«لا ترتاح كثيرًا» يشارك في مهرجان فينسيا السينمائي
Al Raya
الدوحة- هيثم الأشقر: كشفت المخرجة شيماء التميمي عن اختيار فيلمها «لا ترتاح كثيرًا» للعرض العالمي الأوّل ضمن فعاليات الدورة 78 من مهرجان فينسيا السينمائي. الذي سيُقام خلال الفترة من 1 وحتى 11 سبتمبر المقبل، والفيلم الذي تم تطويره ضمن ملتقى قمرة السينمائي، وبدعم من مؤسسة الدوحة للأفلام، تدور أحداثه عندما عزم جَدّ المخرجة شيماء التّميمي …
كشفت المخرجة شيماء التميمي عن اختيار فيلمها «لا ترتاح كثيرًا» للعرض العالمي الأوّل ضمن فعاليات الدورة 78 من مهرجان فينسيا السينمائي. الذي سيُقام خلال الفترة من 1 وحتى 11 سبتمبر المقبل، والفيلم الذي تم تطويره ضمن ملتقى قمرة السينمائي، وبدعم من مؤسسة الدوحة للأفلام، تدور أحداثه عندما عزم جَدّ المخرجة شيماء التّميمي على الهجرة من اليمن إلى زنجبار قبل نصف قرن، بحثًا عن عمل؛ لم يكن يعرف أنّه قد فرض على أجيالٍ من عائلته مصير التّرحال المستمرّ، حيث عاصر الرّجل الثّورة الدّموية التي اندلعت مطلع السّتينيّات في وجه الاستعمار البريطانيّ ليعود إلى اليمن مع بعض أفراد عائلته، ومنهم أبو شيماء. وتدور عقارب الزمن 55 عامًا تنقّلت فيها عائلة شيماء بين خمسة بلدانٍ مختلفة، واليوم تجد شيماء نفسها بين جيل من اليمنيين تشكّلت معالم حياتهم على يد الحيرة والتّهميش والحرمان من الفرص بسبب القيود التي تلازم حاملي جواز السّفر اليمنيّ، حتى عندما يعيشون خارج بلادهم. ويمزج «لاترتاح كثيرًا» بين مقاطع أرشيفيّة ومواد تمّ اكتشافها ورسومات متحرّكة من زوايا مختلفة، مع تصميم صوتيّ تبوح فيه شيماء برسالة مصورّة صوتيّة مكتوبة إلى جَدّها تخبره بحكايا الهجرة والتّنقل التي عاشتها عائلتها على مدار 50 سنة. وبين الصّور العائليّة والمواد الأرشيفيّة وقصص المخرجة نفسها، يتنقل المشاهدون ما بين المكان والزمان إذ يستشعرون ما قاساه المهاجرون اليمنيّون وأحفادهم ممن عاشوا بلا وطن يشكّل هويّتهم. تسعى هذه النظرة لأعماق الذّات إلى التّشافي من صدمة جيل بأكمله، وخلق مساحة لسرديّة جديدة أكثر إنصافًا للهجرة اليمنيّة. وفي هذا السياق، قالت مخرجة الفيلم: هذا الفيلم قريب من قلبي، وقوته تكمن في الدعم الذي تلقيته من عائلتي. مضيفة: ما بدأ كتمرين صغير للرسوم المتحركة على أرشيفات الصور أصبح فيلمًا كاملًا. مشيرة إلى أنه يعتبر أول فيلم يمني يُشارك في مهرجان فينسيا السينمائي. يشار إلى أن شيماء التّميميّ راوية قصص بصريّة من أصل يمنيّ كينيّ، مقيمة في الخليج العربيّ. تتناول في أعمالها موضوعات حيويّة مثل الهجرة والهُويّة والقضايا الاجتماعيّة من خلال التّعمّق في الذّات مستخدمةً أسلوبًا فنيًا يرتكز على النّمط الوثائقيّ المتجذّر في القضايا التي وجدت نفسها مهمومة بها. توظّف شيماء أوساط التّصوير الفوتوغرافيّ والسّينما والصّوت والكتابة في فيلمها، مازجة بين الأرشيفات التّاريخية والعائليّة وبصريات معاصرة لخلق سرديّات نابضة بالحياة. يقدّم هذا العمل نظرة فريدة من نوعها على حياة مَن تتناوله أعمال شيماء بصورة تتحدّى الأفكار النّمطيّة والأحاديّة عن الهُويّة، لتأكيد أهميّة النّظر إلى التّجارب المُعاشة التي يمرّ بها البشر بشكل منصف. يشار إلى أنَّ شيماء حاصلة على زمالة برنامج العدالة الاجتماعيّة والتّصوير الفوتوغرافيّ لعام 2020 في مؤسسة «ماغنوم» وأثمرت تجربتها مع المؤسّسة عن الفيلم القصير «لا ترتاح كثيرًا»، وقد شاركتْ سابقًا في البرنامج العربيّ للتّصوير الفوتوغرافيّ الوثائقيّ، ومعه أتمّت مشروعها «مواطن أجنبيّ» عام 2019، كما شاركت أيضًا في مشروع المبيعات العالميّ مع فريق «انتِ بنت» إذ تعاونت مع أربع عشرة فنّانة يمنيّة بهدف جمع الأموال للأسر المزارعة لتمكينها من زراعة المحاصيل في الرّيف اليمنيّ بصورة مُستدامة، كما تملك شيماء مساهمات مستمرّة وطويلة مع المشروع الفوتوغرافيّ Everyday Middle East.More Related News