![دراسة تكشف تأثير التكنولوجيا على السمنة والأرق بين المراهقين في قطر](https://alarab.qa/get/maximage/20201031_1604155420-819.jpg)
دراسة تكشف تأثير التكنولوجيا على السمنة والأرق بين المراهقين في قطر
Al Arab
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من مؤسسة قطر، عن تأثير الاستخدام المفرط للأجهزة الرقمية خاصة تلك المتصلة بالإنترنت، بين المراهقين في قطر، على صحتهم، ودراستهم،
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من مؤسسة قطر، عن تأثير الاستخدام المفرط للأجهزة الرقمية خاصة تلك المتصلة بالإنترنت، بين المراهقين في قطر، على صحتهم، ودراستهم، وعلاقاتهم الأسرية. وقد أجريت الدراسة بالتعاون بين مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية /ويش/، ومعهد /الدوحة الدولي للأسرة/، وجامعة /حمد بن خليفة/، ومؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم /وايز/. وبحسب أولياء الأمور الذين شملهم استطلاع الدراسة، يعاني الأطفال من مشكلات صحية بدنية ونفسية مثل الأرق والسمنة والتوتر والاكتئاب بسبب الإفراط في استخدام الأجهزة الرقمية، بالإضافة إلى انخفاض أدائهم التعليمي، ومعاناتهم من الخجل الاجتماعي، وخلافاتهم المتكررة مع بقية أفراد الأسرة. وتهدف الدراسة إلى زيادة الوعي المجتمعي والإسهام في بناء خدمات متخصصة لعلاج الإدمان الرقمي في قطر، وقد استطلع القسم الأول من الدراسة التي تتكون من ثلاثة أقسام آراء أولياء الأمور حول تقييمهم لاستخدام أبنائهم المراهقين للأجهزة الرقمية. وقد تمت مناقشة وعرض نتائج الدراسة في قمة /وايز 2021/ لهذا العام، التي أقيمت في مركز قطر الوطني للمؤتمرات في الأسبوع الماضي. وقال الدكتور ريان علي، أستاذ تكنولوجيا المعلومات والحوسبة بكلية العلوم والهندسة في جامعة حمد بن خليفة، خلال كلمته في القمة "نريد أن نفهم تأثير الإدمان الرقمي بين المراهقين في السياق الاجتماعي والثقافي لدولة قطر". من جانبها، قالت الدكتورة سناء الحراحشة، مدير البحوث في /ويش/ "تناول الجزء الأول من دراستنا وجهة نظر أولياء الأمور حول هذا الموضوع، وأظهرت النتائج أن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا بين المراهقين ظاهرة واسعة الانتشار على نطاق واسع في قطر، ووجدنا أيضًا أن الآباء بحاجة إلى المساعدة في معالجة هذه المشكلة لكن أكثر من 98% منهم ليسوا على دراية بالخدمات المتوفرة حاليًا في قطر بينما يتردد بعضهم في طلب المساعدة بسبب وصمة العار الاجتماعية المرتبطة بالسعي للحصول على الرعاية الصحية النفسية". بدورها، علقت الدكتورة عزة عبدالمنعم، مدير قسم البحوث بمعهد الدوحة الدولي للأسرة، قائلة "من أهم نتائج هذه الدراسة هي كشف مقدار الوقت الذي يقضيه الأطفال في استخدام الأجهزة الرقمية، والذي قد يصل إلى أكثر من أربع أو خمس ساعات في اليوم، حيث أفاد أولياء الأمور بأن الأطفال عادة ما يعانون من قلة النوم وقلة التركيز وعدم الاهتمام باللقاءات العائلية". ويقدم مركز دعم الصحة السلوكية /دعم/، ومركز الحماية والتأهيل الاجتماعي /أمان/، ومركز الاستشارات العائلية /وفاق/ العديد من خدمات المساعدة منها المبادرات السلوكية والنفسية والاجتماعية في قطر، ومع ذلك، لا يوجد حتى الآن برنامج متخصص لعلاج الإدمان الرقمي، واستنادًا إلى النتائج الرئيسية للدراسة، يهدف الباحثون إلى التعاون مع كافة الجهات المعنية لإعداد برامج علاجية متخصصة في قطر وتقديم المشورة بشأن السياسات الوطنية. وأوضحت الدراسة أن جائحة /كوفيد-19/ تسببت في زيادة الاعتماد على التكنولوجيا في العمل والدراسة، حيث اتفق المتحدثون على أن مراقبة الاستخدام المفرط للأجهزة الرقمية ودراسة تأثيرها أمر حيوي، حتى يمكن اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة وكذلك وضع الحلول المصممة خصيصًا لهذا الوضع. ويعتبر التعاون بين مختلف الجهات المعنية أمرًا أساسيًا لزيادة الوعي العام بموضوع الإدمان الرقمي وتقليل وصمة العار الاجتماعية حول طلب المساعدة، إذ من الضروري إشراك الأكاديميين وشركات التكنولوجيا وشركات الاتصالات والمشرفين على المدارس وأولياء الأمور والجهات الحكومية لفهم هذه القضية ومعالجتها .