مسؤولة بريطانية: دولة قطر والمملكة المتحدة ترتبطان بعلاقات قوية وراسخة

أكدت سعادة السيدة أماندا ميلينغ وزيرة الدولة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا في وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية بالمملكة المتحدة، أن دولة قطر والمملكة المتحدة ترتبطان

أكدت سعادة السيدة أماندا ميلينغ وزيرة الدولة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا في وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية بالمملكة المتحدة، أن دولة قطر والمملكة المتحدة ترتبطان بعلاقات قوية وراسخة، وتعملان معا، انطلاقا من تلك العلاقات، لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بينهما. وقالت سعادتها، في حديث لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن زيارتها الحالية للدوحة جاءت لمتابعة نتائج زيارة العمل الناجحة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى بريطانيا في أواخر مايو الماضي، ومن تلك النتائج الحوار بين البلدين في مجال الطاقة، والشراكة الاستراتيجية الجديدة في مجال الاستثمار، وكذلك الحوار الاستراتيجي المقبل، المتوقع عقده في وقت لاحق من هذا العام.. مشيرة إلى أن الزيارات المتبادلة بين البلدين في الفترة الأخيرة تعكس عمق العلاقات بينهما، والرغبة الحقيقية في توسيع مجالات التعاون في مختلف المجالات، ومنها التجارة والأمن والدفاع وكذلك التعليم والصحة وغيرها من القطاعات الأخرى التي ستساهم في تعزيز وترجمة العلاقة الثنائية ومدى قوتها. كما أشارت إلى أن دولة قطر ستكون جزءا من نظام ترخيص السفر الإلكتروني الجديد الذي سيبدأ في عام 2023، الأمر الذي سيسهل على القطريين السفر إلى المملكة المتحدة للأعمال والسياحة على حد سواء، حيث تأتي هذه الخطوة انطلاقا من العلاقات القوية التي تربط البلدين، كما أنها ستعزز من التعاون والشراكة بين الجانبين. وأوضحت سعادتها أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 4.8 مليار جنيه استرليني خلال عام 2021.. مشيرة، من جهة أخرى، إلى أن مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية - التي انطلقت الأسبوع الماضي بالرياض - ستساهم في زيادة التجارة والاستثمار في كلا الاتجاهين، مما سيسهم في خلق فرص جديدة للنمو الاقتصادي لأطراف الاتفاقية. وقالت: "نريد أن تكون لدينا اتفاقية تجارة حرة حديثة وطموحة مع دول مجلس التعاون الخليجي من حيث التوقيت، وأنا أعلم أن الجميع حريصون جدا على التحرك بسرعة في هذا الشأن وأعتقد أن الشيء الرئيسي في هذه المرحلة، هو إجراء هذه المفاوضات بسرعة حتى نتمكن من تأمين اتفاقية التجارة الحرة في أقرب وقت ممكن". وشددت وزيرة الدولة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا في وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية بالمملكة المتحدة على أن وجودها حاليا في دولة قطر يعد فرصة لمواصلة المناقشات حول تحديد الأولويات الحقيقية للعلاقة بين البلدين، مع البحث على فرص جديدة للتعاون الثنائي في مجالات عديدة وعلى نطاق أوسع. من جهة أخرى، أعربت سعادة السيدة أماندا ميلينغ عن تطلعها بشوق لانطلاقة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، مشيرة إلى أن قطر والمملكة المتحدة تعملان معا لضمان تنظيم بطولة ناجحة وآمنة وهناك العديد من مجالات التعاون في هذا الإطار. وقالت إن سلاح الجو الملكي وسلاح البحرية الملكية البريطانيين سيشاركان في تأمين كأس العالم FIFA قطر 2022، من خلال سرب تايفون المشترك. وأشادت المسؤولة البريطانية، بعد زيارتها لاستاد الجنوب وهو أحد الملاعب التي ستحتضن مباريات كأس العالم، باستعدادات قطر لاستضافة البطولة، وبالجهود التي تبذلها لجعل المشجعين الذين سيأتون إلى البلاد يحظون بتجربة رائعة أيضا، معبرة عن تطلعها لانطلاقة البطولة، وقالت: "نحن نتطلع حقا إلى ذلك". كما أعربت عن سعادتها بمشاركة منتخبي إنجلترا وويلز في منافسات البطولة، وقالت "هذا أمر رائع لأننا سنحصل على تمثيل جيد حقا في كأس العالم".