
«شخصيات أثرت في الإنسانية» بثقافي المكفوفين
Al Arab
نظم المركز القطري الثقافي للمكفوفين بالتعاون مع إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لقاء بعنوان «شخصيات من المكفوفين أثرت في الإنسانية
نظم المركز القطري الثقافي للمكفوفين بالتعاون مع إدارة الدعوة والإرشاد الديني بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لقاء بعنوان «شخصيات من المكفوفين أثرت في الإنسانية « قدمها الشيخ أحمد عظيم. وأكد المحاضر أن الإعاقة لابد أن تكون حافزا، ونوعًا من التحدي، وأن الاعاقة الحقيقية هي إعاقة الفكر وليست في الجسد، مستدلاً على ذلك بأن هناك أشخاصًا استطاعوا أن يصنعوا من إعاقتهم نافذة تطل بهم نحو المستقبل، ليحققوا أحلامهم ويحولوا نظرات الشفقة إلى الانبهار. وألقى الشيخ الضوء على عدد من الشخصيات من ذوي الإعاقة البصرية، والتي أفادت الإنسانية على مر العصور، منهم أبو محمد الشاطبي الذي كف بصره صغيرًا، ورغم ذلك حفظ القرآن الكريم، وتعلم الحديث والفقه، وعلم القراءات، فكان عالمًا بكتاب الله، وبقراءته وتفسيره، وكان أعجوبة في الذكاء، كثير الفنون، بصيرًا بالعربية، وإمامًا في اللغة والأدب. وأضاف في هذا السياق أن عطاء ابن ابي رباح الذي كان فقيهًا، وعالمًا، وكان طالبا للعلم، كما انه كان من العلماء المخلصين، نفع الله به المسلمين، ووقع عندهم موقع القبول، حتى وجدنا أصحاب الكتب الستة يُوثِّقونه ويروون عنه. وتحدث المحاضر عن أبو بكر الرازي الذي فقد بصره آخر عمره، وكان محبا للعلم، مشهورا بالذكاء والفطنة، كان طبيب المسلمين وأحد المشهورين فِي علم المنطق والهندسة وغيرهما من علوم الفلسفة، ذاكراً في هذا السياق عددا من العلماء والفقهاء المكفوفين الذين تركوا بصمة في تاريخ البشرية لا يمكن نسيانها وظل ذكرهم قائما على مر العصور والسنين، ومنهم د. طه حسين عميد الأدب العربى الكفيف الذى أنار طريقنا ببصيرته وفكره، ويُعد أحد الأركان الأساسية في تكوين وصياغة الحياة الفكرية للعقل العربي المعاصر، ولويس برايل الذى أضاء عالم المكفوفين بالقراءة عبر اختراعه طريقة الكتابة «برايل».