"حمد الطبية" و"الزهايمر العالمية": التعرف على العلامات التحذيرية للخرف يسهم في العلاج المبكر
Al Arab
أكدت مؤسسة حمد الطبية ومنظمة الزهايمر العالمية، أن التعرف على العلامات التحذيرية التي تدل على الإصابة بمرض الخرف، يمكن أن يسهم في تشخيصه في الوقت المناسب وتوفير
أكدت مؤسسة حمد الطبية ومنظمة الزهايمر العالمية، أن التعرف على العلامات التحذيرية التي تدل على الإصابة بمرض الخرف، يمكن أن يسهم في تشخيصه في الوقت المناسب وتوفير التدخل العلاجي مبكرا، وذلك بمناسبة الاحتفال بالشهر العالمي للزهايمر الذي يوافق شهر سبتمبر من كل عام. وفي هذا الإطار، أوضحت الدكتورة هنادي الحمد، قائد أولوية شيخوخة صحية في الاستراتيجية الوطنية للصحة والخطة الوطنية للخرف والمدير الطبي لمستشفى الرميلة ومركز قطر لإعادة التأهيل بمؤسسة حمد الطبية، أنه على الرغم من ازدياد الوعي بمرض الخرف حول العالم، إلا أن الوعي بشأن حالات معينة مثل مرض الزهايمر والأمراض الأخرى التي تسبب الخرف لا يزال منخفضا، داعية إلى دعم الجهود الهادفة لرفع وعي الجمهور وكوادر الرعاية الصحية حول هذا المرض ودعم مرضى الزهايمر وأفراد أسرهم ومجتمعاتهم. وأضافت: "مع تأكيد وزارة الصحة العامة في دولة قطر على أن مرض الخرف يمثل إحدى أولويات الصحة العامة، فقد تم تكليفنا بوضع خطة قطر الوطنية للخرف /2018-2022/ والتي تم تصميمها بهدف تحسين حياة الأشخاص المصابين به ومن يقوم على رعايتهم وأفراد أسرهم، والحد من الآثار السلبية للمرض عليهم وعلى المجتمع بشكل عام"، مشيرة إلى أن رفع الوعي العام حول علامات وأعراض الخرف، والتشجيع على تبني أنماط الحياة الصحية التي تسهم في الحد من فرص الإصابة به، وتوفير التدريب الموجه لكوادر الرعاية الصحية في هذا المجال، هي عناصر أساسية لتحقيق أهداف الخطة الوطنية للخرف. وأبرزت أن الهدف الاستراتيجي يتمثل في العمل مع الجهات المعنية على المستويين المحلي والدولي والخبراء في هذا المجال لتعزيز القدرات والإمكانيات المتوفرة في المجالات ذات الصلة بمرض الخرف بما في ذلك الطب الحيوي والرعاية الطبية والصحة العامة والبحوث التطبيقية المرتكزة على الابتكار والممارسات العلمية المتمحورة حول المريض مما يساعد على الوصول لفهم أفضل للآليات الأساسية التي تؤدي لظهور الخرف. من ناحيتها، قالت السيدة باولا باربارينو، الرئيس التنفيذي لمنظمة الزهايمر العالمية وهي اتحاد عالمي يضم أكثر من 100 جمعية لمرض الزهايمر والخرف، إن معرفة العلامات التحذيرية وأعراض الخرف تتيح للأشخاص البحث عن مزيد من المعلومات وطلب الاستشارة الطبية والدعم المتخصص، وهو ما قد يؤدي إلى التشخيص المبكر للحالة، وأكدت أن معرفة هذه العلامات يعد الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى. ونوهت إلى أن التقديرات تشير إلى أن حالات الإصابة بالخرف حول العالم سترتفع من 55 مليونا إلى 78 مليون حالة بحلول عام 2030، مع ارتفاع التكلفة المادية الناجمة عن هذه الحالات إلى 2.8 ترليون دولار سنويا، داعية منظمة الصحة العالمية والحكومات والمؤسسات البحثية في جميع أنحاء العالم إلى تضمين الأبحاث في هذا المجال ضمن أولويات البحث العلمي لديها. وقالت بهذا الخصوص: "نحن بحاجة إلى أن يكون الناس على دراية بالارتباط المحتمل بين كورونا /كوفيد ـ 19/ طويل الأمد ومرض الخرف كي يتمكنوا من المراقبة الذاتية لصحتهم للكشف عن أي أعراض بصورة مبكرة، وندعو منظمة الصحة العالمية والحكومات حول العالم إلى دعم وتسريع البحث العلمي في هذا المجال بشكل عاجل". وأوضحت أن معرفة العلامات التحذيرية المرتبطة بالإصابة بالخرف ومعرفة المزيد عن الصلة بين /كوفيد-19/ والخرف هو أمر ضروري لوضع خطة عالمية والاستجابة لهذه المشكلة الصحية على المستوى الوطني في كل دولة، مضيفة أن الأوبئة السابقة أظهرت أهمية معرفة الصلة بين الأمراض المعدية المستجدة والاضطرابات العصبية التفاقمية.More Related News