
الرئيس الأمريكي يسعى لتعزيز تحالفات بلاده في جولته الخارجية الأولى
Al Sharq
تنعقد غدا الجمعة قمة مجموعة الدول الصناعية السبع في كورنوول في إنجلترا بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي بدأ أمس أول جولة خارجية له منذ توليه منصبه في العشرين
تنعقد غدا /الجمعة/ قمة مجموعة الدول الصناعية السبع في كورنوول في إنجلترا بحضور الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي بدأ أمس أول جولة خارجية له منذ توليه منصبه في العشرين من يناير الماضي، وتستغرق ثمانية أيام، وستحمله الى ثلاث دول أوروبية هي: المملكة المتحدة وبلجيكا وسويسرا. ويسعى الرئيس الأمريكي بايدن خلال مشاركته في القمة الحالية إلى رأب الصدوع بين بلاده ودول المجموعة وبخاصة الأوروبية منها، وهي الصدوع التي أحدثها سلفه الرئيس دونالد ترامب خلال القمة السابقة في كندا والتي شهدت بروز خلافات كبيرة بين ترامب ونظرائه في المجموعة وصلت إلى حد منع صدور بيان مشترك عن القمة. ووجه ترامب انتقادات كبيرة للمجموعة، وقال إنها لا تمثّل بشكل صحيح ما يحدث في العالم. ووصفها بأنها مجموعة دول عفا عليها الزمن. وتضم مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع التي تشكلت عام 1976 أربع دول أوروبية هي: ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا، بالإضافة الى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا ودولة آسيوية واحدة هي اليابان. وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يرى أن هناك ضرورة لإعادة روسيا إلى المجموعة التي صار اسمها مجموعة الثماني "G8" بعد انضمام روسيا لها عام 1998، إلا انه تم تعليق عضويتها عام 2014 إثر قيامها بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى الاتحاد الروسي. أما الصين، الدولة الأكبر من حيث عدد السكان، وثاني أكبر اقتصاد في العالم، فإن مجموعة السبع لا تعتبرها من الدول المتقدمة وفقاً لحساب نصيب الفرد من ثروات البلاد بحسب مقياس دول المجموعة، على الرغم من عضوية الصين في مجموعة العشرين. ومن المتوقع أن تهيمن على أعمال قمة الدول السبع قضايا التجارة والمناخ ودبلوماسية توزيع لقاحات /كوفيد - 19/، ومبادرة إعادة بناء البنية التحتية في دول العالم النامي. ويرى مسؤولون أمريكيون في هذه المبادرة وسيلة لمواجهة نفوذ الصين المتنامي. ويرى المراقبون أن بايدن سيركز في جولته الأوروبية على تعزيز تحالفات بلاده السياسية الإستراتيجية مع أوروبا عموما وفي اطار حلف شمال الأطلسي وذلك في مواجهة كل من الصين وروسيا. وفي حديثه للصحفيين قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إن بايدن يأمل في أن تعزز اجتماعاته مع مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي الشعور بوحدة الحلفاء قبل أن يتوجه الى سويسرا في آخر أيام جولته للاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جنيف. ووقع الرئيس الأمريكي جو بايدن وبوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني، ميثاقا أطلسيا جديدا للتعامل مع التحديات العالمية الجديدة مثل الهجمات الإلكترونية والاحتباس الحراري. وقال جونسون إن "التعاون بين بريطانيا والولايات المتحدة سيكون في غاية الأهمية لمستقبل استقرار العالم ورخائه"، مبينا أن "الاتفاقات التي سيتم التوقيع عليها مع بايدن ستشكل الأساس لتعاف عالمي مستدام". وأضاف بيان أصدرته رئاسة الوزراء البريطانية، أن "الميثاق الأطلسي الجديد وضع وفق صيغة الميثاق المشترك الذي وقعه السيد ونستون تشرشل رئيس الحكومة البريطاني الأسبق والسيد فرانكلين روزفلت الرئيس الأمريكي الأسبق عام 1941"، لافتا إلى أن الميثاق الجديد ينص على أنه "إذا تغير العالم منذ 1941، فإن القيم تبقى ذاتها". وفي الرابع عشر من يونيو سيجتمع بايدن في العاصمة البلجيكية بروكسل مع زعماء حلف شمال الأطلسي ثم يعقد اجتماعا خاصا مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقالت متحدثة البيت الأبيض جين ساكي، في بيان إن بايدن "سيلتقي أردوغان أثناء وجوده في بلجيكا لمناقشة القضايا الثنائية والإقليمية". وكان بايدن قد التقى أردوغان لأول مرة في نوفمبر 2014 خلال زيارة لبايدن أداها عندما كان نائبا للرئيس باراك أوباما. وأكد بايدن حينذاك أن العلاقة بين البلدين "قوية كما كانت عليه دائما". وقال إن الصراحة هي جزء رئيسي من العلاقات بين البلدين. وأوضح "لقد أجرينا دائما مناقشات مباشرة وصريحة حول جميع القضايا، وهذا ما يفعله الأصدقاء". وأشاد أردوغان من جانبه بالعلاقات الثنائية قائلا "نريد أن نواصل تعاوننا مع الولايات المتحدة وتطويره".More Related News