انطلاق فعاليات ملتقى "التحدي والابتكار" في الدوحة بمشاركة 100 مخترع من 38 دولة
Al Arab
انطلقت اليوم، فعاليات ملتقى /التحدي والابتكار/ الذي تنظمه وزارة الرياضة والشباب ممثلة في النادي العلمي القطري تحت شعار /بالعقل نحل الفتل / في مركز قطر الوطني
انطلقت اليوم، فعاليات ملتقى /التحدي والابتكار/ الذي تنظمه وزارة الرياضة والشباب ممثلة في النادي العلمي القطري تحت شعار /بالعقل نحل الفتل / في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، وذلك ضمن فعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021، وبمشاركة 100 مخترع من 38 دولة حول العالم. حضر افتتاح الملتقى كل من سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، وسعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد بن جاسم بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وسعادة السيد محمد بن علي بن محمد المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسيد علي بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي للشركة القطرية للأقمار الصناعية "سهيل سات"، والسيد أنثوني ماكدونالد مدير مكتب منظمة اليونسيف بالدوحة، والسيد شبير أحمد إبراهيم يوسف مدير أكاديمية Brane وعدد من سفراء الدول المعتمدين لدى الدولة ورؤساء عدد من المنظمات الدولية. ويتضمن الملتقى عددا من المسابقات والفعاليات التفاعلية والبرامج العلمية التي تهدف إلى تحفيز وتشجيع المخترعين من جميع أنحاء العالم، حيث سيقام ضمن الملتقى "المسابقة الفردية" وتستمر لمدة يومين يتنافس خلالهما المخترعون ضد بعضهم البعض، كما ستقام "المسابقة الجماعية" وتستمر لمدة يومين على غرار الهاكاثون حيث تتنافس المجموعات مع بعضها البعض، فضلا عن "معرض التكنولوجيا" وهو معرض مخصص لشركات التكنولوجيا والشركات الناشئة في قطر لعرض أحدث التقنيات والخدمات، و"القبة العلمية" لعرض أفلام وثائقية علمية من علوم البحار والفضاء والطبيعة، و"معرض علماء المستقبل" وسيتاح للمبتكرين الواعدين الذين تبلغ أعمارهم أقل من 18 عاما عرض مشاريعهم على العالم. ورحب سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الرياضة والشباب في كلمته الافتتاحية بأصحاب السعادة الوزراء وضيوف الملتقى والشباب المخترعين، والمؤسسات الوطنية والإقليمية والدولية التي شاركت في الملتقى، مشيرا إلى أن المبتكرين والمخترعين على مر العصور استطاعوا إيجاد حلول لمشكلات، وتحديات تعاني منها مجتمعاتهم، ما ساعد في تقدم وازدهار الحضارات. وأضاف سعادته قائلا: "(بالعلم نحل الفتل) عبارة مازالت ماثلة في أذهاننا اليوم، وما من شك أن الشباب هم الطاقة الإبداعية الأكثر فاعلية للابتكار، والإبداع، وقد قدموا الكثير في هذا المجال للإنسانية في مختلف العصور وأود أن أشير هنا إلى أهمية المعرفة، فبها تقدمت العلوم كافة، وتجلت الابتكارات والاكتشافات العلمية فهدفها أسمى من أن تقتصر على المكتسبات المادية الآنية"، داعيا المبتكرين إلى مزيد من الجهد في حقول المعرفة لحل الكثير من مشكلات البشرية. ومن جانبه، أكد سعادة السيد محمد بن علي بن محمد المناعي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن الابتكار من الأمور المهمة التي تنظر إليها دولة قطر بعناية ودعم كبيرين، في ظل حرص الشباب على الانخراط في هذا المجال. ووصف سعادته إقامة ملتقى التحدي والابتكار بأنه "بادرة طيبة من وزارة الرياضة والشباب"، مشيدا بالشباب القطري المشارك في الملتقى، بالإضافة إلى الشباب الآخر المشارك في البلدان المختلفة، الذين نتمنى لهم التوفيق في المسابقتين اللتين يشهدهما الملتقى". ومن جهتها، قالت السيدة مها الرميحي مديرة إدارة الشؤون الشبابية بوزارة الرياضة والشباب: جاء ملتقى التحدي والابتكار في إطار اهتمام الدولة بالبحث والعلم والابتكار وسعي وزارة الرياضة والشباب إلى تمكين الشباب القطري المبتكر من خلال تنظيم مثل هذه الأحداث الدولية التي تفتح للشباب آفاقا للتعرف على مخترعين عالميين والاحتكاك بخبرات متنوعة وتمكينهم من التعرف على أهم المنظمات في مجال الاختراعات والابتكار، كما أن إجراء مثل هذه المسابقات الدولية يشجعهم على الدخول في منافسات مع نظرائهم خاصة أن الشباب القطري نجح في الحصول على العديد من الميداليات في السنوات الأخيرة وقادر على تحقيق المزيد، مؤكدة حرص الوزارة على تقديم الدعم اللازم للنادي العلمي القطري لإنجاح هذا الحدث.
