رئيس جامعة "الدوحة للعلوم": نحتفي بعد غد بإرث الجامعة الأكاديمي ورسالتنا تخريج طالب جاهز لسوق العمل
Al Arab
تحتفل جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بعد غد /الثلاثاء/ بتخريج دفعة جديدة من طلابها للعام 2022، والذين يبلغ عددهم 473 من البنين والبنات في جميع تخصصاتها.
تحتفل جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بعد غد /الثلاثاء/ بتخريج دفعة جديدة من طلابها للعام 2022، والذين يبلغ عددهم 473 من البنين والبنات في جميع تخصصاتها. وقال الدكتور سالم بن ناصر النعيمي رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/: إن هذه الدفعة هي الأولى من الخريجين بعد القرار الأميري رقم 13 لسنة 2022، الذي أصدره حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في فبراير الماضي، بإنشاء جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، بعد أن كانت تُعرَف سابقًا بكلية شمال الأطلنطي. وأضاف: "احتفاؤنا بتخريج هذه الدفعة من طلبة الجامعة ولأول مرة في تاريخ الجامعة داخل الحرم الجامعي، يعني احتفالنا بعامنا الـ 20 من إرث الجامعة الأكاديمي في قطر، وليصبح عدد خريجيها أكثر من 7000 خريج". وأكد على أن جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا هي الجامعة التطبيقية الأولى في قطر، وأن اهتمامها ينصب بخلاف الجانب الأكاديمي على تغطية النواحي المهنية والتقنية والفنية المهمة جدًّا لقطر، وقال: إن تسميتها بجامعة الدوحة يبيّن العُمق الوطني في مجال التعليم، خاصة المهني منه، وأن رسالتها تتمثل في أن يتخرج الطالب وهو جاهز لسوق العمل. ولفت إلى أن جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا باعتبارها جامعة وطنية تعطي الأولوية للطلبة القطريين، خاصة طلبة المدارس الثانوية التخصصية، وأن لديها تواصل مع المشرفين الأكاديميين في تلك المدارس بهدف إطلاع الطلاب على مقومات الجامعة العلمية والعملية، وأنها بالتالي ترحّب بهم في خريف 2022. وأشار إلى أن جميع تخصصات الجامعة العملية والعلمية والمهنية هي من سوق العمل وإليه، أي ببرامج يتم تصميمها بالتحاور مع أصحاب العمل والخبراء في سوق العمل ومتطلبات هذا السوق، وشدد على أن برامج الجامعة مهمة للغاية من حيث تلبية احتياجات الدولة، بحيث يحصل الخريج على وظيفة مباشرة بعد تخرجه. وحول الفرص التعليمية التي توفرها جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا للطلاب، نوه الدكتور النعيمي بأنها قد وضعت برامجها ومقاربتها التعليمية بعناية لتحقيق أقصى استفادة للطلاب، بحيث تعطيهم فرصة اختبار تجربة تعليمية متكاملة من خلال بيئة محاكاة تفاعلية وتدريبات ميدانية، للحصول على خبرة واسعة، واكتساب مهارات تساهم في حصولهم على فرصة العمل المناسبة فور تخرجهم، لافتًا في هذا السياق إلى أن الطلاب القطريين وأبناء القطريات معفون من الرسوم الدراسية لبرامج الدبلوم والبكالوريوس التطبيقي التي تقوم بتدريسها. وعن إجراءات وشروط القبول بالجامعة، قال الدكتور النعيمي: إن المتطلبات المرتبطة بقبول الطالب تختلف بحسب البرنامج الدراسي، مشيرًا إلى أن هناك شروطًا أساسية للقبول، منها الشهادة الثانوية بمعدل 60 بالمائة كحد أدنى أو ما يعادلها، واختبار تحديد المستوى في اللغة الإنجليزية والرياضيات