير او في الاختبارات او غير ذلك. وقال الشيخ الدكتور نور الدين الخادمي وزير الشؤون الدينية السابق بالجمهورية التونسية أستاذ الدراسات العليا بكلية الشريعة بجامعة قطر إن الوضع الذي آلت إليه أمتنا في علاقتها مع أمم أخرى على صعيد المعرفة، هذه العلاقة بيننا وبينهم في المعرفة وما تقتضيه من مقتضيات لا بد من اعتباره في علاقتنا مع الأمم الأخرى. وأضاف أن المعرفة الإسلامية داخل عالمنا هي معرفة أمة بهوية وخصوصية واستحقاق تاريخي وحضاري، وبمصالح استراتيجية تعبر عن هذه الأمة. وأكد أن المعرفة والعلوم الدينية مقوم من مقومات هذه الأمة، ومقوم بما يعرف بالأمن القومي لكل دولة من هذه الأمة، لذلك العلم الديني هو علم سيادي تخصصي وعلم تشاركي وتطوير وتجديدي. وأكد أن العلم حق سيادي لهذه الأمة ولكل وطن في هذا الأمة، ومقوم من مقومات الأمة في كل دولة، فالأمن القومي يشمل التعليم والصحة والأمن والتراث، والمصالح الحيوية والاستراتيجية وغيرها، مضيفًا أنه من حق الأمة سيادة تعليمية ترتقي إلى الدستور والخصوصية الثقافية والأمن الوطني القومي وغير ذلك. ولفت إلى أن التعليم الديني تعليم تخصصي بمعنى أن موضوعه موضوع تخصص ومنهجه منهج تخصص بحيث يقتضيه كل ما يخص التخصص المؤسسي والتخطيط الاستراتيجي وغير ذلك مما يعرف على مستوى الاختصاص العلمي، موضحا أن العلوم الشرعية كعلوم القرآن واللغة، وعلوم المقاصد، وعلوم العقيدة كلها علوم تخصص. وقال فضيلة الشيخ الدكتور حسين كفازوفيتش، رئيس العلماء والمفتي العام للبوسنة والهرسك، إن المدارس الإسلامية في بلاده لها تاريخ يمتد إلى قرون، فأول ما اهتم به الإسلام عندما دخل إلى البوسنة والهرسك، كان نشر المدارس الإسلامية والمناهج التعليمية والتربوية، التي بلا شك يحتاج تطويرها إلى سنوات ولا يحدث بالقفزات بل بالاستمرارية. وأكد فضيلة الشيخ الدكتور يوسف الحسيني الندوي مدير جامعة «الإمام أحمد بن عرفان الشهيد» في الهند - إن التعليم الديني يحارب منذ حوالي 30 سنة بقوة وبصورة علنية بالسياسات الغربية، والتي تأثرت بها السياسات الشرقية، والكثير من البحوث تطرقت لهذا الأمر. وأضاف: مع بداية وخلال جائحة كورونا انقلبت الموازين وتغيرت المفاهيم، والشعوب الإسلامية التي تعيش خارج العالم العربي لها مشكلات ومعضلات تختلف عن المشكلات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي. وتابع: أما الشعوب الإسلامية التي تدخل في العالم الإسلامي، كالهند وباكستان وبنجلاديش والصومال وماليزيا واندونيسيا وغيرها من الدول، فلها إشكاليات أخرى. وأشار الندوي إلى أن دولة قطر رائدة في التعليم، ومستواها راق جداً على مستوى العالم العربي، وتقوده في التعليم على المستوى العالمي، لكنها تحتاج إلى مساعدة ومشاركة في العلوم الإسلامية، داعياً إلى تكوين لجنة من أجل المشورة لمن يحتاجون إليها في النواحي القانونية والتعريف بسبل التأقلم مع الضغوط الحكومية والسياسات الإقليمية، وأن هذا يحتاج إلى توضيح وبيان.