«الشرطة المجتمعية» توّعي بالصحة السلوكية في المدارس
Al Arab
نظمت إدارة الشرطة المجتمعية بوزارة الداخلية الدورة الأولى في تعزيز الصحة السلوكية للأخصائيين والأخصائيات الاجتماعيين والنفسيين في المدارس، بمناسبة اليوم العالمي
نظمت إدارة الشرطة المجتمعية بوزارة الداخلية الدورة الأولى في تعزيز الصحة السلوكية للأخصائيين والأخصائيات الاجتماعيين والنفسيين في المدارس، بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية الذي يوافق الـ10 من أكتوبر من كل عام. هدفت الدورة إلى نشر وتعزيز مفهوم الشرطة المجتمعية، والتعرف على معوقات الصحة النفسية والسلوكية والاجتماعية، وتحديد أسبابها وإيجاد الحلول لمعالجتها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، إلى جانب دعم الجهود المبذولة من قبل أهل الاختصاص والخبراء في تنمية الصحة النفسية والسلوكية، وتعزيز معرفة المشاركين بدور الشرطة المجتمعية في هذا الشأن، ونشر ثقافة الصحة النفسية لدى الطلاب، والعمل على تأسيس شراكة ناجحة مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني. وفي بداية الدورة، أكد العقيد الدكتور إبراهيم محمد السميح مدير إدارة الشرطة المجتمعية، أن الدورة تهدف إلى تحقيق استراتيجية وزارة الداخلية في تعزيز العلاقة مع المجتمع، مضيفا أن الدورة تكرس اختصاص الإدارة في التواصل مع كافة فئات المجتمع لدعم دور وزارة الداخلية في مواجهة المشكلات الاجتماعية بغرض الوقاية منها، وتوظيف قدرات المجتمع للتعاون مع الشرطة، والمشاركة في مسؤوليات المجتمع المدني من خلال وسائل التوعية المختلفة. وتناولت الجلسة الأولى من الدورة، والتي قدمها العقيد الدكتور إبراهيم السميح، مفهوم الشرطة المجتمعية وتعريفها باعتبارها تجربة رائدة في الكثير من الدول، وتأصيل وظيفتها، موضحا أن صميم عمل الشرطة المجتمعية هو خدمة المجتمع، كما تناولت الجلسة بعض الدراسات حول قياس الوعي الأمني لدى الجمهور، والتي تشير إلى ارتفاع معدلاته لدى المواطن العربي من خلال العديد من المؤشرات، مستدلا بالدراسة التي أجراها معهد الأمم المتحدة لأبحاث الدفاع الاجتماعي بروما وتوصياته، وتطرقت الجلسة أيضا إلى دور الشرطة المجتمعية في الحضارة الإسلامية، والشرطة المجتمعية في دولة قطر وتبنيها من قبل وزارة الداخلية ضمن ركائز استراتيجيتها. واختتمت الجلسة بتعريف الحضور بآلية استلام ومتابعة خدمات الشرطة المجتمعية عبر تطبيق «مطراش 2»، ونقاشات جادة مع الحضور. وفي الجلسة الثانية، تحدث الدكتور مأمون مبيض استشاري الطب النفسي بمركز دعم الصحة السلوكية، حول الوقاية من الاضطرابات النفسية والسلوكية معرفا بماهية هذه الاضطرابات، وأسبابها، ودرجات الوقاية منها وطرقها، كما تطرق إلى تصنيفاتها العديدة كالأمراض العصبية والعاطفية والذهنية والدماغية وغيرها. ودارت الجلسة الثالثة حول مهارات اكتشاف الحالات السلوكية، وقدمها الدكتور إبراهيم عطية استشاري اجتماعي من مركز الحماية والتأهيل الاجتماعي «أمان»، وركزت الجلسة على السبل الكفيلة لمواجهة الانحرافات السلوكية، وتصنيفاتها ومظاهرها، والوسائل العملية للوقاية منها.