«أجيال السينمائي» ينطلق اليوم.. ويتحف الجماهير بباقة أنشطة ملهمة
Al Arab
تنطلق اليوم فعاليات مهرجان أجيال السينمائي التاسع الذي يعد واحداً من أبرز المهرجانات الثقافية في المنطقة. يحتفي المهرجان بالمواهب الصاعدة والمستقلة في عالم السينما
تنطلق اليوم فعاليات مهرجان أجيال السينمائي التاسع الذي يعد واحداً من أبرز المهرجانات الثقافية في المنطقة. يحتفي المهرجان بالمواهب الصاعدة والمستقلة في عالم السينما من دولة قطر والعالم ويتيح للجماهير مجموعة واسعة من الأنشطة التي تقدّم لهم تجربة سينمائية لا تنسى. يقدِّم المهرجان على مدار أسبوع كامل أفلاماً وعروضاً ثقافية وفقرات شائقة ومتنوعة تناسب جميع الفئات. وتقام هذه الأنشطة بحضور جماهيري وعبر الإنترنت، حيث يتسنى لعشاق الأفلام من مختلف أنحاء العالم استكشاف قصص شائقة أبدعها كوكبة من صانعي الأفلام. يحمل شعار المهرجان هذا العام عنوان (يلا نبدأ)، في إشارة تدعو أفراد المجتمع للمشاركة في أنشطة المهرجان لاستعادة اللحظات الجماعية والاحتفالية التي افتقدها الكثيرون في الفترة الأخيرة، مع مراعاة إجراءات السلامة التي فرضتها السلطات. وفي هذا السياق، قالت فاطمة حسن الرميحي، مدير المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: «يعود العالم تدريجياً إلى الحياة الطبيعية ولكنها حياة ذات واقع جديد. وتعد قطر من بين الدول القليلة التي توفر في الوقت الحالي أماكن مهيأة لاستئناف الأنشطة الثقافية واستعادة الشغف بالفنون وتجديده وإشعال جذوته. يعود مهرجان أجيال السينمائي هذا العام إلى مدة انعقاده الأصلية التي تستغرق أسبوعاً واحداً، إذ نواصل تقديم المهرجان بنسخة معدلة ومبتكرة تتيح لشريحة أوسع من أفراد المجتمع الاستمتاع ببرامجنا. يسعى أجيال إلى إثراء تجربة التعلّم على نحو يحقق التغيير الإيجابي، علاوةً على تعزيز الصداقات ومشاركة الذكريات التي لا تنسى بين الشباب وعائلاتهم عبر الأفلام، حيث يجتمع الناس من جميع مناحي الحياة للاحتفاء بالإبداع». وأضافت: «إننا نشيد بالتزام صانعي الأفلام وتفانيهم، فقد تغلبوا على تحديات الوباء وأنشأوا أعمالاً فنية استثنائية. وما زلنا نواجه تحديات غير مسبوقة، لذا فإننا ممتنون لالتزام مجتمعنا الذي يعكس روح مهرجان أجيال، ويساعدنا في تحقيق رؤية أجيال 2021، والاحتفاء بما تتحلى به أمتنا من صمود وإيجابية».
باقة أفلام متنوعة يلبي مهرجان أجيال 2021 جميع أذواق محبي الأفلام، حيث يقدم باقة متنوعة من الأفلام بداية من الأعمال الدرامية التي ترصد التجربة الإنسانية في ظروف قاسية، مروراً بالأعمال الكلاسيكية المحبوبة، وأفلام الرعب، والحفلات السينمائية التي سيسعد بها الأطفال كثيراً، وصولاً إلى الأفلام القصيرة المميزة التي صنعتها مواهب قطرية وعالمية. وإضافةً إلى المكان الأصلي لانعقاد المهرجان في كتارا، سيعرض مهرجان أجيال أفلاماً حائزة على جوائز دولية وأفلاماً قصيرةً مميزة في سينما فوكس بالدوحة فستيفال سيتي. كما سيتسنى للجمهور بمختلف أنحاء المدينة الحضور والاستماع بأجواء المهرجان في مواقع أخرى، مثل سكة وادي مشيرب وسينما السيارات في لوسيل. ويواصل المهرجان أيضاً الاحتفاظ بدوره الرائد في دعم الأفلام العالمية الحائزة على جوائز، حيث تضم قائمة هذا العام 85 فيلماً من 44 دولة، تشمل 31 فيلماً طويلاً و54 فيلماً قصيراً، منها 22 فيلماً مذهلاً لمخرجين عرب، و32 مخرجة نساء. تسهم هذه الأفلام الحيوية في تسليط الضوء على المواهب السينمائية الفريدة الصاعدة وكذلك الأسماء المرموقة، وتتناول قضايا الحياة الواقعية من مختلف أنحاء العالم لتعزيز روح التفاهم والتعاطف بين الشعوب. وتعبيراً عن هذا الشعور، يفتتح مهرجان أجيال 2021 بفيلم بطل (قهرمان)، للمخرج الإيراني أصغر فرهادي، الحائز على جائزة الأوسكار مرتين والمتعاون مع مؤسسة الدوحة للأفلام. أحرز الفيلم نجاحات عديدة بارزة في الآونة الأخيرة، إذ فاز بالجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي 2021، وحاز جوائز عالمية وإشادات من النقاد، وهو الفيلم الذي تشارك به إيران رسمياً في جوائز الأوسكار المقبلة. تدعم مؤسسة الدوحة للأفلام 13 فيلماً، منها أفلام حاصلة على منح الربيع/الخريف، علاوةً على التمويل المشترك، ودعم صندوق الفيلم القطري، والتوجيه من ورش العمل التي تقدمها المؤسسة على مدار العام. ويتضمن برنامج «صُنع في قطر» 2021 من تقديم Ooredoo عشرة أفلام لمواهب محلية صاعدة، حيث يتضمن هذا العام عروضاً تقدَّم لأول مرة عالمياً، بالإضافة إلى أفلام دولية تم عرضها في المهرجانات السينمائية الرائدة في لوكارنو والبندقية. وبالشراكة مع قطر للسياحة، تعود سينما السيارات التي تنظمها مؤسسة الدوحة للأفلام، والتي كانت من أبرز فعاليات أجيال 2020، إلى منطقة لوسيل لتتيح تجربة مثيرة لمختلف أفراد العائلة عبر باقة متنوعة من الأفلام المناسبة للعائلات، وكذلك أفلام الرعب التي تعرض منتصف الليل.