جامعة حمد والاتحاد الأوروبي ينظمان ورشة عمل لتعزيز المشاركة السياسية للمرأة القطرية

عقدت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة، ورشة عمل رفيعة المستوى عبر الإنترنت للقيادات النسائية، بالشراكة مع بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولتي

عقدت كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة، ورشة عمل رفيعة المستوى عبر الإنترنت للقيادات النسائية، بالشراكة مع بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولتي قطر والكويت. هدفت الورشة، التي شاركت بها قيادات نسائية من جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط واستمرت ثلاثة أيام، إلى تعزيز عملية تطوير المهارات والقدرات الأساسية للنساء القطريات المهتمات بالمشاركة في المجال السياسي، حيث تبادل سياسيون بارزون، وخبراء إعلام، وناشطون، وباحثون قانونيون من الاتحاد الأوروبي وقطر والكويت وتونس معارفهم وخبراتهم مع سيدات قطريات، بمن في ذلك مرشحات متوقع خوضهن لانتخابات مجلس الشورى المقبلة. كما ركزت الورشة على العناصر الأساسية لخوض حملة انتخابية ناجحة، مثل توجيه الرسائل، والتحدث ببراعة أمام الجمهور، والاستخدام الفعال لوسائل الإعلام الاجتماعية والتقليدية، فضلاً عن التوعية بالدستور القطري والتشريعات الوطنية المتعلقة بتنظيم الحملات السياسية. وأعربت الدكتورة أمل المالكي العميدة المؤسِّسة لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، خلال ورشة العمل عن امتنانها للدخول في شراكة مع بعثة الاتحاد الأوروبي لدى دولتي قطر والكويت لتقديم هذا التدريب الأساسي رفيع المستوى للنساء القطريات اللاتي يطمحن إلى تولي مناصب قيادية والمرشحات اللاتي يخططن لخوض انتخابات مجلس الشورى. وأضافت أنه على مدار الأسابيع القليلة الماضية، تلقت الكلية عددا كبيرا من طلبات التسجيل، ما يعكس تطلعات المرأة القطرية وتحمسها للمشاركة في جميع المجالات، فضلاً عن الحاجة إلى عقد ورش عمل مماثلة. وأكدت الدكتورة أمل المالكي التزام الكلية، بتقديم المزيد من برامج التدريب خلال الفترة التي تسبق الانتخابات المقبلة وعلى مدار العام. من جهته شدد سعادة الدكتور كريستيان تودور سفير الاتحاد الأوروبي لدى دولتي قطر والكويت، على دور الاتحاد في تمكين المرأة ودعمها للمشاركة بشكل كامل وهادف في جميع جوانب الحياة، بما في ذلك المجال السياسي، معربا عن أمله في مشاركة المزيد من النساء في الحياة السياسية وعملية صنع القرار من خلال هذا النوع من تبادل المعرفة والخبرات، وهو الأمر الذي من شأنه أن يحقق الفائدة للمجتمع بأكمله. في الإطار ذاته قالت سعادة السيدة فوزية بنت إدريس السليطي سفيرة دولة قطر لدى جمهورية إندونيسيا،"إذا كان يُنظر إلى مشاركة المرأة في السياسة، في وقت معين، على أنها مستحيلة، فقد أصبحت هذه المشاركة ممكنة الآن". بدورها أكدت الدكتورة هند المفتاح عضو مجلس الشورى، أن النساء لا يمثلن نصف المجتمع من حيث عدد السكان فحسب، بل يمثلن في الواقع صوتًا ذا قيمة وعمق في المجتمع ولهذا السبب، تُعدُ المشاركة الفعالة للمرأة في الانتخابات المقبلة واجبا وطنيا.