قطر تؤكد أن جائحة فيروس كورونا أبرزت أهمية حماية الحق في التعليم
Al Sharq
أكدت دولة قطر أن جائحة فيروس كورونا أبرزت أهمية حماية الحق في التعليم الذي يعد ركيزة أساسية في جهود التعافي من الأزمة وتحقيق التنمية المستدامة على نطاق واسع .
أكدت دولة قطر أن جائحة فيروس كورونا أبرزت أهمية حماية الحق في التعليم الذي يعد ركيزة أساسية في جهود التعافي من الأزمة وتحقيق التنمية المستدامة على نطاق واسع . جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه الشيخ سلطان بن خالد آل ثاني عضو وفد دولة قطر المشارك في الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أمام اللجنة الثانية حول البند (20) المعني بالتنمية المستدامة. وقال يضم وفد بلادي صوته لبيان مجموعة الـ 77 والصين. وأضاف "تواصل دولة قطر بخطى ثابتة مسيرتها التنموية وحققت إنجازات وتقدم ملحوظ في هذا المجال، ونشير إلى أن التنمية تعد في صلب أولويات رؤية قطر الوطنية 2030. كما تواصل دولة قطر اتخاذ إجراءات طموحة على الصعيد الوطني لتلبية متطلبات تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهدافها الطموحة، وقدمت استعراضها الوطني الطوعي هذا العام الذي أعطى صورة عن التقدم المحرز بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة". وتابع "ولطالما اتخذت مسألة التعليم الجيد والمنصف والشامل حيزاً بالغ الأهمية في سياسة دولة قطر التي أنشأت العديد من المؤسسات والمبادرات على المستوى الوطني والدولي. ولقد حظيت الجهود الرائدة لدولة قطر بمجال تعزيز وحماية الحق في التعليم وخاصة في حالات الطوارئ، بإشادة على المستوى العالمي، حيث قادت الجهود الدولية لاعتماد قرار الجمعية العامة 74/275 الذي حدد يوم 9 سبتمبر يوماً دولياً لحماية التعليم من الهجمات". وقال "يسعدنا إنه، وللعام الثاني على التوالي، تم إحياء هذا اليوم في شهر سبتمبر الماضي، في حدث رفيع المستوى بحضور صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع ومناصرة أهداف التنمية المستدامة، بصفتها القوة الدافعة نحو اعتماد القرار". وتابع الشيخ سلطان بن خالد آل ثاني "تواصل دولة قطر العمل بشكل وثيق مع العديد من الشركاء على المستوى الدولي، ومن بينها الهيئات والكيانات التابعة للأمم المتحدة، وتعد شريكاً أساسياً في دعم الجهود الرامية لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وإن الجهود الرائدة لدولة قطر وتقديم الدعم على نحو مرن ويمكن التنبؤ به من خلال الاتفاقيات الثنائية والمتعددة الأطراف، وتنفيذ المشاريع التنموية، وتوفير المساعدات الإغاثية العاجلة لمواجهة الكوارث، لها أثر إيجابي في الاستجابة للتحديات وتسريع عجلة النمو الشامل والمستدام". ولفت إلى أنه "خلال عام 2020 بلغ إجمالي التمويل المقدم من صندوق قطر للتنمية مبلغ 533 مليون دولار، عبر تخصيص التمويل للعديد من الشركاء في مجال التنمية والمساعدات الإنسانية. كما خصصت دولة قطر مساهمة متعددة السنوات بإجمالي 20 مليون دولار أمريكي لدعم شبكة مختبرات تسريع الأثر الإنمائي التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. كما لم تتوان دولة قطر عن تقديم الدعم للتخفيف من تداعيات جائحة فيروس كورونا، وتم تقديم مساهمات تخطت مبلغ 140 مليون دولار لدعم جهود العديد من الدول والمنظمات ". وأعرب الشيخ سلطان بن خالد آل ثاني عن تطلع دولة قطر لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً، المقرر عقده في الدوحة خلال شهر يناير المقبل، وقال "كلنا ثقة بأنه سيكون محورياً لدعم احتياجات وأولويات هذه البلدان، والتعافي من الجائحة وآثارها المتعددة الأوجه. وفي هذا الإطار، تتطلع دولة قطر لمشاركة الدول في المؤتمر على أعلى مستوى ممكن" . وعبر عن اعتزاز دولة قطر باستضافتها لبطولة كأس العالم في عام 2022 واستخدام مجموعة من الابتكارات الصديقة للبيئة، ومنها تخفيض سعة بعض الاستادات ومنحها لمشاريع تطوير كرة القدم حول العالم، وما تتيحه من عامل تمكيني هام لتحفيز التنمية بمفهومها الشامل وما تنطوي عليه من قيم لتعزيز التسامح والتفاهم بين الشعوب والحضارات.