
«البيئة» تتوعد بإجراءات صارمة لحماية الطيور المهاجرة
Al Arab
أكد الدكتور إبراهيم المسلماني المستشار البيئي بمكتب وزير البيئة والتغير المناخي اتخاذ الوزارة إجراءات صارمة لحماية الطيور المهاجرة.
أكد الدكتور إبراهيم المسلماني المستشار البيئي بمكتب وزير البيئة والتغير المناخي اتخاذ الوزارة إجراءات صارمة لحماية الطيور المهاجرة. يأتي هذا التحرك من جانب الوزارة بعد العثور على عدد من الطيور الميتة في عدد من مناطق الدولة جراء لصق مناقيرها مما منع عنها الأكل وأدى لوفاتها. وقال الدكتور إبراهيم المسلماني في تصريحات لـ »العرب»: إن موت الطيور جاء نتيجة تصرفات فردية غير مسؤولة لفئة من الصقارين تعتمد على أنواع معينة من الطيور لتدريب الصقور ومن بينها طائر النورس. وأضاف: يقوم الصقارون بلف منقار الطير بالشريط اللاصق تحسباً لأي أذى قد يصيب الصقر اثناء عملية التدريب، حيث إن طائر النورس ذي منقار حاد ويمكن أن يتسبب بالأذى للصقر في حال مهاجمته، لافتا إلى أن بعض الصقّارين يطبقون هذه الطريقة المرفوضة والمجرمة قانونياً لحماية صقورهم، ويصعب تحديد هويتهم لمعاقبتهم لعدم وجود أدلة تشير إلى الفاعل وليس بين أيدينا سوى جثة طائر ميت. وأوضح د.المسلماني أن هذه الطريقة في التدريب ليست ظاهرة، إنما هي تصرف شاذ ارتأت الوزارة التحذير منه عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، موضحاً أن الأغلبية من الصقارين على وعي ودراية بيئية كبيرة ولا يوافقون على مثل هذه الطرق في تدريب الصقور، وأشار إلى أن وزارة البيئة والتغير المناخي ستستخدم تدابير وقائية وستعمل على التوعية للحد من هذه التصرفات الفردية. ودعت وزارة البيئة والتغيير المناخي عبر حسابها في «تويتر» إلى الكف عن هذه التصرفات التي اعتبرها سلوكيات خاطئة ومضرة بالبيئة، مشيرة إلى رصد العديد من طيور الصلال» النورس» الميتة بعدة مناطق برية، وتبين ربط مناقيرها بشريط لاصق محكم مما أدى إلى موتها جوعاً وعطشاً. وأهابت الوزارة بالجمهور الكريم إلى تجنب مثل هذه السلوكيات الخاطئة والمضرة بالبيئة، ودعت إلى العمل على حفظ تنوع البيئة الحيوي وضمان سلامة الطيور لما لها من أهمية في التوازن البيئي. وأثارت هذه التصرفات غضب العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الذين استنكروا مثل هذه التصرفات وألقوا اللوم على فئة الصقّارين. وقال ناصر العطية في تغريدة عبر»تويتر»، نداء إلى إخواني أصحاب الطيور والقنص، إن الله سبحانه لا يرضى بتعزير هذا الطير وربط منقاره بشريط لاصق ويحجب عنه مجال الأكل والشرب. وأضاف: في حال لم يقدر الصقر على اصطياد الطير وهروبه من قبضته، فماذا سيكون مصيره غير الموت، واختتم تغريدته قائلاً ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء. بينما غردت ظبية عبدالله قائلة: في ذمة أهل الصقور والقنص، وأضافت من الأجدى أن تحسبوا عدد طيور الصلال والطيور الأخرى التي قتلت جوعا وعطشاً وخنقاً منذ 2015 وحتى الآن، وإبلاغ الصقارين بعدد الطيور التي قتلت جراء هذه التصرفات، وطالبت بفرض غرامة مالية قدرها 20 ألف ريال عن كل طير مات خلال الأسبوع، لردع الصقّارين عن هذه التصرفات.