
تشكيل الحكومة العراقية الجديدة.. طموح وآمال لبلوغ نهاية النفق
Lusail
يتأهب العراق لمرحلة جديدة من تاريخه السياسي، ومن خططه التنموية والاجتماعية، بعد وصول رئيس جديد للقصر الجمهوري في حي /الكرادة/ بالعاصمة بغداد، وتكليف رئيس
يتأهب العراق لمرحلة جديدة من تاريخه السياسي، ومن خططه التنموية والاجتماعية، بعد وصول رئيس جديد للقصر الجمهوري في حي /الكرادة/ بالعاصمة بغداد، وتكليف رئيس وزراء جديد بتشكيل حكومة تكون قادرة على المضي بالبلاد إلى واقع أفضل من حاضره. ويتطلع العراقيون، على ضوء التطورات السياسية الأخيرة، إلى أن يفضي انتخاب عبداللطيف رشيد، الذي انتخابه قبل يومين، رئيسا جديدا للبلاد، وتكليف محمد شياع السوداني بتشكيل الحكومة المقبلة، إلى مساعدتهم على تحسين واقعهم المعيشي، ويقود الاقتصاد المحلي لأداء أفضل، فضلا عن تعزيز موقع العراق على الساحتين الإقليمية والدولية. وبمرور العام الماضي، الذي اتسم بخلافات سياسية عميقة عطلت مسار تشكيل حكومة جديدة وانتخاب رئيس جديد للبلاد، يكون العراق قد طوى أحد أكثر الأعوام احتقانا لما شهده من صدامات عنيفة بين مكونات سياسية أسفرت عن سقوط قتلى، واستهداف لمقار سيادية ومؤسسات وثكنات عسكرية، فضلا عن تذبذب في أداء الاقتصاد والخطط التنموية التي ساهمت في اندلاع احتجاجات شعبية خاصة بالمحافظات الجنوبية. كما يأمل العراقيون، بوصول الرئيس الجديد للبلاد للقصر الجمهوري، في أن يكون مستقبلهم أفضل من ماضيهم، وأن يستعيدوا ولو قليلا من إمكانياتهم التي تأثرت بما يجري في البلاد على مدى أكثر من عقد من الزمن، وأن ينصرف المسؤولون والساسة للعمل الجاد، الذي يلبي التطلعات والآمال. وعلى الرغم من أن الرئاسة في العراق تعتبر منصبا شرفيا، فإن رمزية المنصب تجعل من رئيس الجمهورية الربان الأول لسفينة التطوير والنماء، ويرى العراقيون أن حل أزمة الرئاسة بداية طريق الإصل...