
دراسة جديدة لحمد الطبية: 25% نسبة انتشار منتجات التبغ بين البالغين في قطر
Al Sharq
كشفت دراسة استقصائية أجراها مركز مكافحة التدخين التابع لمؤسسة حمد الطبية بهدف تحديد مدى انتشار تعاطي التبغ والأنواع الأخرى المتداولة بين البالغين من عمر 18 عاما
كشفت دراسة استقصائية أجراها مركز مكافحة التدخين التابع لمؤسسة حمد الطبية بهدف تحديد مدى انتشار تعاطي التبغ والأنواع الأخرى المتداولة بين البالغين من عمر 18 عاما فما فوق من المواطنين والمقيمين بدولة قطر، أن نسبة انتشار التبغ بين البالغين في العينة التي شملتها الدراسة تصل إلى 25.2% لتقل هذه النسبة بنسبة حوالي 15% عن آخر دراسة تم إجراؤها في عام 2000 لنفس الفئة المستهدفة، والتي بينت نسبة استخدام التبغ بين هذه الفئة كانت 36.5%. وشارك في إعداد الدراسة باحثون من كلية الطب وايل - كورنيل بقطر وأحد الباحثين من معهد الأورام الأوروبية في إيطاليا، حيث أجريت على 7 آلاف و921 من العاملين في القطاع الحكومي والجهات شبه الحكومية، وكذلك طلبة الجامعات، وبلغت نسبة الذكور 58.4% والإناث 41.6%، فيما كان نصف المشاركين تقريبا من القطريين بنسبة (47.6%). وأكد الدكتور أحمد الملا مدير مركز مكافحة التدخين أنه تم جمع المعلومات لهذه الدراسة الاستقصائية خلال الفترة من شهر مارس حتى شهر ديسمبر عام 2019 حيث كانت تهدف أيضا إلى معرفة سن البدء في تناول التبغ، وتحديد أنواع ونسب استخدام مختلف أنواع التبغ، إلى جانب تحديد المعرفة والمواقف والممارسات تجاه التبغ والتدخين والعوامل المرتبطة باستخدام التبغ الحالي ودراسة اقتصاديات التبغ. وأظهرت الدراسة أن السجائر كانت أكثر أنواع التبغ استخداما بنسبة 42,8%، يليها الشيشة بنسبة 20,9%، بينما جاء المدواخ في المرتبة الثالثة بنسبة 3,2%، أما التبغ غير المدخن مثل (السويكة وتنباك) فكانت نسبة انتشارها 1,9% ، في حين شكلت أنواع التبغ الأخرى الحديثة مثل السيجارة الإلكترونية انتشارا نسبته 2% من إجمالي المشاركين بالدراسة. وأوضح الدكتور الملا أن الدراسة تعد الأولى من نوعها للتعرف على معدل انتشار المدواخ في قطر وتعتبر نسبة انتشاره أقل مقارنة ببقية دول المنطقة، كما أظهرت الدراسة أن نسبة تعاطي التبغ غير المدخن (السويكة) كانت أعلى بين القطريين بنسبة (2.9%) مقارنة بغير القطريين بنسبة (1.3%) ولكن هذه النسب تعد أقل مقارنة بغيرها من دول المنطقة. أما بالنسبة لأشكال التبغ الأخرى والحديثة كالسيجارة الإلكترونية، فقد أظهرت الدراسة أن نسب استخدامها بين القطريين وغير القطريين كانت متقاربة (1.9% للقطريين، 2.0% لغير القطريين). وبينت الدراسة التي يمكن أن تمثل حجر أساس للدراسات البحثية مستقبلا المتعلقة بهذا الموضوع أن متوسط العمر لبدء التدخين كان 19.7 سنة، وبالتالي أظهرت الدراسة بأن هذا العمر كان أعلى من ذلك المذكور (18.1 سنة) في المسح العالمي لاستهلاك التبغ بين البالغين في عام 2013 مما يبرهن نجاح الجهود المبذولة من قبل دولة قطر والجهات المختصة للحد من تعاطي التبغ بين الشباب. وأشار الدكتور الملا إلى أنه بناء على مراجعة نتائج مسح التبغ السابق والحالي، يتضح أن معدل انتشار تعاطي التبغ حاليا في قطر قد انخفض مما يؤكد فعالية التدابير والجهود التي اتخذتها الدولة للحد من استهلاك التبغ، والتي تمثلت في اعتماد اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ وتنفيذ قانون مكافحة التبغ لعام 2002 في قطر والذي تم تعديل بنوده في 2016، بالإضافة إلى برامج أخرى تتماشى مع رؤية قطر الوطنية لعام 2030، واستراتيجية وزارة الصحة العامة 2018-2022 وجهود مركز مكافحة التدخين في مؤسسة حمد الطبية في مكافحة التبغ والوقاية منه، بالإضافة إلى الجهود المبذولة من قبل وزارة الصحة العامة ودور مراكز الرعاية الصحية الأولية التي توسعت في توفير خدمات عيادات الإقلاع عن التدخين. كما تجدر الإشارة إلى أن زيادة الضرائب على منتجات التبغ التي تم تطبيقها في عام 2019 بنسبة 100% كانت لها الأثر في انخفاض معدل استيراد التبغ والحد من استخدامه بين المواطنين والمقيمين .More Related News