الذي يجريه الطلاب في الجامعة، وقال: إن الأهم هو أن الجامعة تقدم برنامجًا تأسيسيًّا لمَن لم يستوفوا شروط القبول من أجل إعطائهم فرصة لدخول البرنامج الذي اختاروه فيما بعد. وذكر في سياق متصل أن أبواب القبول لفصل الخريف الدراسي في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا لا تزال مفتوحة حتى التاسع من شهر يونيو الجاري، وأنه قد تم تمديدها لهذا التاريخ، وهو آخر موعد للتسجيل، نظرًا للعدد الهائل من الطلاب الراغبين في الانضمام إلى الجامعة، وأنه يمكن لهم تقديم طلباتهم عبر الموقع الإلكتروني "udst.edu.qa". أما بخصوص برامج الماجستير، فقال إنه يتعين على الطالب أن يكون حاصلًا على شهادة جامعية، أي بكالوريوس معترف به من جهة معتمدة للتعليم العالي، وفي إطار الاختصاص نفسه الذي يريد التسجيل فيه، كما عليه أيضًا الحصول على الدرجة المطلوبة في اختبار لغة إنجليزية معتمد عالميًّا ومقبولة من إدارة القبول والتسجيل في الجامعة، مبينًا أن لكل اختصاص متطلبات مختلفة، ومنها من يطلب شهادة خبرة ورسالة توصية وغير ذلك.
وأوضح الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، أن الجامعة أصبحت تضم 4 كليات لإدارة الأعمال، والحوسبة وتكنولوجيا المعلومات، والهندسة التكنولوجية وكلية العلوم الصحية، بجانب 12 برنامجًا جديدًا إضافيًّا، ليصبح عدد البرامج المقدمة 58 برنامجًا، منها 23 بكالوريوس تطبيقيًّا، و4 برامج ماجستير تطبيقي، بالإضافة إلى 31 برنامج دبلوم ودبلوم متقدم. وبيّن أن العمل بالبرامج الجديدة سيبدأ في فصل الخريف الدراسي، لافتًا في هذا الصدد إلى أن الجامعة تنفرد بطرح برامج عديدة متخصصة، منها المصرفية والتكنولوجيا والمالية، وعلم البيانات والذكاء الاصطناعي، والعلاج التنفسي، والذي أثبت جدواه وأهميته إبان جائحة كورونا /كوفيد-19/، والتصوير الإشعاعي الطبي، والاتصال الرقمي والإنتاج الاعلامي، والهندسة في القوة الكهربائية والطاقة المتجددة، وهندسة التشييد والإنشاءات، والهندسة في التشغيل الآلي وأنظمة التحكم، مع إضافة برنامج دبلوم التمريض في كلية العلوم الصحية. وحول تطلعات الجامعة المستقبلية وشراكاتها الداخلية والخارجية، أكد الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا لـ /قنا/، أن الجامعة مستمرة في بناء شراكات جديدة تخدم طلابها من عدة نواحٍ من بينها وضع برامج تأخذ بعين الاعتبار حاجات مختلف قطاعات العمل، وتؤمّن لهم فرصة للتدريب والقيام ببحوث تطبيقية وللتوظيف أيضًا، إضافة إلى أنها تبحث باستمرار عن الابتكار، وأحدث الإضافات في عالم التكنولوجيا الحديثة التي تخدم نظام قطر التعليمي، وتحرص على تخريج كفاءات قادرة على التأقلم مع متغيرات الاقتصاد الوطني والعالمي. وأوضح أن شراكات الجامعة المحلية تشمل الجهات الحكومية من وزارات ومؤسسات وهيئات، وكذا الشركات والقطاع الصناعي والقطاع الخاص، وشركة قطر للطاقة الشمسية، وقال: إن هذه الجهات تبعث طلابها للجامعة للدراسة، وتصميم دورات تدريبية ومهنية وفنية لهم، فضلًا عن شراكات عالمية مع جامعات وجهات معنية في كندا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، وذلك من حيث تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، بما يتيح في الوقت ذاته لخريجي الجامعة استكمال دراساتهم في تلك الجامعات. وذكر