«رياض الصالحين» محور مبادرة «كتب خالدة»
Al Arab
قدم الملتقى القطري للمؤلفين حلقة جديدة من مبادرة «كتب خالدة»، قدمها المؤرخ الدكتور خالد بن محمد البوعينين، وتناول خلالها كتاب «رياض الصالحين»
قدم الملتقى القطري للمؤلفين حلقة جديدة من مبادرة «كتب خالدة»، قدمها المؤرخ الدكتور خالد بن محمد البوعينين، وتناول خلالها كتاب «رياض الصالحين» للإمام النووي، باعتباره الكتاب الأكثر طباعة بعد القرآن الكريم. ووصف د. البوعينين كتاب «رياض الصالحين» بأنه من الكتب العظيمة في الإسلام، وخاصة في الحديث النبوي الشريف، لما يضمه من أبواب عديدة، تشمل شرحاً وافياً للعبادات، وفضائل الأعمال. وقال إن المسلمين اعتمدوا على الكتب الإسلامية في حلهم وترحالهم، ومن خلالها استطاعوا فهم القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف، وهو ما أدى إلى ثراء المكتبة الإسلامية، وأصبحت عامرة بالكتب المتعلقة بالأمور الشرعية وغيرها، لافتاً إلى أن من بين هذه الكتب، يأتي كتاب «رياض الصالحين». كما وصف الكتاب بأنه مختصر جمعه المصنف من الأحاديث الصحيحة، مشتملاً على ما يكون طريقاً لصاحبه إلى الآخرة، جامعاً للترغيب والترهيب والزهد ورياضات النفوس، وقد التزم فيه أن لا يذكر إلا الأحاديث الصحيحة، وأحاديثه في مواضيع مختلفة مثل: العبادات، والمعاملات، والعادات، بحيث يصدر المؤلف جملة الأحاديث بعنوان لما تتضمنه الأحاديث بحيث يكون باباً لتلك الأحاديث، لافتاً إلى ما يشتمل عليه التصنيف الفرعي للكتاب من متون الحديث، ومواعظ وفضائل الأعمال. وقدم تعريفاً بالمؤلف يحيى بن شرف بن مري بن حسن الحزامي الحوراني النووي الدمشقي الشافعي، وكان علامة بالفقه والحديث، صاحب التصانيف الكثيرة في الفقه والحديث. ولد في نوى من قرى حوران في سوريا عام 631هـ، وتوفي في نوى أيضاً في 14 رجب عام 676هـ، ودُفن بها». وقال: استمد لقب «النووي» من البلدة التي ولد فيها المؤلف، واصفاً إياه بأنه «كان شغوفاً بحفظ القرآن الكريم، وتعلم الحديث النبوي الشريف، منذ العاشرة من عمره، وأنه اتجه إلى دمشق لدراسة الحديث، واستقر هناك كباحث، ما دفع والده إلى تعليمه تعليماً جيداً، وخلال فترة بسيطة أتم دراسة علم الحديث، وكان يسعى إلى الدعوة إلى الله، ونشر الفضيلة». وينقل د. البوعينين عن الإمام الذهبي قوله بأن النووي كان يتأذى من الجدال، وكان يعرض عنه. مؤكداً أنه ألمّ بمختلف علوم الفقه. ولفت إلى أن عمله الآخر «الأربعون النووية»، جمع فيه الأحاديث الصحيحة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى كتب أخرى، وصفها بأنها عظيمة الفائدة، وإن كانت قليلة العدد. وقال إن النووي كان حريصاً في جمع الأحاديث النبوية من الصحيحين، والكتب الستة، وأن الكتاب يقع في 700 صفحة من أبواب وفصول، وبلغ عدد الأحاديث التي ضمها بين دفتيه 1903 أحاديث.More Related News