«القطرية» تتهم «إيرباص» بالمغالطة في أولى جلسات الدعوى القضائية

بدأت أمس في العاصمة البريطانية لندن أولى الجلسات الإجرائية للدعوى القضائية التي رفعتها الخطوط الجوية القطرية ضد شركة إيرباص، أمام محكمة بريطانية، وتم فيها تقديم

بدأت أمس في العاصمة البريطانية لندن أولى الجلسات الإجرائية للدعوى القضائية التي رفعتها الخطوط الجوية القطرية ضد شركة إيرباص، أمام محكمة بريطانية، وتم فيها تقديم كل ما يدعم موقف القطرية ضد عيوب طائرات A – 350 التي تنتجها الشركة. وفي موقف غامض وغريب قامت إيرباص بالمغالطة على حد قول محامي القطرية، وذلك من خلال رفع الحد المسموح به من الأضرار السطحية للطائرة إيه 350. ووصف فيليب شيبرد محامي الخطوط الجوية القطرية تحرك إيرباص لرفع الحد المسموح به من الأضرار «هذا ببساطة يجعل المرمى أصغر في جانبهم في منتصف المباراة». واتهمت الخطوط الجوية القطرية شركة صناعة الطائرات إيرباص أمس الخميس بالمغالطة في النزاع المتعلق بالسلامة وبنود التعاقد.  وتسعى الخطوط الجوية القطرية إلى تمديد أمر محكمة يمنع شركة صناعة الطائرات من إلغاء عقد طائرات إيه321 وقال شيبرد عن الضرر «بالتأكيد لن يرغب المرء في الجلوس تحت سقف بهذه الحالة». القطرية ترفع شعار الجودة والسلامة والأمان الذي تسير عليه منذ تأسيسها، في صراعها ضد عيوب الصناعة، التي قد تهدد هذا الشعار بقوة، هذه العيوب بصرف النظر عن قوتها أو ضعفها لا تقبلها القطرية على الإطلاق التي اعتادت على أعلى مستويات الجودة والكفاءة في الطائرات التي تملكها، ونظم الإدارة التي تطبقها لتسيير هذه الطائرات.

620 مليوناً تعويضات  الناقلة الوطنية تطالب خلال نظر النزاع بتعويض قدره حوالي 620 مليون دولار، وشددت أنه بناء على ذلك لم يكن أمام الخطوط الجوية القطرية أي بديل سوى السعي لإيجاد حل سريع لهذا النزاع من خلال القضاء. السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لمجموعة القطرية في تصريحات صحفية سابقة طالب شركة إيرباص بشدّة بإعطاء الأولوية للتحقيقات في السبب الرئيسي لمسألة طائرات إيرباص A350، وإيجاد حل دائم في أقرب فرصة ممكنة لإصلاح الأضرار وتصحيح المشكلة جذرياً».  وتوضح القطرية أن الهيئة التنظيمية المحلية – هيئة الطيران المدني - أمرتها بوقف تحليق 21 من أصل 53 طائرة -A 350 وتطالب بتعويض 618 مليون دولار عن الطائرات الإحدى والعشرين المتوقفة، بالإضافة إلى أربعة ملايين دولار عن كل يوم. كما طلبت من القضاة البريطانيين أن يأمروا إيرباص، ومقرها فرنسا، بألا تحاول تسليم المزيد من الطائرات حتى إصلاح ما تصفه بأنه عيب في التصميم وذلك بعد أن كشفت 5 شركات طيران أخرى على الأقل عن عيوب في سطح الطائرات أو طلائها منذ 2016. وإنه لا يمكنها تقييم جدوى أي إصلاحات مقترحة دون إدراك ملائم للسبب الأساسي للحالة. وفي إطار جهودها للتخفيف من حدة هذه الأزمة على أسطولها وزيادة الطلب من المسافرين على شبكتها استعانت القطرية بطراز إيرباص A -380 لأول مرة منذ 18 شهراً بعد قرار الناقلة بإعادة هذه الطائرة إلى الخدمة لتلبية الإقبال الكبير على السفر بفترة الذروة في موسم الشتاء..  وعادت 5 طائرات على الأقل من أسطول الناقلة الذي يضم 10 طائرات من طراز إيرباص A380 إلى الخدمة بشكل مؤقت، اعتباراً من 15 ديسمبر 2021 بهدف دعم عمليات الناقلة إلى عدد من الوجهات الرئيسية خلال الشتاء، مثل لندن وباريس. وأعادت الناقلة الوطنية للدولة قطر مؤخراً عدداً من طائراتها من طراز إيرباص A330، في أعقاب الزيادة المتواصلة في أعداد المسافرين.