أن عدد طلاب الجامعة عام 2018 كان 2800 طالب وطالبة، ويبلغ اليوم 5400 طالب وطالبة من 73 جنسية، موزعين على كلياتها المختلفة، ويجسدون بيئة العلم الثقافية بالجامعة. وحول سعي جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا للقيام بمبادرات ذاتية منها لتوفير فرص عمل لخريجيها، قال الدكتور سالم بن ناصر النعيمي: إن لدى الجامعة إدارة متخصصة في التعليم المستمر، تركّز على مثل هذه الأمور والشراكات مع الكثير من الجهات ذات العلاقة، وتعمل على تصميم دورات تدريبية بمدد معينة حسب احتياجات تلك الجهات، موضحًا أن لدى الجامعة بنية تحتية متكاملة، ومنها -على سبيل المثال- ما يقارب 45 معملًا تخدم كل تلك التوجهات. وما إذا كانت الجامعة تتيح لخريجي كلية شمال الأطلنطي سابقًا مواصلة دراساتهم الجامعية بها للحصول على شهادة البكالوريوس بدلًا من الدبلوم، أكد أن جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا تراعي في المقام الأول مصلحة الطلاب، وأنها ترحب بهم جميعًا. وبيّن من ناحية أخرى أن جائزة الرئيس للتفوق الأكاديمي التي تمنحها الجامعة لطلابها المتفوقين والمتميزين، تشمل جميع الجنسيات تقديرًا لهم على إنجازاتهم. وقال إن 31 طالبًا نالوا أعلى الدرجات في اختصاصهم، وحصلوا على الجائزة هذا العام، من بينهم 8 طلاب حصلوا على تقدير ممتاز، وأكد أن طلاب الجامعة برهنوا مرّة أخرى على عزيمتهم وإرادتهم القويّة على تخطّي الصعاب، وتحقيق النجاح في صفوفهم الدراسيّة وخارجها. ونوه بأن هذه الجائزة ليست تقديرًا لجهودهم فقط، بل هي حافز للمضي قدمًا والاستمرار بالعمل الدؤوب لتحقيق أحلامهم، معربًا عن تطلعه لانضمام هؤلاء الطلاب من روّاد المستقبل إلى أكثر من 7 آلاف خريج من جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، يساهمون في تطوير اقتصاد قطر، ويلهمون مَن حولهم لتحقيق إنجازات جديدة. وأشار إلى أن جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا تعد من أفضل 10 جامعات في العالم في هذا المجال، وذلك من حيث حرمها الجامعي وبيئتها التعليمية والعملية، والجوانب التعليمية، وكل ما هو جاذب للطلاب من نشاطات لا صفية مثل المنظارات والنوادي العلمية والأنشطة الفنية والرياضية، التي تواكب أفضل ما هو متوفر في الجامعات. وقال: إن كل هذه المميزات مكّنت الجامعة من الحصول على الجائزة البلاتينيّة من الاتحاد الدولي للرياضات الجامعيّة، والتي تعتبر من أعلى الدرجات في برنامج الحرم الجامعي الصحي الذي يديره الاتحاد، وتعتمد على 100 معيار للتصنيف، بحيث يعمل المشارك على أن يطابق على الأقل 91 من هذه المعايير، ليتمكّن من الحصول على الدرجة البلاتينيّة، علمًا بأن خبراء عالميين عملوا على وضع هذه المعايير للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الموضوعة من قِبل الأمم المتّحدة. وقال: إن الجامعة ستعمل على نقل كل هذه الخبرات والتجارب إلى الجامعات المحلية وفي المنطقة مستقبلًا، خاصة أن هذا الإنجاز تم نتيجة تفانٍ وجهد مبذول من قِبل اللجنة الخاصة باستراتيجيّة الصحّة بقيادة فريق عمل الرياضة والصحّة البدنيّة في الجامعة، إضافةً إلى رؤية استراتيجيّة واضحة هدفت إلى جعل جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا من الجامعات الرائدة في المنطقة في هذا المجال.