عرض مسرحية "عازف الألحان" في "كتارا" يعزز حضور مسرح الطفل في المشهد الثقافي بالدولة
Al Sharq
وسط أجواء رائعة بدأت مساء اليوم عروض مسرحية الأطفال /عازف الالحان /التي تقدمها شركة العمق للإنتاج الفني، وتستمر حتى يوم السبت المقبل على مسرح الدراما في المؤسسة
وسط أجواء رائعة بدأت مساء اليوم عروض مسرحية الأطفال /عازف الالحان /التي تقدمها شركة العمق للإنتاج الفني، وتستمر حتى يوم السبت المقبل على مسرح الدراما في المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/. ومسرحية عازف الألحان تأليف جماعي لكل من ابراهيم لاري ، شيخة الزيارة، ايمان المري، مريم المالكي، عبدالرحمن المنصوري، وإخراج: إبراهيم لاري، وتمثيل: عبدالله مبارك، خالد الحميدي، فيصل البلوشي، آمنة الخوري، العنود الخوري، أحمد ميا، مبارك مشعل الجاسم، عبدالله بوكربل، عبدالرحمن الحبابي . وقال الفنان ابراهيم لاري مخرج المسرحية في تصريح لوكالة الأنباء القطرية/قنا/: إن المسرحية تسهم في تنشيط الحركة السياحية وتعزيز المنتج الثقافي والفني أمام زوار البلاد خلال الفترة الحالية، بما يحقق ترفيه راقٍ للأطفال وجميع أفراد الأسرة، حيث يقدم العرض في قالب استعراضي غنائي حيث تدور المسرحية حول شخصية رحال /عازف الألحان/ الذي يقرر السفر والتجوال في أرجاء المعمورة رغبة منه في استكشاف المدن والقرى والتعرف على مجتمعاتها، ويصل هذا العازف إلى قرية تتميز بجمالها ومعمارها المميزين،ويعيش أهلها في رفاهية وترف من العيش ولكن حقيقتها التي هي على عكس شكلها الجميل تصدمه، حيث يدخل إليها ويلتقي بأهلها ، حيث يكتشف أن صورتها البهية ما هي إلى مجرد وهم وخدعة لمن لم يرها من الداخل، ويتفاجأ بسكانها الذين على الرغم من كونهم يعيشون في رفاهية إلا أنهم يضمرون بداخلهم شرورا كثيرة تجاه بعضهم البعض، وعندما تحدث مشكلة يتم اتهام هذا الرحال أنه سببها وتتواصل الأحداث لتأكيد رسالة المسرحية في أهمية التعاضد ونشر المحبة بين أفراد المجتمع ليتحقق نجاحه. وأضاف لاري أن مسرح الطفل في دولة قطر يشهد تطورا وحراكا مهما حيث جاءت المسرحية عقب أيام من مسرحيتين سابقتين تم عرضهما خلال عيد الأضحى، وهما/بنت الصياد/ لفرقة الوطن المسرحية، وقدمت على مسرح الكشافة القطرية، ومسرحية /كريم يتحدى الزعيم/ لشركة الحصن للإنتاج الفني التي عرضت على مسرح الدراما في المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/، وهذا يظهر جماليات وأساليب مختلفة بما يعزز حضور مسرح الطفل في المشهد الثقافي في قطر . ومن جانبه أكد الناقد المسرحي الدكتور حسن رشيد ، في تصريح لـ/قنا/ أن مسرحية /عازف الألحان/ والمسرحيات التي سبقتها خلال الفترة الماضية تظهر عودة المسرح القطري إلى طبيعته بعد ازمة كورونا / كوفيد- 19/ التي أثرت على الانتاج المسرحي بشكل عام سواء في قطر أو العالم . وقال الدكتور رشيد: إننا حاليا نشهد حالة من عملية متواصلة لإحياء المسرح القطري، ومسرح الطفل خاصة، ليستعيد مكانته، مؤكدا أهمية مسرح الطفل في سد الفجوة الموجودة حاليا بين الطفل وثقافته العربية حيث نعيش في عصر تكنولوجيا المعلومات وسيطرة الوسائط الحديثة على اهتمام الأطفال بشكل كبير ،ما يحملنا مسؤولية مضاعفة لإنتاج أعمال محلية وعربية تعبر عن ثقافتنا وتخاطب وجدان الطفل بلغته، مشددا على أن المسؤولية تقع على الجميع لتحقيق هذا الهدف وإنتاج أعمال يستطيع الجميع حضورها وبأسعار رمزية ، لافتا إلى أن المسرح القطري يرتكز على رصيد من التراث المسرحي في هذا المجال والتي تتكئ على الإرث الحكائي القطري والعربي ومنها ما يقدمه الفنانون كل من عبدالرحمن المناعي وحمد الرميحي وغانم السليطي ومن بعدهم ناصر عبدالرضا وآخرين ، مؤكدا أن هناك روافد للمسرح نحتاج إليها مثل المسرح المدرسي والمسرح الشبابي وكذلك البعثات الخارجية والمشاركات في المهرجانات الدولية حيث حققت هذه الأمور نهضة للمسرح القطري في السابق . ومن جهتها قالت الكاتبة شيخة الزيارة ، من فريق كتابة المسرحية والمتوجة مؤخرا بجائزة الشارقة لأدب الطفل في تصريح مماثل، إن عرض المسرحية يعزز الحراك المسرحي الخاص بالطفل خاصة بعد فترة من السكون بسبب جائحة كورونا حيث كان العام 2019 حافلا بالنشاط المسرحي الخاص بالطفل والذي قدمه مركز شؤون المسرح حيث قدم عدد من الأعمال المتميزة آنذاك وكذلك فعالية عيالنا على المسرح في اليوم الوطني للدولة فضلا عن تعزيز مسرح الدمى إلى جانب جهود المؤسسة العامة للحي الثقافي في هذا الشأن ومنها مهرجان الطفل، مؤكدة ان المسرح ومسرح الطفل خاصة يستعيد قوته حاليا بعد عروض مسرحيات متوالية ومتقاربة. واختتمت الزيارة بالقول إن تحقيق انطلاقة حقيقية في مسرح الطفل يتطلب متخصصين في الكتابة لأدب الطفل، لأننا بحاجة إلى إعداد الأطفال المتلقين نفسيا لحياتهم، حتى لا تكون المسرحية مجرد استعراضات ، بل لابد من محاكاة رغبات الطفل والإجابة عن تساؤلاته المشروعة ، داعية إلى تخصيص مهرجان لمسرح الطفل على غرار مهرجان المسرح الجامعي بما يزيد الحماس والمهارات لدى المشاركين ويعزز التنافس بينهم، إلى جانب استمرار الفعاليات الخاصة بالطفل التي يقدمها مركز شؤون المسرح .