وبدوره، قال المهندس راشد الرحيمي، مدير النادي العلمي القطري ومدير ملتقى التحدي والابتكار إن الملتقى يعتبر الحدث الأول من نوعه الذي تنظمه دولة قطر، لافتا إلى مشاركة 100 مخترع من الشباب فيه، والذين جاء اختيارهم من بين 6 آلاف مشارك، تمت تصفيتهم إلى ألف مشارك، حتى وصلنا إلى اختيار مئة مشارك، بمن فيهم المخترعون من دولة قطر، بعدما توفرت فيهم جميعا المعايير الخاصة بالابتكار، ومؤكدا أن اختيار المشاركين المئة جاء وفق معايير دقيقة، منها الوقوف على السيرة العلمية لهم، بالإضافة إلى ما تم إنتاجه من ابتكارات، وما حققته من براءات اختراع. وبين أن الملتقى سيشهد إقامة مسابقتين، وسيتم تخصيص جوائز قيمة للفائزين بهما. وردا على سؤال لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ حول الدعم الذي قدمه النادي العلمي للمبتكرين القطريين وانعكاس ذلك على مشاركتهم في الملتقى أجاب المهندس راشد الرحيمي مدير النادي العلمي بالقول إن دولة قطر ممثلة في وزارة الرياضة والشباب لم تدخر جهدا في دعم المخترعين ولقد حظي النادي العلمي بدعم أكبر خلال السنوات الخمس الماضية، وكان من بين الدعم بخلاف توفير الإمكانيات اللازمة للابتكارات،مشاركة النادي العلمي في المعارض الإقليمية والدولية المتخصصة في الاختراعات وهذا أضاف للمبتكر القطري التعرف على الاختراعات الحديثة في العالم، وقد حققت هذه المشاركات نتائج طيبة من خلال الحصول على عشرات الميداليات الذهبية والفضية، مضيفا أن هذا انعكس على مستوى الابتكارات القطرية ليتم الآن عرض المشروع كمنتج نهائي قابل للتسويق وليس مجرد مشروع أو فكرة. وتابع أن هذا المعرض جاء أيضا في إطار دعم المبتكر القطري لأنه يتيح الفرصة للتواصل مع المبتكرين من كافة أنحاء العالم، وقد حقق الملتقى نجاحا كبيرا بهذه المشاركات في ظل الأزمات والتحديات التي مازالت قائمة. وأشار الرحيمي إلى أن أهم ما يميز الملتقى في الدوحة، هو إتاحة الفرصة للمبتكرين الواعدين ليتعرفوا على خبرات جديدة في هذا المجال، حيث تم اختيار 14 مشروعا للمبتكرين الواعدين بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ما ينعكس على أعداد المخترعين في قطر مستقبلا، داعيا الشباب الذي يجد في نفسه الموهبة إلى التوجه للنادي العلمي والاستفادة من البرامج والأفكار التي يقدمها للمبتكرين لتطوير مهاراتهم لافتا في هذا الشأن إلى أن النادي العلمي سيفتتح غدا /الإثنين/ واحة الصناع وهي منصة تكنولوجية، تضم خبراء ومهندسين، بالإضافة إلى إقامة ورش متخصصة، تساعدهم على ترجمة أفكارهم والوصول بها إلى مخترعات قابلة للتنفيذ والوصول إلى السوق. من جهة أخرى، أقيمت مساء اليوم على هامش الملتقى جلسة حوارية بعنوان "الابتكار والتنمية المستدامة" شارك فيها كل من السيدة آمنة الكواري مدير إدارة الملكية الفكرية بوزارة التجارة والصناعة، والتي استعرضت مهام إدارة الملكية الفكرية في حماية حقوق المخترعين وإجراءات التسجيل داخل قطر، فيما تحدثت السيدة عبير الحمادي مدير إدارة نقل المعرفة - واحة العلوم والتكنولوجيا من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، حول منظومة الابتكار المستدام على المستوى المحلي والدولي ودور واحة الابتكار في ذلك كما تناولت العوامل المحفزة لخلق بيئة ابتكارية مستدامة. واستعرض الدكتور حارب الجابري مدير مكتب الملكية الفكرية وبراءات الاختراع في جامعة قطر خلال الجلسة دور التكنولوجيا والتقنيات المبتكرة في تحقيق التنمية المستدامة، مؤكدا أن ترسيخ ثقافة الإبداع والابتكار في دولة قطر أساس ومحرك لبناء مجتمع يؤمن بثقافة الابتكار وريادة الأعمال وتطوير اقتصاد متنوع وتنافسي ومستدام قائم على المعرفة والابتكار ودور التكنولوجيا في تحقيق التنمية المستدامة. وناقش الدكتور علي رضا رئيس الاتحاد الدولي لرابطات المخترعين /الإيفا /، المحور الثالث الذي جاء بعنوان "التحديات التي تواجه المخترعين في تسجيل حقوق الملكية الفكرية"، كما تحدث في ختام الجلسة الحوارية السيد ديفيد فاروقي رئيس لجنة تحكيم معرض جنيف الدولي للاختراعات، عن معايير واشتراطات منح الميداليات المختلفة للمخترعين والعوامل التي تحدد كيفية الفصل بين كل اختراع وآخر.